"عاصفة في تويتر" ضد "التغطية المنحازة" لـ"بي بي سي"
غالباً ما يتم تجاهل أعمال العنف اليومية التي يرتكبها الجنود والمستوطنون الإسرائيليون في التقارير الإخبارية لشبكة "بي بي سي"، والتي تركّز بشكل أكبر على حالات الوفاة عند الإسرائيليين، فيما يتم التعاطي مع عمليات قتل الفلسطينيين الخارجة عن نطاق القانون بمنحها مساحة وتغطية ضئيلة جداً مقارنة مع تلك الخاصة بالجانب الإسرائيلي. كما أن رصد أداء "بي بي سي" في التعاطي مع أحداث العنف المتصاعد ببين الفلسطينيين والإسرائيليين يُظهر أن الشبكة البريطانية عمدت مراراً وتكراراً إلى إبراز إصابات الإسرائيليين في الأخبار العاجلة، في حين أن الانباء حول إصابات الفلسطينيين والذين قتلوا على أيدي الجنود الاسرائيليين تدرج في أسفل الشاشة.
انطلاقاً من هذا الرصد والتوصيف لواقع وطبيعة تغطية "بي بي سي" للأحداث المذكورة، دعت جمعية "أصدقاء الأقصى" البريطانية إلى المشاركة، يوم الثلاثاء المقبل في 27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى ما أطلقت عليه "عاصفة في تويتر"، بهدف إعلام "بي بي سي" بأن مشاهديها في بريطانيا غير راضين عن تغطيتها "المنحازة لجانب واحد". وعليه خصصت الجمعية هاشتاغ #BBsee، لتوجيه الرسائل والتعليقات بلهيئة الإذاعة البريطانية، إلى جانب الإبلاغ عن تحيّز تقاريرها ومطالبتها بعدم إشاحة نظرها عن الحقيقة ونقل الوقائع كما هي.
وضمن ردود الأفعال المستنكرة لتغطية "بي بي سي"، نشرت "حملة التضامن مع فلسطين" البريطانية تقريراً بعنوان "هكذا تبني بي بي سي تقاريرها المنحازة"، تستعرض من خلاله كيف تعمد الشبكة البريطانية إلى تسليط الضوء على الهجمات التي نفذت بحق الإسرائيليين، فيما رفضت وضع الأحداث الأخيرة في سياق "الاحتلال الإسرائيلي وتداعياته".
كما يشير التقرير إلى ان العديد من الرسائل الموالية للجانب الإسرائيلي، يمكن العثور عليها في المقالات والتقارير المنشورة في موقع "بي بي سي"، منها تقرير يحمل عنوان "هل تقود وسائل الإعلام الإجتماعي العنف بين إسرائيل وفلسطين؟". ويرصد التقرير أيضاً الآلية التي تعتمدها "بي بي سي" في تمريرها رسائل تصوّر الاسرائيلي المحتل على أنه "ضحية"، بينما يظهر الفلسطينيون كما لو أنهم "المعتدين".
وعليه، تدعو الحملة إلى التحرّك وإيصال رسالة استنكار إلى "بي بي سي"، وذلك من خلال التوجه إلى القسم المخصص لرسائل القراء وتعليقاتهم في الموقع الرسمي للقناة.
لكن وبرغم من اتهامها بالإنحياز لإسرائيل، إلا أن المفارقة هي أن شبكة "بي بي سي" تواجه في الوقت عينه انتقادات مماثلة من الجانب الإسرائيلي، تتهمها بالإنحياز إلى الفلسطينيين و التغطية من جانب واحد. وخلال مؤتمر صحافي عقده في لندن، اشتكى رئيس حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد، من تغطية وسائل الإعلام البريطانية لأحداث العنف الحاصلة، معتبراً أنها "منحازة بشكل فاضح ضد الإسرائيليين". وقال يائير إنّ "هناك غضب شديد لدى الإسرائيليين بسبب أداء الإعلام البريطاني، خصوصاً بي بي سي، التي تغطّي الهجمات الإرهابية بحق الإسرائيليين بطريقة ملتوية، فيما يقتل هؤلاء لمجرد أنهم يهود"، معتبراً أن ما شاهده على الإعلام البريطاني لا يعتد فقط "قذارة"، بل هو "أسلوب ممنهج لجعل إسرائيل تبدو سيئة على الدوام".
بموازاة ذلك، اعتبر الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، جلعاد هلبيرن، أنّ عناوين "بي بي سي" المستخدمة في تغطية العنف الممارس تجاه الفلسطينيين يؤكد على أن إسرائيل تواجه موجة إعلامية منحازة ضدها، وليس فقط مجموعة تقارير أو مقالات منفردة. وفي مقال تحت عنوان "لماذا بي بي سي منحازة ضد إسرائيل"، قال هلبيرن إن أجراس الإنذار يجب أن تدق للمديرين التنفيذين في "بي بي سي"، سواء في لندن و أتلانتا ونيويورك، وذلك من أجل العمل على تقديم قصص صادقة ومتماسكة أكثر، وتفادي الأخطاء المحرجة أمام الملايين في جميع أنحاء العالم.
انطلاقاً من هذا الرصد والتوصيف لواقع وطبيعة تغطية "بي بي سي" للأحداث المذكورة، دعت جمعية "أصدقاء الأقصى" البريطانية إلى المشاركة، يوم الثلاثاء المقبل في 27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى ما أطلقت عليه "عاصفة في تويتر"، بهدف إعلام "بي بي سي" بأن مشاهديها في بريطانيا غير راضين عن تغطيتها "المنحازة لجانب واحد". وعليه خصصت الجمعية هاشتاغ #BBsee، لتوجيه الرسائل والتعليقات بلهيئة الإذاعة البريطانية، إلى جانب الإبلاغ عن تحيّز تقاريرها ومطالبتها بعدم إشاحة نظرها عن الحقيقة ونقل الوقائع كما هي.
وضمن ردود الأفعال المستنكرة لتغطية "بي بي سي"، نشرت "حملة التضامن مع فلسطين" البريطانية تقريراً بعنوان "هكذا تبني بي بي سي تقاريرها المنحازة"، تستعرض من خلاله كيف تعمد الشبكة البريطانية إلى تسليط الضوء على الهجمات التي نفذت بحق الإسرائيليين، فيما رفضت وضع الأحداث الأخيرة في سياق "الاحتلال الإسرائيلي وتداعياته".
كما يشير التقرير إلى ان العديد من الرسائل الموالية للجانب الإسرائيلي، يمكن العثور عليها في المقالات والتقارير المنشورة في موقع "بي بي سي"، منها تقرير يحمل عنوان "هل تقود وسائل الإعلام الإجتماعي العنف بين إسرائيل وفلسطين؟". ويرصد التقرير أيضاً الآلية التي تعتمدها "بي بي سي" في تمريرها رسائل تصوّر الاسرائيلي المحتل على أنه "ضحية"، بينما يظهر الفلسطينيون كما لو أنهم "المعتدين".
وعليه، تدعو الحملة إلى التحرّك وإيصال رسالة استنكار إلى "بي بي سي"، وذلك من خلال التوجه إلى القسم المخصص لرسائل القراء وتعليقاتهم في الموقع الرسمي للقناة.
لكن وبرغم من اتهامها بالإنحياز لإسرائيل، إلا أن المفارقة هي أن شبكة "بي بي سي" تواجه في الوقت عينه انتقادات مماثلة من الجانب الإسرائيلي، تتهمها بالإنحياز إلى الفلسطينيين و التغطية من جانب واحد. وخلال مؤتمر صحافي عقده في لندن، اشتكى رئيس حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد، من تغطية وسائل الإعلام البريطانية لأحداث العنف الحاصلة، معتبراً أنها "منحازة بشكل فاضح ضد الإسرائيليين". وقال يائير إنّ "هناك غضب شديد لدى الإسرائيليين بسبب أداء الإعلام البريطاني، خصوصاً بي بي سي، التي تغطّي الهجمات الإرهابية بحق الإسرائيليين بطريقة ملتوية، فيما يقتل هؤلاء لمجرد أنهم يهود"، معتبراً أن ما شاهده على الإعلام البريطاني لا يعتد فقط "قذارة"، بل هو "أسلوب ممنهج لجعل إسرائيل تبدو سيئة على الدوام".
بموازاة ذلك، اعتبر الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، جلعاد هلبيرن، أنّ عناوين "بي بي سي" المستخدمة في تغطية العنف الممارس تجاه الفلسطينيين يؤكد على أن إسرائيل تواجه موجة إعلامية منحازة ضدها، وليس فقط مجموعة تقارير أو مقالات منفردة. وفي مقال تحت عنوان "لماذا بي بي سي منحازة ضد إسرائيل"، قال هلبيرن إن أجراس الإنذار يجب أن تدق للمديرين التنفيذين في "بي بي سي"، سواء في لندن و أتلانتا ونيويورك، وذلك من أجل العمل على تقديم قصص صادقة ومتماسكة أكثر، وتفادي الأخطاء المحرجة أمام الملايين في جميع أنحاء العالم.