غسان أبو ستّة ينجح بفك حظر دخوله الى أوروبا

استعاد الجراح الفلسطيني الدكتور غسان ابو ستّة حقه بالدخول الى الاتحاد الاوروبي، إثر قرار محكمة ألمانية نقضت الاجراء السابق الذي اتخذته السلطات، ومنعت خلاله الطبيب من دول أراضي الاتحاد الاوروبي. 

وأعلن أبو ستة، الذي يحمل الجنسية البريطانية، أنه استطاع عبر محاميه إلغاء الحظر على دخوله دول الشنغن الأوروبية. وقال في تغريدة: "حظر السفر إلى منطقة دول الشنغن الذي وُضع عليّ تم رفعه".

وأعلن مركز العدالة الدولي للفلسطينيين (ICJP) أنه نجح، بالتعاون مع مركز الدعم القانوني الأوروبي والمحامي ألكساندر جورسكي، في الطعن في حظر السفر الذي فرضته ألمانيا على أبو ستة. 

من جانبه، قال محامي أبو ستة، في بيان: "يعد هذا القرار نقطة تحول مهمة في تحدي البيئة المعادية التي واجهها المدافعون عن حقوق الإنسان الفلسطينيون مثل البروفسور غسان في الأشهر الأخيرة". وأكد أن "هذا القرار يعني أن حرية غسان في التعبير وحرية التنقل لم تعد مهددة، وأنه يستطيع التحدث علناً عما شهده في غزة. وهذا النصر لا يمكن المبالغة فيه". 

وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت في 4 أيار/مايو الماضي، أبو ستة في مطار شارل ديغول أثناء دخوله الى البلاد لالقاء كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي.

وقبلها، كانت السلطات الألمانية قد منعت أبو ستة الذي عمل في مستشفيات غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لمدة 43 يوماً؛ من دخول أراضيها في 12 نيسان/ أبريل الماضي. 

وقال أبو ستة حينها في منشور على منصة "إكس": "تمت دعوتي لإلقاء كلمة أمام مؤتمر في برلين حول عملي في مستشفيات غزة خلال الصراع الحالي، لكن الحكومة الألمانية منعتني بالقوة من دخول البلاد"، مضيفا: "إن إسكات شاهد على جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية يزيد من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة".

وقالت السلطات الألمانية آنذاك إنه لا يمكنه الانضمام إلى المؤتمر في برلين افتراضياً، لأن ذلك من شأنه أن "يشكل انتهاكاً للقانون الألماني"، ويمكن أن يؤدي إلى غرامة مالية أو السجن لمدة تصل إلى عام. ثم فرضت عليه برلين حظر السفر على مستوى منطقة شنغن لمدة عام واحد، وهو ما يمنعه من السفر إلى 29 دولة عبر أوروبا.

وأثار حظر الدخول غضب جماعات حقوقية طالبت بمعرفة سبب فرض الحكومة الألمانية هذا القيد في المقام الأول. وقال بيان المحكمة الجنائية الدولية إن حظر السفر كان "أحدث محاولة لمضايقة "جراح الحرب" منذ عودته إلى المملكة المتحدة".