"المسرح اللبناني: أزمة المرجع النقدي من النص إلى العرض"

المدن - ثقافة
الأربعاء   2024/10/09
عن الهيئة العربية للمسرح في إمارة الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، صدر كتاب الناقد والباحث اللبناني الحسام محيي الدين الموسوم "المسرح اللبناني: أزمة المرجع النقدي من النص إلى العرض" الذي يبحث في قسمه النظريّ منطلقات وأفكار النقد  في تقصّي النشاط المسرحي اللّبناني المعاصر بدءًا بجدليّة النصّ بين الاقتباس والاعداد (من طريق الترجمة) والتّأليف، وعبورها الفني إلى الخشبة، إلى البحث في هوية المرجعية النقدية ورؤية النّاقد إلى وجود تقاليد كتابة نصّ مسرحيّ لبناني من عدمها، متعمقاً في استنطاق المفارقة بين الكتابة المسرحيّة (الأدب) والكتابة للمسرح (العَرض)، كما يفنّد الكتاب نقاط التّلاقي والتّعارض بين المُخرج والنّاقد، والممثل والناقد، وعلاقة النصّ بالتّمثيل، ومسألة تطوير الشّخصيّة المسرحيّة، والتّراكم المعرفيّ الذي يفكّك النص انطباعياً في مواجهة نوعية النّقد جمالياً ورؤيوياً.

في التطبيق، أسقط الكاتب ما جاء في مجاميع التنظير على المشروع  النقدي للباحث والكاتب المسرحي اللبناني الراحل عصام محفوظ، منتهياً  إلى مجموعة مخرجات أهمها أنّ النقد، على قلّته، استغرق في الإحصاء والتأريخ  للحركة المسرحية اللبنانية، وابتعد من درسها وتأويلها بما يساهم في تشكيل الوعي المجتمعي بأهمية المسرح، وبما يقارب خلفياتها السياسية أو الاجتماعية في بلد مركّب ثقافياً كلبنان، كما لم يستند الناقد إلى مدارس أو نظريّات بعينها، مكتفياً بوعيه المعرفيّ وثقافته الشخصية، وهو ما يستوجب قيام مشروع نقديّ يتميز بالمرونة والانفتاح على أفكار ورؤى جديدة تحافظ على ديمومته وتطويره ومواكبته للعصر من جهة، ويأوّل التجارب المسرحية ويعيد وضعها في نصابها الاجتماعي/ الثقافي الصحيح بما يطور من النقد والمسرح معاً من جهة ثانية.