حرق وتكسير في "مشروع متحف بيروت"
أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية في بيان، أنها "حرصاً على صون الذاكرة الوطنية والوجه الحضاري للعاصمة بيروت، تعرض ما يلي: "بتاريخ 11/2/2020، اقتحمت مجموعة من الشبان بطريقة الخلع والكسر موقع "مشروع متحف بيروت" القائم على العقار رقم 1500 منطقة المرفأ العقارية، وارتكبت أعمال تخريب وحريق طاولت المكتشفات واللقى الأثرية، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالموقع ومحتوياته".
وأفادت أنه "بنتيجة الكشف على الموقع من قبل المديرية العامة للآثار بغية رصد الأضرار والحؤول دون تفاقم نتائجها، تبين لها حرق وتلف ما يقارب 600 صندوق بلاستيكي موضبة بداخلها كسر فخارية أثرية وعينات معدة للدراسة والتحاليل. كما طاول الحريق أرضيات لفسيفساء وجدراناً تتميز برسومها الملونة، بالإضافة إلى تلف واقتلاع أقسام كبيرة من السياج الخارجي".
وفي هذا الإطار، طلبت الوزارة من القضاء المختص "ضرورة التحرك بشكل عاجل لملاحقة ومحاكمة كل من يتعرض لإرثنا الثقافي، وبانتظار نتيجة التحقيقات الجارية لتحديد المسؤوليات".
وناشدت "كافة المواطنين مؤازرتها في حماية وصون تراثنا وتاريخنا وآثارنا".
وناشدت "كافة المواطنين مؤازرتها في حماية وصون تراثنا وتاريخنا وآثارنا".
وسيحتوي على مقتنيات أثرية تم اكتشافها خلال أعمال تنقيب جرت بين العامين 1993 و1997، بإشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو). كما سيضم المتحف شواهد من الحضارات التي مرت على بيروت، منذ العصر البرونزي والكنعاني حتى العثماني والعصور الحديثة.
ويمتد المتحف الأثري على مساحة 12 ألف متر مربع من ساحة الشهداء والتل الأثري في وسط بيروت، إلى شاطئ البحر، متضمنًا ما سيعرف باسم "ممشى التاريخ" بطول 5 كيلومترات داخل مبنى زجاجي وخارجه. وأطلق المشروع في العام 2018، وكان من المقرر أن يستغرق العمل في المتحف 3 سنوات، ليتم تشييد مبنى زجاجي داخل المتحف ومعرض للقطع الأثرية، وسيتألف المتحف من 7 طوابق، السفلية منها ستكون من الحجر فقط، أما الطوابق التي ترتفع فوق الطريق فهي من الزجاج، على أن تصبح المنطقة للمشاة فقط من دون السيارات.