"نيويورك تايمز" تدافع عن مقال كشف قَنص أطفال غزة

المدن - ميديا
الخميس   2024/10/17
فتى فلسطيني قُتل قنصاً (غيتي)
دافعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مقال نشرته قبل أيام، تضمن شهادات للعاملين الصحيين في قطاع غزة، بشأن تعمد الجيش الإسرائيلي قتل الأطفال قنصاً، وأثار ردود أفعال غاضبة من طرف المؤيدين لإسرائيل.

وقالت الصحيفة في بيان، أن ما جاء في مقال الرأي الذي كتبه د. فيروز سيدهوا، وهو طبيب وجراح عمل في "المستشفى الأوروبي" في خان يونس بقطاع غزة لمدة أسبوعين في آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، هو معلومات صحيحة.

وبحسب البيان، شارك نحو 65 خبيراً صحياً أميركياً أكثر من 160 صورة وفيديو مع قسم الآراء في "نيويورك تايمز" لتوثيق رواياتهم المفصلة عن علاج أطفال تعرضوا لإطلاق النار في الرأس أو الصدر. وبعد النشر، شكك بعض القراء في دقة الروايات وصحة ثلاث صور أشعة مقطعية تم عرضها. لكن تلك الانتقادات لا أساس لها من الصحة.

وقام فريق التحرير في قسم الآراء بتحرير المقال بعناية فائقة قبل نشره، حيث تم التحقق من الروايات والصور عبر الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات المساندة والبيانات. كما تم التدقيق في مؤهلات الأطباء والممرضين، بما في ذلك تأكيد أنهم سافروا إلى غزة وعملوا فيها كما قالوا.

وعندما أُثيرت تساؤلات حول مصداقية الصور المرفقة في المقال، قامت "نيويورك تايمز" بإجراء مراجعات إضافية للتأكد من استنتاجاتها السابقة. وعرضت الصحيفة صور الأشعة المقطعية على مجموعة جديدة من الخبراء المستقلين في إصابات الطلقات النارية والأشعة وطب الإصابات للأطفال، أكدوا جميعاً مصداقية الصور.

إضافة إلى ذلك، قامت الصحيفة مرة أخرى بفحص البيانات الرقمية للصور ومقارنتها بلقطات الفيديو لأشعة التصوير المقطعي، وكذلك صور الجروح التي أصابت الأطفال الثلاثة. وأضافت أنها امتنعت نشر صور الضحايا الصادمة لأنها تخص أطفالاً تعرضوا لإطلاق النار في الرأس أو العنق، كما كانت تلك الصور مروعة جداً للنشر.

وأكملت الصحيفة: "اتخذنا قراراً مشابهاً بخصوص أكثر من 40 صورة وفيديو إضافي تم تقديمها من قبل الأطباء والممرضين، والتي تصور أطفالاً أصيبوا بجروح مشابهة"، وختمت: "نحن نتمسك بهذا المقال والبحث الذي بُني عليه. وأي تلميح بأن الصور مفبركة هو ببساطة غير صحيح".

وفي التقرير المذكور، روى عدد من الأطباء المتطوعين في قطاع غزة مشاهد وصفوها بـ"المفجعة والمرعبة"، شاهدوها في قلب مستشفيات غزة. وأكد الأطباء أنهم كانوا يشاهدون بشكل يومي أطفالاً مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الصدر، من دون ذكر أسماء المستشفيات أو المدة التي عملوا فيها داخل قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة تصريحات للطبيب الأمريكي محمد رسول أبو نوار، قال فيها أنه "عالج العديد من الأطفال في غرفة الطوارئ بالمستشفى الذي عمل فيه"، مضيفاً: "خلال 4 ساعات في إحدى الليالي، رأيت 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، مصابين بطلقات نارية في الجمجمة".

وقال الطبيب المختص في علاج العظام، مارك بيرلماتر في شهادته، أنه رأى أطفالاً أصيبوا برصاصة في الرأس والصدر. وهو الشيء ذاته الذي أكده الطبيب عرفان غالاريا الذي أوضح أنه "كان يعالج عدداً من الأطفال تراوح أعمارهم بين 5 و8 أعوام، أصيبوا برصاصة في الرأس، وأنهم توفوا جميعاً".