حماة: مسيرة أميركية تقتل قائد "أنصار الإسلام" و8 مقاتلين
قُتل 9 مقاتلين سلفيين، بينهم قياديون بارزون يتبعون لجماعة "أنصار الإسلام"، جراء غارة من مسيّرة أميركية استهدفت أحد مقراتهم في ريف حماة الغربي، على الجبهة مع قوات النظام السوري.
جنسيات أجنبية
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن طائرة أميركية مسيّرة من طراز "إم كيو- 9"، استهدفت مقراً تابعاً لجماعة "أنصار الإسلام" السلفية، المنضوية في غرفة عمليات "الفتح المبين"، التي تقودها هيئة "تحرير الشام"، وذلك في منطقة دوير الأكراد في ريف حماة الغربي، والمتداخلة مع ريف اللاذقية.
ونعت حسابات مقربة من الجماعة، مقتل القائد العام لأنصار الإسلام أبو عبد الرحمن اسيد الأردني، وقائد سرية الانغماسين، المعروفة بكتيبة "جند الإسلام"، أبو أيوب الغاب، كما قُتل بالاستهداف قيادي عراقي يُدعى ملا عبد الرحمن العراقي، فيما الباقون هم سوريون سلفيون ينحدرون من دمشق وريفها وحماة.
وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف جرى مساء الثلاثاء، إلا أنه لم يتمكن أحد من الوصول إلى الموقع المستهدف، بسبب تحليق طائرات مسيّرة أميركية في محيط المنطقة، منعاً لذلك، فضلاً عن قرب المكان من الجبهة مع النظام السوري، ما أدى إلى مقتل جميع الجرحى إثر الاستهداف.
يأتي مقتل هؤلاء، بعد نحو شهر على مقتل القيادي والشرعي البارز في جماعة "حراس الدين"، أبو عبد الرحمن المكي، بغارة من مسيّرة أميركية استهدفته وهو يقود دراجة نارية، على الطريق الواصل بين بلدتي أحسم والبارة في جبل الزاوية جنوب إدلب.
أنصار الإسلام
وتشكلت جماعة "أنصار الإسلام" في سوريا عام 2014، وهي جماعة سلفية كردية القومية، وتعتبر جزءاً مستقلاً من التنظيم المشكل في العراق في عام 2001، التابع لتنظيم "القاعدة". وبايعت الجماعة في 2014، تنظيم "داعش"، وقاتلت إلى جانب جبهة النصرة (تحرير الشام حالياً)، في جبال الساحل السوري، كما شاركت في معارك السيطرة على إدلب وفك الحصار عن حلب.
وترتبط الجماعة بعلاقة قوية مع الحزب الإسلامي التركستاني، وعدد مقاتليها لا يتجاوز 100 مقاتل، معظمهم أكراد سوريون وإيرانيون وعراقيون، فيما تجاوز عدد مقاتليها في 2020، 300 مقاتل، في عام 2020.