جبهة الجولان: اختفاء كامل لقوات النظام واستنفار روسي

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/09/23
الهدوء يسيطر على الجولان بالتوازي مع التصعيد في لبنان (Getty)
يسيطر الهدوء على جبهة الجولان مع جهة النظام السوري، بالتوازي مع اليوم الثاني من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب اللبناني، وسط توارٍ شبه تام من قبل قوات النظام والميلشيات المدعومة من إيران والحزب في جنوب غرب سوريا، فيما من الجهة اللبنانية، انطلقت عشرات الصواريخ وسقطت في الجولان.

تعليمات بالتخفي
ويمكن تقسيم الجبهة مع هضبة الجولان السوري المحتل من إسرائيل إلى قسمين، قسم أول من جهة لبنان، وقسم ثانٍ من جهة الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري في ريفي القنيطرة ودرعا، والذي تنتشر فيه مجموعات مساحة مرتبطة ومدعومة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ويخيم على القسم الأول التصعيد، إذ أعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الثكنات العسكرية الإسرائيلية منذ صباح الاثنين. فيما أعلن جيش الاحتلال في بيان، رصد إطلاق 25 صاروخاً من لبنان تجاه الجولان المحتل، وقال إنه اعترض بعضها، فيما سقط الباقي في أماكن مفتوحة بالمنطقة.
أما القسم الثاني، فيسيطر عليه الهدوء في اليوم الثاني للتصعيد. وتقول مصادر متابعة لـ"المدن"، إن هناك اختفاءً تاماً لقوات النظام والميلشيات المدعومة من إيران وحزب الله، عن التحركات في ريفي القنيطرة ودرعا، عند الجبهة مع الجولان، إلا أنه في المقابل، ثمة استنفار من قبل النقاط العسكرية الروسية في المنطقة، والتي تجاوز عددها الـ16 نقطة حتى الآن، في مناطق متفرقة من محيط خط اشتباك القوات مع إسرائيل.
وتشير المصادر إلى أنه حتى الآن، لم يُرصد حركة نقل مقاتلين من جبهة الجولان مع النظام السوري، تجاه مناطق أخرى، كما تتوقع أن هناك تعليمات صارمة من قبل إدارة النظام العسكرية لقواتها، بالبقاء خارج التصعيد الحاصل، ريثما ينتهي وتتوضح معالمه.
وكانت القيادة العسكرية قد أوعزت أكثر من مرة لقواتها النظامية، بالبقاء خارج التصعيد السابق، وعدم السماح باستخدام القطع والثكنات العسكرية كمكرز لإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تصعيد اليوم الأول
وجاء مشهد اليوم الثاني، مخالفاً لنظيره في اليوم الأول، لجهة التصعيد النسبي على جهة الجولان مع قوات النظام. وتقول مصادر ميدانية لـ"المدن"، إنه في اليوم الأول، الأحد، اخترقت أكثر من طائرتين مسيرتين أجواء ريفي درعا والقنيطرة باتجاه الجولان، إلا أن الجيش الإسرائيلي تصدى لها ودمرها داخل الأجواء السورية.
ووصلت شظايا الانفجاران، إلى قرى حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، وأدت في قرية جملة، إلى إصابة طفلة بشظايا متناثرة من الزجاج، بعدما أدى الانفجاران إلى أضرار مادية بالمدرسة.
وأتى ذلك بالتزامن مع إعلان "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن 5 هجمات عبر الطائرات المسيرة، استهدفت مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل. وترجح المصادر أن إطلاقها جرى من العراق، وعبرت إلى الجولان قرب أجواء قاعدة التنف، عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني.