بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة للانسحاب..وارتفاع أسهم كامالا هاريس

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/07/08
عاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مسار حملته الانتخابية الأحد، عازماً على الصمود رغم الضغوط المتزايدة من سياسيين ديموقراطيين لحمله على التخلّي عن ترشحه.

وتوجّه بايدن البالغ 81 عاماً وهو كاثوليكي مُتديّن ويعوّل على أصوات الناخبين السود، إلى كنيسة ماونت إري في فيلادلفيا حيث شوهد يُدندن ويربّت على ركبته فيما يستمع إلى تراتيل جوقة الغوسبل.

وقد اكتفى بإشارة مبطنة إلى الأزمة التي تهز ترشيحه لولاية ثانية منذ مناظرته الكارثية مع منافسة الجمهوري دونالد ترامب. 

ويُواجه بايدن مجموعة من النواب الديموقراطيين الذين يشككون في قدرته على هزيمة خصمه الجمهوري في تشرين الثاني/نوفمبر. ويعتقد كثيرون منهم، بمن فيهم النائب عن نيويورك النافذ جيرولد نادلر، أن الوقت قد حان بالنسبة إلى بايدن للتخلّي عن ترشيحه، وهي رسالة نقلوها خلال اجتماع أزمة (افتراضي) للقيادة الديموقراطية في مجلس النواب، حسبما أفاد عدد من وسائل الإعلام الأميركية بعد ظهر الأحد.

وسيُحاول السناتور الديموقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ.

وسبق أن طلب أربعة نواب ديموقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر.

وانضمت إليهم السبت، نائبة خامسة هي أنجي كريغ، قائلة في بيان إنه "في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، (فهي) لا تعتقد أن الرئيس يمكنه إدارة حملة فعّالة والفوز ضد ترامب".

كامالا هاريس
من جهته، أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن الديمقراطيين قد يستبدلون الرئيس الأميركي جو بايدن بنائبته كاميلا هاريس في السباق على رئاسة البيت الأبيض.

وقال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، "أعتقد.. أن من المرجح أن يتم استبدال الرئيس بايدن، وستكون كامالا هاريس نشطة للغاية في الحملة". 

وأصبحت هاريس مصدر قلق رئيسي للجهات المتبرعة للحزب الجمهوري، في الوقت الذي بدأ فيه العديد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي بالاصطفاف خلفها. ويرى ديمقراطيون بارزون أن هاريس ستكون الخليفة الطبيعي لبايدن إذا تخلى عن الترشح للانتخابات الرئاسية.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن أداء كامالا هاريس قد يكون أفضل من بايدن في مواجهة ترامب. ففي استطلاع أجرته شبكة "سي أن أن" ونشرت نتائجه في 2 تموز/يوليو، تفوق ترامب على بايدن بفارق ست نقاط مئوية، حيث حصل على 49 في المئة مقابل 43 في المئة لبايدن. بينما تفوق ترامب على هاريس بفارق 2 في المئة فقط، بنسبة 47 في المئة إلى 45 في المئة، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ.

على الرغم من التأييد الواسع، يواجه ترشح كامالا هاريس تحديات كبيرة. يرى بعض المتبرعين الديمقراطيين أن ارتباط هاريس بالجناح اليساري من الحزب قد يعيق قدرتها على جذب الناخبين المعتدلين والمستقلين. كما تحتاج أي حملة انتخابية لدعم هاريس إلى جمع مئات الملايين من الدولارات لتحقيق النجاح.

وأظهرت هجمات الجمهوريين الأخيرة على هاريس أن النقد القديم الذي تعرضت له خلال سباق 2020 لا يزال يُستخدم للنيل منها، بما في ذلك انتقادات تتعلق بأسلوبها وسلوكها.