محسن غازي نقيباً للفنانين في سوريا

المدن - ميديا
الخميس   2022/03/10
أعلنت "نقابة الفنانين" التابعة للنظام السوري، الأربعاء، "انتخاب" المغني والممثل المغمور محسن غازي نقيباً لها، خلفاً للممثل الراحل زهير رمضان، خلال جلسة استثنائية.

وقالت وسائل إعلام موالية أن أعضاء المجلس المركزي في النقابة انتخبوا غازي نقيباً، علماً أنه فاز بالمرتبة الأولى خلال الانتخابات الترميمية لمجلس النقابة التي جرت خلال انعقاد المؤتمر العام، الأسبوع الماضي.

ورغم التأكيد على فكرة "الانتخاب" وتصدير وهم وجود مؤسسات مستقلة في البلاد، فإن وصول غازي لمنصب النقيب أتى على الأغلب بتعيين رسمي، علماً أن المجلس المركزي للنقابة يتألف من فنانين مغمورين هم نزيه أسعد وعماد جلول وهادي بقدونس وأحمد الحريري ومرفت رافع وريم عبد العزيز وأسعد عيد وأسامة السلطان ومحمد نبيل أبو الشامات وعلي القاسم.



وغازي (61 عاماً) عضو في مجلس الشعب التابع للنظام السوري، وهو من موتابد حماة وسط البلاد، وعمل في الإخراج الإذاعي والغناء والتمثيل، ويحمل إجازة في الفنون المسرحية - قسم التمثيل العام 1984. وشغل منصب رئيس فرع ريف دمشق لنقابة الفنانين بين العامين 1998 و2006، ثم عضو مجلس النقابة المركزي (2008 – 2020)، وكان نائب نقيب الفنانين بين 2008 و2014.

كذلك كان غازي عضواً في المكتب التنفيذي لـ"اتحاد الفنانين العرب" (2009 – 2013)، إضافة إلى عضويته في مجلس الشعب لدورتين تشريعيتين، الأولى من 2012 وحتى 2016، والثانية حالية بدأت في 2020 وتنتهي في 2024.

ومنذ وفاة رمضان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بقي منصب نقيب الفنانين شاغراً، ورغم أن المنصب نفسه تافه ولا يستحق الاهتمام إلا أنه حظي بشهرة واسعة طوال فترة ترؤس رمضان للنقابة منذ العام 2014، بسبب تصدير المواقف السياسية وتقديم التشبيح كطريقة لإدارة الفن في البلاد بعد الثورة السورية. وفيما تم فصل مئات الفنانين السوريين بسبب آرائهم السياسية، تحولت النقابة إلى فرع أمني بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ولن يغير غازي في ذلك الحال شيئاً، لأن التغيير في سوريا مستحيل حتى عندما يتعلق الأمر بمؤسسة هامشية مثل نقابة الفنانين، ومن المرجح أن يستمر قمع النقابة للفنانين السوريين، المعارضين تحديداً، والذين صدرت بحقهم قرارات بالفصل من النقابة، ومن بينهم جمال سليمان وأصالة نصري والراحلة مي سكاف، مع الإشارة إلى أن قرارات منع العمل التي تتحكم بها النقابة، وصلت إلى حد منع ممثلين ومغنين عرب من العمل في مسلسلات سورية، مثلما حصل مع الممثلة سيرين عبد النور قبل سنوات.