أسماء الأسد تتحدى أميركا.. بزيارة الجنود في بلودان؟
وفيما قال ناشطون أن الصور التقطت في مكان ما من الساحل السوري بالقرب من جبهات القتال في محافظة إدلب، قال آخرون، وتحديداً الناشطون الموالون للنظام، أن الصور التقطت بالقرب من دمشق، ويرجح أنها في منطقة بلودان الباردة نسبياً، ما يفسر الملابس الشتوية التي ارتدتها عائلة الأسد في الصور.
Asma & Bashar #Assad posing with regime soldiers after new #CaesarAct sanctions. Their message: we’re going nowhere, we have out-waited all US presidents & sanctions, Bashar will “win elections” in 2021 & then Asma will take over and after her Hafez the 2nd. Photo: @M_Alneser pic.twitter.com/Q6GOUjjtBW
— Sam Dagher (@samdagher) June 19, 2020
وعادة ما يجذب بشار الأسد الأنظار في هذه النوعية من الصور حتى لو كان محاطاً بأفراد عائلته، مثلما هو الحال في الزيارات التي قام بها العام 2017 إلى مناطق في ريف حماة وريف الساحل السوري على سبيل المثال، وكان أفراد عائلته مجرد رتوش تضاف إلى صورته كقائد مثالي يرعى أفراد شعبه، إلا أن أسماء التي شملتها العقوبات الأميركية لأول مرة بعد تطبيق قانون "قيصر" في 17 حزيران/يونيو الجاري، كانت محور الاهتمام وهي تقف أمام زوجها وخلفهما أبناؤهما الثلاثة، مع جنود النظام.
وامتلأت مواقع التواصل بالتعليقات التي اعتبرت أن أسماء الأسد تتحدى الإدارة الأميركية، عبر هذه الإطلالة. وعلق الكاتب والصحافي الأميركي البارز سام داغر، في "تويتر": "رسالة بشار الأسد وأسماء بعد عقوبات قيصر هي: لن نرحل، لقد تجاوزنا كل الرؤساء والعقوبات الأميركية، سيفوز بشار بالانتخابات العام 2021، وبعد ذلك ستخلفه أسماء ومن بعدها حافظ الثاني".
من جهته وصف الباحث البريطاني في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، ظهور أسماء الأسد بأنه "غير عادي جداً وجريء جداً"، فيما نشرت الصفحات الموالية للنظام، قصة تتكرر في كل مرة تظهر فيها مثل هذه النوعية من الصور، وهي إيقاف العساكر على أحد الحواجز لسيارة مارة في منطقة الزبداني "من دون مرافقة عسكرية"، ليُفاجأوا بالأسد يقود السيارة مع عائلته في نزهة في المنطقة ليطلبوا منهم التقاط صور تذكارية، ما يدل على "تواضع" العائلة و"بساطتها".
ويعطي شكل الدعاية المقدمة بصورة غير رسمية، من دون نشرها في معرفات الرئاسة الرسمية في مواقع التواصل، وربطها بعنصري البساطة والتواضع، انطباعاً بأن الرسالة ليست موجهة للإدارة الأميركية، بقدر ما هي موجهة للبيئة الداخلية الموالية للأسد، والتي تحدثت الأنباء عن وجود استياء واسع ضمنها من الأسد شخصياً بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وانهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي.
Oh wow.
— Charles Lister (@Charles_Lister) June 19, 2020
After being placed under U.S. sanctions, Asma al-#Assad poses for her 1st ever photoshoot on the frontlines in NW #Syria.
Very unusual & very bold.
(pics via @M_Alneser) pic.twitter.com/4rOHDjkIv6
ونسي موالو النظام الواقع الاقتصادي المتردي في البلاد، والذي تشير التقديرات إلى تفاقم انهياره في الفترة المقبلة، عبر نشر الهتافات التي تحيي الجيش وتدعو لمزيد من العمليات العسكرية. وكتب أحد المعلقين في "تويتر": بعد تطبيق قانون قيصر الظهور الاول للسيد الرئيس بشار حافظ الأسد والسيدة الاولى أسماء الأسد يزوران احدى النقط العسكرية لحماة الديار. يعني لا باجتماع طارئ مع الحكومة ولا مع حاكم البنك المركزي ولا مع رجال الأعمال. يعني بقلم نشرح: مكملين بالعملية العسكرية. قيصرك ياترامب بللو واشرب ميتو".
بعدتطبيق قانون قيصر
— القرداحة عرين الأسد (@EL_9erda7a) June 19, 2020
الظهور الاول للسيد الرئيس بشارحافظ الاسد
والسيدةالاولى اسماءالاسد
يزوران احدى النقط العسكريةلحماةالديار
يعني لا باجتماع طارئ مع الحكومة
ولامع حاكم البنك المركزي
ولا مع رجال الاعمال
يعني بقلم نشرح
مكملين بالعمليةالعسكرية✌🇸🇾
يعني قيصرك ياترامب بللو واشرب ميتو pic.twitter.com/YpKbJEUTXa
إلى ذلك، غرد العشرات بعبارة "الأم القاتلة" لوصف أسماء الأسد ودورها المتنامي ضمن نظام الأسد، علماً أن هذه هو الوصف الذي اعتمدته مجلة "ديرشبيغل" الألمانية قبل أيام في قراءاتها لفرض عقوبات على "سيدة الياسمين"، حسبما نقلت مواقع سورية معارضة.
وأشارت المجلة إلى أن أسماء الأسد كانت تتسوق من أوروبا عبر الأنترنت من الحلي والمجوهرات والأثاث، في حين كان الشعب السوري يموت جوعاً ويتعرض للتشريد على يد زوجها القاتل، ورغم أنها عملت للترويج على أنها الأم الراعية للسوريين، وقامت بعدد من الحملات الدعائية لتلميع صورتها، إلا أنها لم تفلت من العقوبات الأميركية.
وأكملت المجلة بأن أسماء حرصت على الظهور بمظهر السيدة الأنيقة والقوية، وكانت تدعي أن زوجها انتصر وسوريا بدأت تستقر، بينما شهدت العملة السورية أسوء انهيار لها منذ بدء الثورة المناهضة لزوجها. كما اعتقدت أنها في مأمن من العقوبات أو المحاكم الدولية، لكونها تحمل الجنسية البريطانية، ولكن الحال تغير بعد أن طالتها العقوبات الأميركية لأول مرة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بسوريا، جايمس جيفري، قال عن دور أسماء الأسد في النظام أنها " تشارك شخصياً وبوسائل عديدة بالأهوال التي تشهدها سوريا اليوم ولذلك فرضت عقوبات عليها وليس لأنها زوجة الأسد".
ودخل قانون قيصر الأميركي حيز التنفيذ، الأربعاء، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 من الأشخاص والكيانات المرتبطين بالنظام، كشفت الخارجية الأميركية عن الجهات المستهدفة والتي تشمل بشار الأسد وزوجته أسماء اللذان وصفتهما بـ "مهندسي معاناة الشعب السوري".
بعد وضعها على العقوبات: اسماء الاسد واولادها يزورون خطوط الجبهة في ادلب بتحد واضح للإدارة الامريكية وانهم مستمرون بالقتال
— Ayman Abdel Nour (@aabnour) June 19, 2020
After listing her : Asma Assad and her children visited the front lines in Idlib with a clear challenge to the US administration &they are continuing to fight pic.twitter.com/fvhLMCMD3l
تفاجئ اليوم عناصر احدى النقاط العسكرية في مدينة بلودان بعدما اوقفو سيارة للتحقق من هوية اصحابها واذ من يقودها هو الرئيس بشار الاسد وبرفقته زوجته وأولاده، فما كان من افراد الحاجز الا ان طلبو من الاسد النزول والتقاط الصور التذكارية معه وكعادته اسد التواضع والإباء لبى طلب ابناءه. pic.twitter.com/xP4sbPzdV5
— syria | سورية (@My_syria7) June 20, 2020
وبقيّ الأسد .
— هبة AlBenni (@_hiba004) June 20, 2020
دمشق - بلودان 19/6/2020 🇸🇾 pic.twitter.com/3VXetNIz6r
بعد وضع أسماء الأسد على قائمة العقوبات الأمريكية تظهر بصورة جماعية مع زوجها وأولادها مع مقاتلين على الجبهات. pic.twitter.com/mJ5IPy3xK4
— Syrian Affairs | شؤون سورية (@Syrian_Affairs) June 19, 2020