حلب: مناورات جوية روسية-سورية.. استعداداً لمعركة مع المعارضة
أجرت القوات الروسية العاملة في سوريا، مناورات جوية مشتركة مع قوات النظام، عند تخوم الجبهات مع الفصائل المعارضة في ريف حلب، وذلك بعد أيام على إرسال النظام تعزيزات عسكرية في الشمال، شملت التشكيلات العسكرية المدعومة من روسيا، تلت تحشيدات عسكرية أجرتها الفصائل عند خطوط التماس، وسط ترويج لمعركة بين الجانبين.
مناورات جوية
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، السبت، إن المناورة تضمنت تدريبات مشتركة على "تدمير أهداف برية وطائرات بدون طيار ومعدات وتحصينات وقوات معادية"، مشيرةً إلى أنها جرت في محافظة حلب.
وأضافت أن المرحلة الأولى من المناورات "تضمنت مشاركة الطيران العملياتي التكتيكي الروسي"، متحدثة عن استخدام طائرات من طراز "سو-34" وقاذفات "سو-24 إم"، حيث نفّذت ضربات على أهداف أرضية باستخدام قنابل شديدة الانفجار، وأطلقت من ارتفاعات تتراوح بين 600 و3300 متر، مع توفير الحماية الجوية عبر مقاتلات "سو-35 إس".
وشهدت المرحلة الثانية، حسب البيان، استخدام مروحيات روسية إلى جانب مروحيات تابعة لقوات النظام، أقلعت من مطار كويرس في ريف حلب، ثم أطلقت صواريخ ضد أهداف افتراضية باستخدام صواريخ "إس-8".
وتضمنت المناورات، تدريب الطواقم الروسية على اكتشاف وتدمير الطائرات الهجومية بدون طيار في المجال الجوي، وكذلك تنفيذ عمليات مناورة واقتراب من الأهداف ضمن مجموعات هجومية مشتركة. واختتمت المناورات بغارات جوية مشتركة ليلية باستخدام الطيران العملياتي التكتيكي.
تدريبات على وقع تعزيزات
وعلمت "المدن" من مصادر محلية، أن التدريبات المشتركة جرت في منطقة الجبول التابعة لناحية كويرس، في ريف حلب الجنوبي الشرقي، قرب خطوط الجبهات الفاصلة مع الفصائل المعارضة في منطقة الباب، شرق حلب.
وسبق أن درّبت القوات الروسية، التشكيلات المدعومة من قبلها لا سيما "الفرقة 25- مهام خاصة"، في نفس المنطقة، لكن هذه التدريبات كانت مختلفة لجهة أنها تأتي في ظل حديث لا يزال مستمراً، عن تحضير الفصائل المتحالفة مع هيئة "تحرير الشام"، للبدء بمعركة في ريف حلب الغربي، وصولاً إلى حلب المدينة.
وفي وقت سابق، دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية شملت مجموعات وآليات من التشكيلات المدعومة من قبل روسيا، إلى جانب تعزيزات من مشاة البحرية السورية، تضمنت آليات ثقيلة وآلاف الجنود والمدرعات.
وقبل ذلك، شهدت الجبهات في أرياف إدلب وحلب وحماة، تحشيدات عسكرية من قبل "تحرير الشام"، وسط ترويج من قبلها للمعركة، ما تسبّب بنزوح الآلاف نحو مناطق أكثر أمناً.