الإعلام الأجنبي ينزح من سن الفيل...إثر إغلاق "الحبتور"

المدن - ميديا
الخميس   2024/10/17
بلغت نسبة الإشغال في الفندق نسباً مرتفعة جداً منذ 23 أيلول (انترنت)
اضطر مراسلو وسائل إعلام أجنبية للبحث عن مواقع بديلة تتيح لها إطلالة على بيروت والضاحية الجنوبية، بعد قرار إتخذته إدارة "مجموعة الحبتور" المشغّلة لفندقَين في منطقة سن الفيل، قضى بإغلاقهما حتى إشعار آخر.

إطلالة على الضاحية
وكانت وسائل الإعلام الأجنبية، وبينها وكالات دولية مثل "فرانس برس" و"رويترز"، استأجرت غرفاً وساحات في الفندق، تتيح لها تصوير الاستهدافات الاسرائيلية للعاصمة اللبنانية والضاحية الجنوبية لبيروت ومطار رفيق الحريري الدولي من موقع مرتفع وآمن وبعيد نسبياً من مواقع الاستهداف المباشرة. 

ووفّر موقع الفندق، القائم على مرتفَع في سن الفيل، وطوابقه العالية، إطلالة استراتيجية لعدسات الإعلام المتواجد في الفندق منذ التهديد الإسرائيلي الأول في شهر آب/أغسطس الماضي هناك. 

تدفّق الزبائن
ومنذ 17 أيلول/سبتمبر الماضي، ومع ارتفاع نسبة التوتر على خلفية تفجيرات أجهزة النداء "البيجر"، بدأ بعض سكان الضاحية بالنزوح الى فنادق ومنازل آمنة، وتزايد الإقبال على غرف الفندق يوم 23 أيلول مع ارتفاع مستويات التصعيد، حتى امتلأ الفندق بالزبائن النازحين ممن يمتلكون قدرات مالية تمكّنهم من دفع بدلات الإقامة في فندق 5 نجوم. 

لكن إدارة الفندق، التي ترتبط بمجموعات فندقية عالمية مثل "هيلتون"، اتخذت قراراً الثلاثاء بإغلاق الفندق بالكامل، وإخلائه من الزبائن كما من وسائل الإعلام. وبالفعل، تبلغ الزبائن، كما وسائل الإعلام بالقرار صبيحة يوم الثلاثاء، فأخلت وسائل إعلام أجنبية وطواقم تلفزيونات أجنبية، وبينها "رويترز"، ثم تبعتها وسائل إعلام أخرى يوم الأربعاء مثل "فرانس برس" و"الميادين". واضطرت وسائل الإعلام للنزوح الى مواقع أخرى، مرتفعة أيضاً في قضاء بعبدا، تمتلك الاطلالة نفسها.

إجراء احترازي
ولم يكن القرار متصلاً بمخاوف من وسائل الاعلام، حسبما قالت مصادر مواكبة لخطة الإقفال، ووضعتها ضمن إطار "الاحتياطات الأمنية والإجراءات الاحترازية" في هذه الظروف التي تتوسع فيها إسرائيل بالقصف لتطاول مختلف الأراضي اللبنانية من دون رادع، فيما تعتبر نسبة الإشغال في الفندق كبيرة، وهو مفتوح على زوار وضيوف من كل الاتجاهات. وقالت المصادر إن الفنادق العاملة في لبنان بالعادة، لا ترتبط بعقود تأمين على الحرب، كونها مكلفة جداً، ولم يكن لبنان بلد حرب مثل بلدان متوترة، لذلك، تتخذ الفنادق المُشغَّلة من قِبل "فرنشايز" أجنبي، اجراءات احترازية من هذا النوع، لتقليل المخاطر.  


وكانت إدارة "مجموعة الحبتور" أعلنت في بيان الأربعاء، أنه "نظراً للوضع الأمني الحرج في لبنان، قررت مجموعة الحبتور إغلاق فنادقها في بيروت؛ فندق "الحبتور جراند" و"فندق متروبوليتان" مؤقتاً، وذلك حرصاً على سلامة ضيوفها وموظفيها". وقالت: "اعتباراً من الآن (الاربعاء)، سيتم تعليق كافة العمليات في الفنادق، حتى إشعار آخر".
 
وتقدمت المجموعة بالشكر من رواد فنادقها "على تفهمهم خلال هذه الأوقات الصعبة"، وجددت تأكيد "إيمانها الراسخ بلبنان وشعبه، مع الأمل في عودة الأمن والاستقرار قريباً". كما تعهدت بدفع رواتب جميع الموظفين "طوال فترة الإغلاق وحتى استئناف العمليات".