واشنطن:هل هي محاولة اغتيال أم عمل ارهابي داخلي؟

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/07/15
دعا جو بايدن ودونالد ترامب الأحد، الأميركيين إلى الوحدة بعد نجاة الرئيس الجمهوري السابق من محاولة اغتيال خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا، قال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه يعتبرها "عملاً إرهابياً داخلياً محتملاً".

وقال الرئيس الديموقراطي الذي ألقى كلمة مقتضبة من البيت الأبيض الأحد: "يجب علينا أن نتّحد بصفتنا أمّة لإظهار ما نحن عليه"، مشيراً إلى أنه أجرى "محادثة قصيرة لكن جيدة" مع ترامب.

وأوضح بايدن: "ليست لدينا أي معلومات حتى الآن عن دوافع منفذ الهجوم. نعرف من هو. أدعو الجميع إلى عدم إطلاق افتراضات بشأن دوافعه أو انتماءاته".

وأضاف أنه طلب إجراء "تحقيق مستقلّ" في الظروف المحيطة بمحاولة اغتيال ترامب.

ودعا بايدن الأحد إلى "خفض التوتر" بعد محاولة اغتيال خصمه الجمهوري، معتبراً أن الانتخابات الأميركية ستشكل "فترة اختبار".

وقال بايدن في خطاب من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض متوجهاً إلى الأميركيين "أريد أن أتحدث إليكم الليلة حول الحاجة إلى خفض التوتر في حياتنا السياسية"، مشدداً على أن السياسة يجب ألا تكون "ساحة للقتل".

وأضاف: "إننا جميعاً نواجه فترة اختبار مع اقتراب موعد الانتخابات. وكلما زادت المخاطر، ازدادت المشاعر حماسة. بغض النظر عن مدى قوة قناعاتنا، يجب ألا نسمح أبداً بأن تنحدر إلى العنف (...) لقد حان الوقت للتهدئة".

من جهته، أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الأحد بأنّ مُطلق النار تحرّك بمفرده، موضحاً أن المحقّقين لم يُحدّدوا حتى الآن "توجهاً ايديولوجيا" لديه.

وقال ريفن روجيك عنصر الشرطة الفدرالية في بنسلفانيا "تفيد المعلومات لدينا بأنّ مطلق النار تحرّك بمفرده"، مشيراً إلى أن السلاح الذي استُخدم هو بندقية نصف آلية طراز "إيه آر 556" تم شراؤها في شكل قانوني.

وتكشف المعلومات الأولية أن مطلق النار شاب في مقتبل العمر كان مسجلاً باعتباره ناخباً جمهورياً، إلا أنه تبرع لصالح الديمقراطيين. 

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) أن المشتبه به هو توماس ماثيو كروكس، 20 عاماً، وينحدر من بلدة بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، التي تبعد 65 كيلومتراً عن مدينة بتلر بالولاية ذاتها، التي أقيم فيها التجمع الانتخابي للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، مساء السبت.

من جهته، قال روبرت ولز، مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في "إف بي آي"، "نحن نحقّق في (الواقعة) باعتبارها محاولة اغتيال، لكننا نحقق فيها أيضاً باعتبارها عملاً إرهابياً داخلياً محتملاً".

ووقعت الحادثة بينما كان الرئيس السابق يُلقي خطابا أمام حشد من مؤيّديه في تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت، ما من شأنه أن يزيد حدّة التوتر السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيّة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وبعد ساعات على الهجوم، أكّد ترامب على منصته "تروث سوشال"، أن "الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره". وقال: "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف متّحدين، وأن نُظهر طبيعتنا الحقيقية بصفتنا أميركيين، ببقائنا أقوياء ومصمّمين وعدم السماح للشر بأن ينتصر". ومن المقرر ان يشارك ترامب اليوم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري المقرر في ميلووكي، ويلقي كلمة أدخل عليها تعديلات بعد محاولة الاغتيال، ويعلن فيها اسم مرشحه او مرشحته لمنصب نائب الرئيس