لوبي سوري ضد الأسد في ميشيغان.. لمخاطبة ترامب وروبيو
تعقد الجالية السورية في ولاية ميشيغان الأميركية، اجتماعات تهدف إلى إنشاء تكتل يذكر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القادمة، بوجود جالية سورية في هذه الولاية، التي فاز بها على منافسته كاملا هاريس.
وأبلغت مصادر من الجالية في ميشيغان، "المدن"، أن الاجتماع الذي حضره نحو 150 شخصاً، شارك فيه أكثر من عضو في حملة ترامب الأخيرة، إلى جانب الدبلوماسي السابق بسام بربندي.
أميركيون-سوريون في ميشيغان
وقال محمد الزعبي، أحد الداعين للاجتماع، إن هدف الاجتماع إنشاء تجمع سوري قوي ومؤثر سياسياً واجتماعياً، مؤكداً أن " المنظمة الوليدة (أميركيون سوريون في ميشيغان) ليست بديلاً لأي تنظيم سياسي أميركي- سوري، ولا تتبع أي أجندات كانت".
وأضاف لـ"المدن"، أن الجالية السورية في الولايات المتحدة تفتقد في الغالب للتنظيم، ولذلك نسعى من خلال هذا الاجتماع إلى لفت النظر الجمهوريين إلى وجود عدد كبير من السوريين في ميشيغان، واستدراك الخلل الذي أعاق التواصل بين الجالية السورية مع ترامب وحملته الرئاسية.
وتُسمى ميشيغان بـ"ولاية العرب الأميركيين"، لكثرة تواجد العرب فيها، ومن هنا تسعى الجالية السورية إلى تشكيل "لوبي"، لخدمة قضيتهم السورية.
وبحسب الزعبي، تنظر الجالية السورية بإيجابية إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ويلفت إلى "اجتماع ترامب بشخصيات سورية في واشنطن، وتقديمه وعوداً تخص القضية السورية".
وتابع: "لذلك نتطلع إلى تعميم فكرة الاجتماع الأول في ميشيغان على باقي الولايات الأميركية، للوصول مستقبلاً إلى تشكيل مظلة تجمع كل الجالية السورية في هذا البلد".
ضد النظام
وأشار الزعبي إلى تطلع الجالية إلى اللقاء بترامب، مؤكداً أنه "لو نجحت الجالية، فإن أول مطلب هو منع تعويم النظام"، مؤكداً أن "غالبية السوريين في ميشيغان هجّرها النظام".
ويبدو أن سياسات ترامب في سوريا أثناء ولايته الرئاسية الأولى، ونهجه "الصارم" في التعامل مع النظام مقارنة بالرئيس الحالي جو بايدن، قد دفعت بالسوريين في أميركا إلى الاهتمام أكثر بإنشاء تجمعات للتواصل مع صناع القرار في الإدارة الجديدة.
وعزز هذا التوجه تعيين السيناتور ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية، وهو المعروف بمعارضته لرئيس النظام بشار الأسد، والتطبيع معه. وعمل روبيو على الملف السوري في ولاية ترامب السابقة، ويعدّ أحد الداعمين الرئيسيين لقانون "مناهضة التطبيع في نظام الأسد".
ويقول محمد الزعبي، إن "الجالية السورية في ميشيغان تسعى لأن تكون في خدمة السوريين، وتأمل أن تكون سياسات ترامب أفضل من سابقه".