إسرائيل تتلاعب بالمناطق المسيحية اللبنانية

المدن - ميديا
الأربعاء   2024/10/16
انتقلت الادعاءات من سن الفيل الى الدكوانة وبكفيا (أرشيف - علي علوش)
أمام مبنى جمعية "دار الأمل" في سن الفيل، كانت أجهزة الدولة اللبنانية بأكملها موجودة، وترافقها وسائل الاعلام. أثار الاسرائيلي ايدي كوهين مخاوف النار، حين تحدث عن تسلل عنصر من "حزب الله" الى المنطقة. عاشت المنطقة على أعصابها لساعات، قبل أن تؤكد الدولة اللبنانية أنه لا اشتباه في أحد، والمنطقة آمنة. 

خلال تلك الساعات، غذّى كوهين الاحتقان اللبناني، ولعب على أعصاب اللبنانيين القاطنين في مناطق يُفترض أنها بعيدة من القصف. أعاد الكرّة، الأربعاء، بالحدث عن بكفيا، فيما أصدر تحذيراً الى مختار الدكوانة. 

وكوهين، الذي يتحدر من منطقة المتن في لبنان، وهاجر الى الأراضي المحتلة في بداية الثمانينيات، يعرف طبيعة المنطقة جيداً، كما يعرف التعقيدات اللبنانية وزواريب السياسة وخريطة الطوائف فيها. لعب، في ثلاثة نداءات كاذبة، على أعصاب المسيحيين، وأثار مخاوفهم التي يفترض أن تتحول إلى بلبلة، ثم إنذارات، من شأنها أن تنفجر ضد النازحين الى تلك المناطق. 

لا يُعرف ما إذا كان كوهين، (وهو بوق أمني اسرائيلي)، اجتهد في تخويف اللبنانيين، أم أنه ينفذ تعليمات أمنية بإثارة المخاوف والبلبة والإشغال، وتالياً الضغط على النازحين والمناطق الي تستضيفهم، والضغط تالياً على "حزب الله".. لكن ما قام به، ينسجم كلياً مع الخطة الإسرائيلية باستهداف مناطق المسيحيين، بهذ إثارة الذعر والبلبلة، والتضييق على النازحين الذين يُفترض أن معظمهم يتحدر من الطائفة الشيعية.