رحيل رشاد أبو شاور في الأردن.. روائي الفلاحين واللاجئين

المدن - ثقافة
الأحد   2024/09/29
تخللت اعماله أجواء الحياة الفلسطينية في مختلف مراحلها
رحل والروائي الفلسطيني رشاد أبو شاور في العاصمة الأردنية عمان، ونعاه الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين في بيان جاء فيه: "أه يا رشاد .. يا صاحب "آهٍ يا بيروت" .. يا خدين الفداء والموقف الثابت على ثابت فلسطين .. يا سليل الجسارة والبسالة والعناد المقدس، أيها الراوي الأجل والسارد المكين .. أيها الأب الثقافي الشاسع فعلاً ثقافياً ناجزاً".

وأبو شاور من مواليد العام 1942 في قرية ذكرين التابعة لمحافظة الخليل، لجأ مع والده بعد النّكبة إلى الخليل سنة 1948، ثم انتقلت الأسرة إلى مخيّم الدهيشة ببيت لحم، وأقامت فيه حتى سنة 1952، ثم انتقلت إلى مخيم النويعمة بأريحا حتى سنة 1957. لجأ والده إلى سوريا فانتقل معه، وبقيا هناك حتى سنة 1965 حين عادا إلى النويعمة، وظل فيها حتى كانت هزيمة حزيران 1967، فاستقال من عمله في أحد البنوك، وارتحل إلى بيروت. بدأ دراسة اللغة العربية في جامعة بيروت العربية (1971/1972) ولم يتمها. عمل في الإعلام الفلسطيني الموحد نائبًا لرئيس التحرير في مجلة "الكاتب الفلسطيني" التي صدرت حينذاك عن اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت. بقي في بيروت حتى سنة 1982، ثم انتقلَ إلى دمشق وأقام فيها حتى سنة 1988. انتقل للعيش في تونس وعمل مديرًا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس حتى سنة 1994، ثم عاد إلى عمّان وأقام فيها. مُنح عضوية اتحاد الكتّاب الفلسطينيين في القاهرة سنة 1969، وأسهم في تأسيس الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت، وانتُخب عضوًا في أمانته العامة لدورات عدة، كما رأسَ اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ سنة 1983، لمع اسمه كروائي يتميز بخصوصيته الكتابة عن الفلاحين واللاجئين، وتخللت اعماله أجواء الحياة الفلسطينية في مختلف مراحلها... وتدور سردياته ضمن ما يسمى أدب الالتزام.

صدر روايته الاخيرة "وداعًا يا زكرين" عن المركز الثقافي العربي في بيروت، وهي تقدم سردا لحكاية لجوء أبناء قرية ذكرين بعد معركة ضارية مع العدو الصهيوني، مستعيدا فيها ملامح القرية التي أجبر على تركها تحت تهديد العصابات الصهيونية، بعد ارتكابها مجزرة في قريته ادت الى استشهاد نحو 13 من أفرادها.

 


كما صدرت له مؤخرا، رواية بعنوان "ترويض النسر"، أما مجموعاته القصصية فأشهرها المجموعات الآتية: ذكرى الأيام الماضية (1970)، بيت أخضر ذو سقف قرميدي (1974)، الأشجار لا تنمو على الدفاتر (1975)، مهر البراري (1977)، بيتزا من أجل ذكرى مريم (1981)، حكاية الناس والحجارة (1989)، الضحك في آخر الليل (1990)، الموت غناء (2003).

يضاف إلى ذلك رواياته المعروفة مثل: أيام الحرب والموت (1973)، والبكاء على صدر الحبيب (1974)، والعشاق (1978)، والرب لم يسترح في اليوم السابع (1986)، وله كتاب "آه يا بيروت" (1983)، وهو يومياته في حصار بيروت عام 1982، ومن كتبه الأخيرة كتاب "هكذا واجهت كورونا" (يوميات وحكايات) 2022.