"فينال" الحريري في صيدا: ماذا عن السنيورة؟
ينهي رئيس الحكومة سعد الحريري، جولاته الانتخابية بزيارة مدينة صيدا، الأربعاء في 2 أيار 2018، ويلقي كلمة في مهرجان يقيمه تيار المستقبل في باحة الفيلا القديمة لعمه شفيق الحريري، التي ينفض المستقبليون غبارها في كل محطة انتخابية. الفيلا ذاتها رابض فيها ولأيام الرئيس الراحل رفيق الحريري، في العام 2004، ملتقياً عائلات المدينة طالباً منها التصويت للائحة المدعومة منه في انتخابات بلدية صيدا، التي خسرها الحريري في مواجهة تحالف أسامة سعد وعبدالرحمن البزري. ما شكل ضربة قوية لرئيس حكومة لبنان، الذي كانت تنتظره معركة مواجهة التمديد للرئيس اميل لحود. والفيلا ذاتها أعلن فيها الحريري الابن فوز بهية الحريري وفؤاد السنيورة كنائبين عن المدينة في انتخابات 2009 النيابية.
لن يزيد الحريري أشياء كثيرة في خطابه أمام مناصريه. حضور تزخيمي ورفع مستوى التعبئة والجهوزية، أرادته النائب بهية الحريري قبل 72 ساعة من فتح صناديق الاقتراع. وهي قالت أمام الإعلاميين: "قررنا أن يكون موعد اللقاء مع الشيخ سعد قبل وقت قصير من موعد الانتخابات. هكذا تبقى جماهيرنا حامية، ومتحفزة، وكي لا تفتر الهمم فيما لو حدد موعد زيارته قبل فترة طويلة من الانتخابات".
قيل إن الرئيس الحريري سيرفع في خطابه الصيداوي من دوز المواجهة في "الفينال" التحضيري للانتخابات، قبل اللوذ بالصمت الانتخابي، وسيعلن مفاجآت. لكن الخطاب برأي متابعين سيكون تتويجاً لحملة قامت بها النائب الحريري خلال لقاءاتها الانتخابية وحديثها عن الحصار ورأس المستقبل المطلوب وتأجيجها مشاعر المناصرين من خلال الادعاء أن ثمة من يريد مصادرة قرار المدينة، مع إضافات لسعد يمليها حضوره وتنويع الكلام الذي تفرضه خصوصية كل منطقة من المناطق التي زارها أخيراً.
أما الرئيس فؤاد السنيورة فسيكون حاضراً، رغم أن مناصرين للتيار ومن أبناء المدينة يستغربون تواضع جهوده وحركته الانتخابية الخجولة. يقولون إنه رغم حماوة المعركة وحجم الاستهداف "ما حرك حاله".