الرئاسة السورية تؤكد وفاة لونا الشبل: حادث مدبّر؟

المدن - ميديا
الجمعة   2024/07/05
أعلنت الرئاسة السورية، الجمعة، وفاة لونا الشبل، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، بعدما كانت قد تعرضت لحادث سير، ونُقلت إلى العناية المشددة في مستشفى الشامي في دمشق، وهو أمر زاد الشكوك حول طبيعة الحادث بوصفه "مدبراً". 
ونعت الرئاسة السورية الشبل، بعد ظهر الجمعة، مشيرة إلى أنها عملت خلال السنوات الماضية مديرة للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية ثم مستشارة خاصة في الرئاسة.


وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد نقل عن مصادر "من داخل النظام السوري"، تعرض لونا الشبل لحادث سير مروع، الساعة الثالثة والنصف من عصر الثلاثاء، ما أسفر عن "إصابات حادة"، وقد نُقلت إلى مستشفى الشامي في دمشق، واصفاً حالتها بـ"الخطيرة". 

وبينما أُحيط الحادث بالغموض وتضارب المعلومات، أشارت تقارير إعلامية إلى أن سيارة مصفحة صدمتها من الخلف، مما دفع سيارتها باتجاه منتصف الطريق. كما أفادت تقارير أخرى بأن السيارة التي صدمتها كانت مجهزة بدعامة حديدية في المقدمة، ما أدى إلى تعرض الشبل لنزيف دماغي حاد.

وقالت مواقع سورية معارضة إن زوج الشبل، عمار ساعاتي كان يرتب مع زوجته السفر إلى سوتشي في روسيا، حيث تمتلك الشبل منتجعاً، على أن يسافر هو أولاً وتلحق هي به، إلا أنه مُنع من السفر الأسبوع الماضي، مع العلم أن إسمَي لونا الشبل وزوجها عمار ساعاتي مدرجان في لائحتَي العقوبات الأميركية والبريطانية.

وبعد انتشار خبر تعرضها للحادث، نشرت وكالة "سانا" الرسمية بياناً عن المكتب السياسي والإعلامي في الرئاسة السورية، أعلن فيه تعرض الشبل لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق، عصر يوم الثلاثاء.

كما أضاف المكتب في توضيحه أن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار، مؤكداً أنها تعرضت لصدمات عديدة أدت إلى إصابة شديدة نقلت على أثرها إلى مستشفى "الشامي" أحد أشهر مشافي دمشق. ولفت إلى أنه "تبين حصول نزف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص". 

وبرز اسم لونا الشبل المولودة العام 1975 والمتحدرة من مدينة السويداء جنوبي سوريا، بوصفها إعلامية، بعد تخرجها في جامعة دمشق العام 2003، وفي منتصف 2010، تسلّمت رئاسة المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، ليزداد نفوذها خلال سنوات الحرب، بسبب قربها من الرئيس ثم نيلها دعماً روسياً خاصاً، بعد التدخل العسكري في سوريا، لتتوسع صلاحياتها داخل القصر الرئاسي.