برنامج ثقافي قطَري في باريس تزامناً مع الأولمبياد

المدن - ثقافة
الثلاثاء   2024/07/23
متحف قطر الوطني
تنظم متاحف قطر، الأربعاء، برنامجاً ثقافياً ثرياً ومتنوعاً في العاصمة الفرنسية باريس تزامناً مع دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها المدينة هذا الصيف.

وذكرت متاحف قطر في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، أن البرنامج الثقافي "يأتي تأكيداً على العلاقات الوثيقة بين قطر وفرنسا، وتأسيساً لروابط جديدة قائمة على حب الرياضة المشترك، ويندرج في إطار إرث العام الثقافي قطر-فرنسا 2020، بالإضافة إلى اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين العام 2014".

ويتضمن البرنامج الثقافي تنظيم معرضين والإعلان عن أول ترجمة لكتاب "نصوص مختارة" لبيير دي كوبرتان المؤرخ الفرنسي، الذي يعتبره الكثيرون مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة.

وعلقت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني: "على مدى أكثر من عقد من الزمن، عملنا بشكل وثيق مع زملائنا في فرنسا لتقديم أعظم ثرواتنا الثقافية في باريس والدوحة وكذلك خارجهما. يؤكد برنامج الفعاليات التزامنا المشترك بمشاركة اهتماماتنا وقيمنا ومثلنا العليا".

وأضافت: "بينما نحن مقبلون على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس، فإن هذه اللائحة من البرامج تحتفي بقوة الرياضة في التقريب بين الثقافات ومد جسور التواصل بين الأمم".

ويشمل برنامج متاحف قطر، افتتاح معرض بعنوان "الرياضات الإلكترونية: نقطة تحول"، الأربعاء، في "ريزيدنس سيتو باريس".

ويستكشف المعرض تطور الرياضات الإلكترونية من أصولها المتخصصة إلى اقتصادها الثقافي المزدهر الذي يحتفي بالأحداث الكبرى الشهيرة، ويستمر حتى 8 أيلول/سبتمبر 2024، على أن يقام هذا المعرض في الدوحة العام المقبل.

أما المعرض الثاني، فيحمل عنوان "الفكر الأولمبي: قيم وقمم"، ويفتتح في 31 تموز/يوليو الجاري حتى 25 آب/أغسطس المقبل في فندق "لو رويال مونسو – رافلز باريس".

ويرصد المعرض مسيرة 40 عاماً من مشاركة قطر في الألعاب الأولمبية، منذ العام 1984، ويضم ثلاثة أقسام. يحتفي الأول بجهود المؤرخ بيير دي كوبرتان، ويحتفي بهبة قطر المتمثلة في أول ترجمة لكتابه "نصوص مختارة" إلى اللغة العربية ولأول مرة. كما يضم مقتنيات أولمبية شهيرة من مجموعة المتحف.

ويسلط القسم الثاني الضوء على محطات بارزة في رحلة تقدم قطر الأولمبية، انطلاقاً من أول مشاركة لها بدورة "‏لوس أنجلوس 1984" حتى دورة ‏"طوكيو 2020". ومن بين المعروضات توجد ميدالية محمد سليمان البرونزية التي حازها في سباق 1500 متر في دورة "‏برشلونة 1992"‏، والتي كانت أول ميدالية يفوز بها بلد خليجي في مسيرة الألعاب الأولمبية، إضافة إلى ذهبية البطل القطري الأولمبي والعالمي معتز عيسى برشم التي حازها في دورة "‏طوكيو 2020" في مسابقة الوثب العالي.

أما القسم الثالث والأخير، فيركز على بزوغ قطر كرائدة في الرياضة العالمية وبلد مضيف، وتطلعاتها لاحتضان الألعاب الأولمبية مستقبلاً، حيث تسعى الآن إلى المضي قدماً في تحقيق حلمها الأولمبي معززة سعيها هذا بالاستناد إلى مسيرتها الطويلة والحافلة بالنجاحات كمضيف للرياضات الدولية.