إسرائيل "تطحن" ذاكرة النبطية: من انتفاضة عاشوراء إلى 17تشرين
|
خريطة المربع
|
ذاكرة العائلات
تعيد الكاتبة والناشطة السياسية بادية فحص، رسم معالم الذاكرة في هذا المربع. تحت عنوان "النبطية احترق قلبها"، تسرد بعضاً من ذاكرة المدينة، وحيوات الاشخاص فيها، وتجاربهم واصولهم وانتقالهم. قصة "محل حلويات الديماسي"، ومتجر "كامل جلول للأحدثة"، و"مكتبة حجازي"، و"استديو الأمل"، و"صيدلية بعلبكي"، و"حلويات السلطان"، و"مكتبة فارول"، و"فلافل الارناؤوط"، و"المختار حسن جابر"، و"ديسكو الشعار".. وتقول في منشور أعيد نشره عشرات المرات: "هيدا قلبنا لي احترق مش مجرد مربع باطون".
تتراكم السرديتات في "فايسبوك"، يذكر الصحافي محمد غندور حكايته مع محل "رشا مودا"، وتعيد الناشطة ضحى صباغ التذكير بفعاليات وأمسيات ثورة 17 تشرين التي كانت تُقام في الساحة. وعلى الرغم من أن مركز خيمة ثوار 17 تشرين 2019 كان على بُعد 400 متر من الساحة، إلا أن الفعاليات كانت تُقام فيها، كذلك المسيرات التي كان لزاماً عليها المرور فيها، تماماً كما مسيرات الفرق الكشفية في مناسبات عديدة، ومسيرات ممثلي واقعة عاشوراء التقليدية في النبطية، الذين كانوا ينظمونها في اليوم التاسع من عاشوراء في كل عام.
|
بين الانتفاضة والاستقرار
للساحة، ذكريات وتاريخ. شهدت في العام 1982 عمليات الكر والفر بين المشاركين في إحياء عاشوراء، وقوات الاحتلال الاسرائيلية التي هبطت من حي البياض باتجاه البيدر، لتلاقي حشود الجيش الذي كان يقيم في المستشفى الحكومي الواقع غرب الساحة قرب المسجد. عُرفت آنذاك باسم انتفاضة النبطية، ولا تزال صورها ماثلة إلى اليوم.
|
قصر شاهين
يسأل أبناءها اليوم: "ماذا يوجد في مربع تراثي وسط المدينة وفي سوقها؟"، كما يتردد سؤال آخر: "ماذا يوجد في قصر شاهين؟" في إشارة الى قصر وزير التربية الاسبق الراحل غالب شاهين واقع في حي الميدان قرب كنيسة النبطية والذي تم تدميره يوم الخميس، ولم يبقَ منه أي أثر.
|
والقصر الواقع في "حي مسيحي"، يعود بنائه الى أوائل القرن الماضي، وتم ترميمه أخيراً. بات معلماً تراثياً من معالم المدينة. مكان لالتقاط الصور والاحتفالات. يتصور فيه العرائس في حفلات الزفاف، ويتفرج عليه الباحثون في ذاكرة المدينة. القصر اليوم "بات ممسوحاً بالكامل"، إذ "طحنته الغارات الاسرائايلية وبات موقعه أشبه بساحة كان يستحيل أن تُقام حتى بالجرافات".