حرق فضائية "دجلة" التي بثت أغاني ليلة عاشوراء

المدن - ميديا
الثلاثاء   2020/09/01
أقدمت مجموعة من الأشخاص على تكسير وحرق مقر قناة "دجلة" الفضائية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على بث قناة تابعة لها، للأغاني في يوم عاشوراء الذي يقدسه المسلمون الشيعة.

وتجمع العشرات أمام مقر القناة في منطقة الجادرية في بغداد مرددين هتافات مذهبية، لكن سرعان ما اقتحم هؤلاء العناصر المقر وكسروا أثاث ومعدات القناة ومن ثم أضرموا النار فيه. وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل، عملية اقتحام المكان وإضرام النيران فيه، مع تواجد لقوات الشرطة والجيش في المكان، من دون إبداء أي ردة فعل.


وكانت "محكمة الرصافة"، في سابقة من نوعها، أصدرت مذکرة قبض بحق مالك المؤسسة جمال الكربولي بتهمة ازدراء الأديان، الاثنين، بعد تقدیم عدد من المحامین شکوی "بخصوص تعمّد الإساءة إلی شعائر إحدی الطوائف الدینیة فی العراق"، ما دفع القناة إلى تقديم اعتذار رسمي، أكدت فيه أن "بث الأغاني لم يكن مقصوداً في ليلة عاشوراء"، حسب تعبيرها.

وكان نواب يتبعون التيار الصدري، ومنهم رامي السكيني، قد دعوا إلى إغلاق مكتب القناة في محافظة البصرة، واتخاذ الطرق القانونية والرسمية في مخاطبة نقابة الصحافيين من أجل اتخاذ الإجراءات الأخرى.

واللافت أن القناة التي بثت الأغاني هي قناة "دجلة طرب" المتخصصة أصلاً في بث الموسيقى، ما دفع صحافيين وإعلاميين محليين للقول في تغريدات ومنشورات أن قرار القضاء العراقي وهيئة الإعلام والاتصالات، وهي جهة حكومية، مبالغ فيه، لأن القناة متخصصة بالنشاطات الفنية والغنائية وبالتالي فهي غير ملزمة بوقف بث برامجها خلال أي فترة من الفترات.

وقال مغردون أن الانتقام من القناة بهذا الشكل لم يأت بسبب بث الأغاني، بل لكونها وسيلة إعلامية طالبت بالإصلاح وتحدثت عن المشاكل الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، تحديداً في مناطق جنوب العراق، التي شهدت مظاهرات ضد الميليشيات الشيعية والنفوذ الإيراني، خلال الأشهر الماضية. كما كتب مغردون هللوا بحرق القناة، منشورات شامتة، اعتبروا فيها القناة "تحريضية".