لبنان ينتظر الإجتياح البري: عودة الصدر وعرفات ونصر الله
|
تختلط تلك الاستعادة، بما عاشه اللبنانيون على وقع الأخبار العاجلة لبدء العملية البرية التي وصفها جيش الاحتلال بـ"التوغل العسكري المحدود". وضعت كاميرات البث المباشر، في المناطق الحدودية التي من المتوقع أن يدخل منها الإحتلال الى أراضي الجنوب، لا سيما في عيتا الشعب، وكفركلا، والعديسة، ورميش وآبل القمح.
|
وتتنوع الشعارت التي ينشرها اللبنانيون، منها المأخوذ من كلمات للإمام موسى الصدر، أو للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والحركة الوطنية، ومانشيتات لجريدة "السفير"، ومقاطع فيديو لأمين عام "حزب الله" الشهيد حسن نصرالله.. "بيروت تحترق ولا تستلم"، يقول البعض، ويكتب آخرون أن "مواجهة الإجيتاح ليست فقط بالسلاح، بل بالأيدي، وبسكب الزيت المغلي بوجه الإحتلال".. ويتداول كثيرون شعار الصدر: "قاتلوا إسرائيل بأسنانكم وأظافركم".
|
إمتلأت منصة "إنستغرام" بصورة كتب عليها: "كل شبر في لبنان إلنا 10452 كلم مربع وما منستغني عن ولا شبر". ثمة تماهٍ مع شعار بشير الجميل، ومحاكاة سياسية له. يكتب آخرون: "الموت والجحيم لأي رِجل غريبة تفكر بالتوغل داخل لبنان".
لا يخشى اللبنانيون فكرة الإجتياح البري والتهويل الإسرائيلي، رغم إنقسامهم على خيارات حزب الله وسياسته الداخلية. الاجتماع الوطني، في لحظة مشابهة، يتصدر المشهد، وتناقل كثيرون في "اكس" عبارة: "لن تهزم أمة تعتبر الموت بداية وليس نهاية".
لمناصري "حزب الله" سردية أكثر خصوصية. يدخل هؤلاء في التفاصيل العسكرية، ويعيدون نشر مقاطع فيديو لنصر الله، ومقاطع عسكرية. يعول هذا الجمهور على "قوة الرضوان" التي "تنتظر إلتحاماً مباشراً مع قوات العدو، وهي مستعدة لها". يرى هؤلاء مخاطبين الإسرائيليين "حلم قوة الرضوان، وخطتهم الوحيدة التي تدربوا عليها لسنوات ليس لأَسركم ولا جَرحكم ولا لردكم إلى بيوتكم، بل لسحقكم بكل إبداع". وترافق ذلك مع فيديوهات لـ"قوة الرضوان"، مأخوذة من الإعلام الحربي لـ"حزب الله".
|
تعززت هذه الرؤية ببيانات حزب الله، التي أعلن فيها إستهداف مقاتليه لتحركات قوات الاحتلال على الحدود، ولعميلة قصف تل أبيب.