بلدية الدكوانة تجبر سوريين على توقيع تعهّد بالعودة
بدت خطوة بلدية الدكوانة متقدمة بأضعاف على خطوات بلديات أخرى تضيّق على النازحين السوريين، إذ أفيد عن توقيف نازحين ضمن نطاق البلدية وإجبارهم على توقيع تعهّد بالعودة الى بلادهم.
وأفاد "المركز اللبناني لحقوق الإنسان" بأنه تبلغ من مصادر متعددة، بما فيها بعض المستهدفين بالإجراء الجديد، عن قيام بلدية الدكوانة في المتن في جبل لبنان، "بعملياّت مداهمة وتوقيف تعسفي للسوريين وعائلاتهم"، مشيرة الى أن بعض الموقوفين "من المسجّلين لدى المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومنهم مَن هو مقيم على الأراضي اللبنانية ويعيش في نطاق البلدية".
وقال المركز إنه "يتم إجبار الموقوفين/ات خلافًا للقوانين بالتوقيع على تعهّد بالعودة إلى بلادهم كما تمّ توقيف الضحايا في مخفر البلدية حيث صُودرت هوياتهم/نّ والإقامة وأي أوراق قانونية وثبوتية بحوزتهم/نّ وهُددوا بعدم ردّها في حال رفض التوقيع على التعهّد غير القانوني".
ورأى المركز انَّ التعهّدات التي أُجبر على توقيعها اللاجئون واللاجئات "تعتبر باطلة وتعّرّض من أجبرهم/نّ على التوقيع للملاحقة القانونية بصفته الشخصية".
ونقلت عن الموقعين تأكيدهم أنّ هذه الانتهاكات "تعتبر مجحفة وغير قانونية وسيقدّم المركز إخباراً للجهات القانونية المختصّة لاتّخاذ الإجراءات القانونية اللّازمة بحق البلدية ممثلةً برئيسها".
وقال المركز إنّ اللاجئين/ات في لبنان، وخصوصاً السوريين/ات "هم تحت الحماية"، مضيفاً أن "اجبارهم/نّ على العودة غير الطوعية يعتبر انتهاكاً لقانون التعذيب 65 والمادة الثالثة من معاهدة الوقاية من التعذيب التي صادق عليها لبنان".
اللافت أن بعض المغردين في مواقع التواصل، أيدوا خطوة البلدية، وقال أحدهم إن السوريين في بعض المناطق "يتجولون بنقاب وبأعداد كبيرة". وأضاف: "نحن مع العودة السريعة للسوري الى بلده".
|