"ميتا" تحظر حسابات "واتسآب" في لبنان

إنتهاكات
وهذا الانتهاك، هو جزء من الانتهاكات التي يتعرض لها اللبنانيون وهدّدت حقوقهم الرقميّة بفعل العدوان المستمرّ الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيليّ على البلاد، ويشمل ضعف شبكة الإنترنت التي تزداد تغطيتها ضعفاً يومياً بسبب القصف الإسرائيليّ الذي دمّر العديد من قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة، مقوّضاً قدرة اللبنانيين على التواصل خلال هذه الأوقات الصعبة، حسبما ذكرت منظمة "سمكس". 

وقالت المنظمة في تقرير نشرته أخيراً، إن هذه الممارسات المجحفة "تثير مخاوف جدّية تتعلّق بانتهاكات حقوق الإنسان وخصوصيّة المستخدمين، خصوصاً لكونها فجائيّة ولا مسوّغ أو تفسير واضح لها". 

ويشيع استخدام "واتساب" كثيراً بين اللبنانيين، ويكاد يكون الوسيلة الوحيدة للتواصل في بلد صُنّفت فيه رسوم الاتصالات من بين الأغلى في العالم. ويحصل كلّ ذلك في ظلّ غياب شبه تام لدور الدولة في هذه الأزمة، التي وجد الناس خلالها في تطبيق المراسلة وسيلةً لتبادل المعلومات وتفنيد الحاجات وطلبها.

رسائل باللغة العبرية
وفي سياق تهديدات السلامة الرقمية، أفادت "سمكس" بتلقي لبنانيّين يتلقّون رسائل وتهديدات باللغة العبريّة، وهي حوادث سبق أن وثّقت "سمكس" العديد من الرسائل والتهديدات التي تلقّاها اللبنانيون منذ بداية العدوان، والتي ما زالت تصل إلى هواتفهم حتى الآن. وقالت إن أحد المستخدمين، وهو رجل دين يحمل جواز سفرٍ أجنبي، تلقّى رسالة باللغة العبرية تحذّره من مغادرة البلاد قبل أن يتم استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي. وقد تضمّنت الرسالة معلوماتٍ شخصيّة عن الرجل، بما في ذلك جنسيّته ومهنته.

أرقام غير مألوفة
ويُضاف الى ذلك، ظهور أرقام وشبكات غير مألوفة على أجهزة اللبنانيين، تختلف عن شبكتيّ "ألفا" و"تاتش"، مما أثار قلق اللبنانيين، ودفع وزارة الاتصالات إلى إصدار بيانٍ أكّدت فيه أنّ هذه الأرقام ليست مصدراً للقلق.