بيان وطني تأييداً لـ"البيان الماروني": دعوة ميشال عون للرحيل
تضامناً مع البيان الماروني الذي صدر في وسائل الإعلام، والمطالب بتنحي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفي إطار حراك المجتمع اللبناني لإخراج البلد من الطريق المسدود الذي وصل إليه سياسياً واقتصادياً، وقّعت مجموعة من الشخصيات الوطنية اللبنانية البيان المرفق بهذه الرسالة.
ويأتي هذا البيان في إطار مبادرة وطنية أوسع على عدة مراحل:
بتاريخ 7 حزيران 2020، نشرت مجموعةٌ من الشخصيات من الطائفة المارونية في لبنان بياناً هامّاً تضمّن التأكيد على ضرورة التغيير في رئاسة الجمهورية اللبنانية، وهو الموقع الماروني الأول في الدولة تقليدياً.
نحن، الموقّعين على هذا البيان، نعلن تأييدنا لما ورد في بيان أهل القلم والناشطين والسياسيّين الموارنة، ونحيّي الجرأة التي عبّروا عنها، ونعلن استعدادَنا لملاقاتهم في التأكيد على ضرورة التغيير الفوريّ في رئاسة البلاد، للوُلوج إلى مستقبل يليقُ بتطلُّعات اللبنانيّات واللبنانيّين، ومستعدّون للعمل معاً في أوسع إطار وطنيّ وعربيّ وعالميّ مُمكن، لتقديمِ بدائلَ ملموسةٍ للمأزق السائد، ليس فقط في الرئاسة، بل في عمليّة منتظمَة وشاملة، تلبيةً للطرح الثوريّ الذي جسّده شعارُ "كلّن يعني كلّن".
إن عمليّة التغيير ينبغي أن تكونَ شاملةً ومُبدِعة وحرّة، لتوفير المدخل العقلاني والشجاع في صياغةٍ وطنيّة للجمهوريّة المتجدِّدة التي ننشدُها.
إنّنا نرى ضرورةَ التغيير في رئاسة البلاد، وأن لا يكون بديلُ الرئيس الذي لفظته الثورة، رئيساً يشبهُه ولا يشبهُ ثورتَنا.
على الرئيس الجديد (أو الرئيسة) أن يكون مؤمناً بالثورة وفاعلاً فيها، ولن نقبلَ إطلاقاً برئيس معيَّن تفرضُه قوّةٌ وترهيبُ أي حزب، أو دبّابة أي دولة، كما جرت العادة في تاريخ لبنان منذ العام 1970 من دونِ انِقطاع.
إنّ المطلوب، بالإضافة إلى التغيير في الرئاسة، إنتاجُ سلطة جديدة بالكامل، تُنقِذ البلاد من المأزقِ المخيف والطريق المسدود الذي وصلَت إليه، وتعيد للمواطنين اللبنانيّين الأمل، والحقوق المهدورة، سياسيّاً واقتصاديّاً، وتفتح باب الخلاص للأجيالِ الجديدة.
فالمجلس النيابي الحالي ليس مؤهلاً لانتخاب رئيس جديد بالمواصفات التي يتمنّاها الشعب، وهو المجلسُ الذي لم يتجدّد رئيسُه منذ 28 عاماً، استأثرَ أثناءها بالتشريع، لا بل أعاقَه غالباً بإقفال المجلس، متسبِّباً بفراغ دستوري، الأمر الذي أنتج حكومات لا تُلبّي تطلُّعات الناس ومصالحَهم، بل تعبِّر عن مصالحَ الطبقة السياسيّة الفاسدة، المُرتبِطة بمصالحَ إقليميّة لا تهمُّها مصالحُ البلاد وشعبُها.
الشروط الديمقراطيّة الأساسية مفقودة لدى المجلس النيابي الحالي، الذي انكفأ وراء جدران العار. كما أنها مفقودة لدى الحكومة الحاليّة المفطورة على التعطُّل حتى إبعاد رموز الفساد نهائياً عن جميع المراكز القيادية في الدولة.
ليس الموضوعُ مجرَّد تغييرٍ للأشخاص. فقد بات ملحّاً، وبالتزامن مع تطوُّر الأحداث، والانهيار المعيشيّ الشامل، أن نجتمع حول أفضلَ ما في الدستور، ونُحييه بأفضلَ ما أنتجَته الثورة، ثورةُ اللبنانيات واللبنانيين، التي اندلَعت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهي ثورةٌ عظيمة بكل المعايير، نُواليها معاً بجهد يحميها ويساعد على استمرارِ سلميَّتها وريادة نسائها ورجالها وجدارةِ شبابها اللاطائفيّ.
نعلن إذاً:
1- انضمامَنا إلى مطالبِ زملائنا، والعملَ معهم في تنظيمِ مرن وواسع، يؤدّي إلى المنشودِ المباشَر وهو إبدالُ رئيس الجمهورية الحالي، برئيسٍ من ثورتنا، لوقف الانهيار المرتبِط بسياساتِ ومواقفِ الرئيسِ الحالي.
2- العملَ، ليس فقط على تحقيق هذا الهدف، بل على ابتداع بديلٍ شاملٍ للسلطة الحاليّة، على جميع المستويات، مبنيٍّ على الدستور، كمدخلٍ إلى دولة مدنية خاليَة من السلاحِ غيرِ الشرعي.
الموقّعون والموقّعات (التوقيع بصفة شخصية):
جميل كامل مروة، إعلامي. رضوان السيّد، أستاذ الدراسات الاسلامية. عبد الوهاب بدرخان، صحافي. جبور الدويهي، روائي. فارس ساسين، فيلسوف. عبده وازن، صحافي وكاتب. أحمد سويسي، باحث. عبد المطلب البكري، رجل أعمال، البرازيل. ألان غرغور، رجل أعمال. علي الأمين، صحافي. أنديرا مطر، صحافية. أنطوان قسيس، مهندس معماري. أيمن فوزي جزيني، صحافي. بلال أورفلي، أستاذ، الجامعة الأميركية في بيروت. كارلا زحلان، ناشطة. شريف مجدلاني، روائي. شذا شرف الدين، فنانة تشكيلية. كريستيان فرّان، استاذة في الطب، جامعة هارفرد. كلود سماحة، ناشطة. كوليت توما، ناشطة. داني مغرباني ، ناشط. إدمون رباطـ، مدوِّن. فادي عيد، اقتصادي. فاطمة حوحو، صحافية. فؤاد حمدان، حقوقي. فرنسواز عيسى، ناشطة. جورج شرفان، محامي. حليم نسيب نصر، محامي متقاعد. هناء جابر، باحثة. حازم صاغية، صحافي. هند درويش، صحافية وناشرة. حسام عيتاني، صحافي. ابراهيم ورده، استاذ في العلوم السياسية، جامعة تفتس. عماد الشدياق، صحافي. إيمان حميدان، روائية. جان دبغي، ناشط، بيروت. جان ماري مغرباني، طبيب. جان بيار مغرباني، مهندس. جويل الحويك، ناشطة. جوزيف بدوي، صحافي. ليلى اندريا مزرعاني، علاقات عامة - بيونس أيرس. لينا حمدان، ناشطة وإعلامية. لقمان سليم، باحث. مكرم رباح، أستاذ جامعي. منال صبري، طبيبة وناشطة. ماري ميشال حايك، مهندسة معمارية داخلية. مروان أبي سمرا، باحث. مايا رشاد بربير، مهندسة داخلية. مايكل زمّار، رجل أعمال. ميشال حاجي-جورجيو، صحافي وشاعر. ميكي شبلي، رجل أعمال. ميراي مرهج، مهندسة وامرأة أعمال. محمد أحمد شومان ، باحث. محمد سويد، سينمائي. منى غندور، سينمائية. منى جهمي، أستاذة فلسفة. موسى شحادة مراد، رجل أعمال. نسيم علوان، حكواتية. نوال المعوشي، قانونية. نفين مغرباني، مهندس. عمر قليلات، مهندس. بول طبر، باحث. بيار غانم، صحافي، الولايات المتحدة الأميركية. بيار مسعد، رجل أعمال. بيرّو عيسى، ناشط. رشا الأمير، روائية وناشرة. رفيف فتوح، كاتبة. رمزي أبو زكي، محامي. ريمون حداد، أستاذ جامعي. ريما سلام، مبدعة. ريما سمعان، الولايات المتحدة. ريتا أشقر، ناشطة. روبير مومجيان، أستاذ في الطب، جامعة مونتريال. روزي أبو الروس، مبدعة. ربى كبارة، صحافية. رلى حسيني، روائية وفنانة تشكيلية. رلى قريطم، طبيبة. سليم مزنر، جوهرجي. سيمون حبيب صفير، مهندس، فنان تشكيلي. سهى طراف، باحثة. طلال طعمه، صحافي. يوسف بزي، كاتب وصحافي. تمارا الجلبي، كاتبة. يقظان تقي، صحافي وكاتب.
ملاحظة: هذا البيان الوطني يتمّم المبادرة التي أطلقها "البيان الماروني" الذي يمكن مراجعة نصّه كاملاُ مع التواقيع، مثلاً على رابط جريدة المدن almodon.com، كما يمكن لكل مواطن(ة) بالغ(ة) ضمّ اسمه(ا) الى هذا البيان بصفة شخصية بإرسال ايمايل الى العنوان: bayanlebanon2020@gmail.com