لافروف: اجتماع قريب لبحث التطبيع بين دمشق وأنقرة

المدن - عرب وعالم
الأحد   2024/09/01
تمكنت موسكو في 2023، من عقد مباحثات "بشق الأنفس" بين تركيا والنظام (Getty)
أكد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أن اجتماعاً سيعقد في "المستقبل القريب جداً" بين تركيا والنظام السوري لاستئناف محادثات التطبيع بين الجانبين، لافتاً إلى أن الأتراك مستعدون للانسحاب من الأراضي السورية.

اجتماع جديد
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن موسكو تمكنت في 2023، من عقد مباحثات "بشق الأنفس" بين تركيا والنظام، لأجل بحث شروط تساهم في تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مؤكداً أنها "كانت مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدماً".
وأضاف، أن النظام السوري "يعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا"، مؤكداً أن الأتراك "مستعدون لذلك، لكن لم يتفق الاتفاق على معايير محددة حتى الآن".
وأكد لافروف أن موسكو ترى بأنه من "الضروري" التحضير الآن لاجتماع جديد، و"أنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً"، مشدداً على اهتمام روسيا بتطبيع العلاقات بين شركائها الأتراك والسوريين، حسب وصفه.

المشاكل يمكن حلها
يأتي حديث لافروف بعد ساعات من تصريحات وزير الدفاع التركي يشار غولر، وصف فيها تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد الأخيرة، بـ"الإيجابية للغاية". وقال غولر لصحيفة "حرييت" التركية: "لقد أوضح رئيسنا أنه من الممكن أن نلتقي، ونحن سعداء حقاً بأن الأسد قد استوعب ذلك. لا توجد مشاكل لا يمكن حلها مع سوريا".
وأضاف أنه "بعد حل المشكلات يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين جارتين، وسيكون من مصلحة البلدين إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن وعودة الأنشطة الطبيعية".

وقبل أسبوع، أطلق الأسد تصريحات من داخل "مجلس الشعب" عن مستجدات تطبيع العلاقات بين نظامه وتركيا، حيث أكد بأنه لا يشترط انسحاب القوات التركية للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأتراك. كما طرح ما يشبه خريطة طريق أولية لتطبيع العلاقات مع تركيا، وذلك بوجود مرجعية يستند إليها الجانبان، معتبراً ان فشل اللقاءات السابقة في الوصول إلى نتيجة، سببه غياب هذه المرجعية.
وكان مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، قد شهد قبل عام ونصف عام، لقاءات على مستوى وزراء الدفاع والخارجية في موسكو، بعد اجتماعات على مستوى رؤساء أجهزة الاستخبارات، إلا أن تلك المحادثات توقف في خريف 2023، قبل أن تستأنف من جديد في 2024.