محافظ بيروت المهضوم
تعليق محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، على قرار مجلس الشورى الدولة الثاني المتعلق بمشروع إيدن روك، في 6 آذار، مهضوم حقاً. فإذا كنا، ومعنا شبيب نفسه، لا نعلم بالنيات، فإن سخريته، وهو صاحب السلطة التنفيذية في بيروت، من سرعة صدور القرار الثاني بدت واضحة. لكن ماذا يمكن لشبيب أن يقول حقاً عن القرار، الذي أحال تفسيره للقرار الأول إلى ما لا يستحق الذكر؟
المهضمون في هذه البلاد كثر. وشبيب واحد منهم. لكن، هذه المرة، كانت هضامته مفوتة أمام القرار. إنه كف، "لاحقاق الحق"، كما جاء في بيانه، ليس إلا. مع ذلك، لا يمكن فهم لجوء السلطة، التي قررت اعتباطياً قبل أيام قليلة تفسير القرار على ما تهوى مع مستثمريها، إلى السخرية. ذلك أن المبدأ النظري يقول إن الضعيف، في تحايله على أدوات السلطة وضبطها، يسخر وينكت على القوي.
انقلاب الأدوار هذا لا يبدو بلا قيمة. بل هو تكريس لضعف المنصب الذي يشغله المحافظ، الذي لا يبدو في آخره غير عرف تاريخي في تشكيلة توزيع المناصب. والنفوذ مسألة، هنا، لا ترتبط بالصلاحيات والمهمات طبعاً. هكذا، نريد هذا المنصب، الذي لا مثيل له في غير مكان، لأننا نريد في بيروت منصباً أرثوذكسياً، كما يشيع بين كل استحقاق وآخر. فيبدو المحافظ الحالي، كما مَن سبقه ومَن سيخلفه، وحيداً. لا شعوبَ تنصره ولا مبادئ تحميه. ولا حتى، في وضعه الحرج، سخريته تسعفه.
لكن المحافظ، الذي طرح نفسه اصلاحياً في أول عهده، بسبب اصطدامه بتخمة رئيس البلدية السابق بلال حمد على الأرجح، يعرف تماماً مَن يحميه في هذه البلاد. مذهبه، ورأسه، يمكنهما تزكيته ودعمه إلى أن يشاء الله. لكنه مجرد دعم في مجالات النفوذ، لا يقدم ولا يؤخر. تماماً مثل حب جريدة "النهار" له. لقاء المواطنين يوم الجمعة، من كل أسبوع، لن يغير شيئاً، في مدينة وحوش العمار. والقانون، نقول LOL حقاً؟ السخرية، كما التلكؤ، مضيعة وقت وتسلية، ربما، لا تتعديان- وهذا حقه- المزاج الشخصي.. وإلى آخره. محافظ بيروت يعرف طريقه. وهذه المرة، مثلاً، تمر في مشروع إيدن روك ونفوذه. لا خوف عليه.
المهضمون في هذه البلاد كثر. وشبيب واحد منهم. لكن، هذه المرة، كانت هضامته مفوتة أمام القرار. إنه كف، "لاحقاق الحق"، كما جاء في بيانه، ليس إلا. مع ذلك، لا يمكن فهم لجوء السلطة، التي قررت اعتباطياً قبل أيام قليلة تفسير القرار على ما تهوى مع مستثمريها، إلى السخرية. ذلك أن المبدأ النظري يقول إن الضعيف، في تحايله على أدوات السلطة وضبطها، يسخر وينكت على القوي.
انقلاب الأدوار هذا لا يبدو بلا قيمة. بل هو تكريس لضعف المنصب الذي يشغله المحافظ، الذي لا يبدو في آخره غير عرف تاريخي في تشكيلة توزيع المناصب. والنفوذ مسألة، هنا، لا ترتبط بالصلاحيات والمهمات طبعاً. هكذا، نريد هذا المنصب، الذي لا مثيل له في غير مكان، لأننا نريد في بيروت منصباً أرثوذكسياً، كما يشيع بين كل استحقاق وآخر. فيبدو المحافظ الحالي، كما مَن سبقه ومَن سيخلفه، وحيداً. لا شعوبَ تنصره ولا مبادئ تحميه. ولا حتى، في وضعه الحرج، سخريته تسعفه.
لكن المحافظ، الذي طرح نفسه اصلاحياً في أول عهده، بسبب اصطدامه بتخمة رئيس البلدية السابق بلال حمد على الأرجح، يعرف تماماً مَن يحميه في هذه البلاد. مذهبه، ورأسه، يمكنهما تزكيته ودعمه إلى أن يشاء الله. لكنه مجرد دعم في مجالات النفوذ، لا يقدم ولا يؤخر. تماماً مثل حب جريدة "النهار" له. لقاء المواطنين يوم الجمعة، من كل أسبوع، لن يغير شيئاً، في مدينة وحوش العمار. والقانون، نقول LOL حقاً؟ السخرية، كما التلكؤ، مضيعة وقت وتسلية، ربما، لا تتعديان- وهذا حقه- المزاج الشخصي.. وإلى آخره. محافظ بيروت يعرف طريقه. وهذه المرة، مثلاً، تمر في مشروع إيدن روك ونفوذه. لا خوف عليه.