حرق فضائية "دجلة" التي بثت أغاني ليلة عاشوراء
وتجمع العشرات أمام مقر القناة في منطقة الجادرية في بغداد مرددين هتافات مذهبية، لكن سرعان ما اقتحم هؤلاء العناصر المقر وكسروا أثاث ومعدات القناة ومن ثم أضرموا النار فيه. وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل، عملية اقتحام المكان وإضرام النيران فيه، مع تواجد لقوات الشرطة والجيش في المكان، من دون إبداء أي ردة فعل.
مقر #قناة_دجلة في بغداد. pic.twitter.com/pPcHDV80iP
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) August 31, 2020
وكانت "محكمة الرصافة"، في سابقة من نوعها، أصدرت مذکرة قبض بحق مالك المؤسسة جمال الكربولي بتهمة ازدراء الأديان، الاثنين، بعد تقدیم عدد من المحامین شکوی "بخصوص تعمّد الإساءة إلی شعائر إحدی الطوائف الدینیة فی العراق"، ما دفع القناة إلى تقديم اعتذار رسمي، أكدت فيه أن "بث الأغاني لم يكن مقصوداً في ليلة عاشوراء"، حسب تعبيرها.
وكان نواب يتبعون التيار الصدري، ومنهم رامي السكيني، قد دعوا إلى إغلاق مكتب القناة في محافظة البصرة، واتخاذ الطرق القانونية والرسمية في مخاطبة نقابة الصحافيين من أجل اتخاذ الإجراءات الأخرى.
واللافت أن القناة التي بثت الأغاني هي قناة "دجلة طرب" المتخصصة أصلاً في بث الموسيقى، ما دفع صحافيين وإعلاميين محليين للقول في تغريدات ومنشورات أن قرار القضاء العراقي وهيئة الإعلام والاتصالات، وهي جهة حكومية، مبالغ فيه، لأن القناة متخصصة بالنشاطات الفنية والغنائية وبالتالي فهي غير ملزمة بوقف بث برامجها خلال أي فترة من الفترات.
وقال مغردون أن الانتقام من القناة بهذا الشكل لم يأت بسبب بث الأغاني، بل لكونها وسيلة إعلامية طالبت بالإصلاح وتحدثت عن المشاكل الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، تحديداً في مناطق جنوب العراق، التي شهدت مظاهرات ضد الميليشيات الشيعية والنفوذ الإيراني، خلال الأشهر الماضية. كما كتب مغردون هللوا بحرق القناة، منشورات شامتة، اعتبروا فيها القناة "تحريضية".
إن المسؤول عن احراق قناة دجلة ببغداد هي الاجهزة الامنية لعجزها عن منع الغوغاء من تنفيذ جريمتهم التي اعلنوا عنها قبل ٢٤ ساعة حيث بدت القوات الامنية متعاونة معهم ومستمتعة بمنظر انتشار النار فيها واكتفت بالتفرج على منع الاطفائية من العمل.. الدولة لا وجود لها.#تهنئة_للقوات_الامنية pic.twitter.com/MmUuLn34Yz
— جمال الكربولي (@jamalalkarboli) August 31, 2020
#قناة_دجلة ساهمت بحرق الوسط والجنوب من خلال تثوير الغمّان والتبرير لهم أن هذه الأفعال ردة فعل طبيعية !
— احمد العراقي (@hameedsalh97) September 1, 2020
دجلة هي ذاتها الأن تعترض على حرق مقرها وتقول "لماذا الحرق ؟! أليس من المفترض ان تكون ردة الفعل عبر سلوك قانوني؟!" pic.twitter.com/WOKCu5i1ao
واذا بثت قناة دجلة برامج غنائية؟ قابل العراق بس شيعة؟اكو مسيحي يتفرج واكو سني واكو ملحد واكو شيعي ميعجبه يسمع باسميات، أنتو المعترضين تريدون التلفزيون ينگلب بس سواد؟
— Haidar A. Sattar (@Haidar_sattar7) September 1, 2020
اعتبروهة قناة مصرية ودتبث برامج عادي، مو لازم علمود معتقدك البشرية كلها تناصرك! خل نحترم حريات الرأي #قناة_دجلة
وكأن #قناة_دجلة سببت الطالة والفقر والجوع في العراق وقطعت عنهم الكهرباء والماء الصالح للشرب الادمي وتسببت في انهيار منظومة التربية والتعليم والصحة والقضاء والامن وفارغة خزينة العراق
— علي القيسي (@alqaisi_ali) September 1, 2020
صدق وهو الكذوب حين قال جهله جهله جهله https://t.co/pkFn7Pf7xq