أوامر بتجنيد 7000 حريدي.. الليكود يعلن الحرب على الحريديين
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، المصادقة على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد للخدمة العسكرية إلى الحريديين، في استمرار لقرار سلفه في المنصب يوآف غالانت، الذي كان إصراره على تجنيد الحريديين أحد الأسباب التي دفعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على إقالته من منصبه.
التجنيد يبدأ الأحد
وجاء في بيان وزارة الأمن، أن إرسال أوامر تجنيد الحريديين سيبدأ الأحد، بشكل تدريجي "بموجب اعتبارات الجيش الإسرائيلي". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه سيتم إرسال ألف أمر تجنيد لحريديين، بعد غد الأحد، وأن إرسال 6000 أمر تجنيد سيمتد لفترة شهر ونصف الشهر، أي حتى نهاية العام 2025.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، أنه يتوقع استدعاء جنود الاحتياط في بداية العام المقبل، للخدمة العسكرية، لمدة 42 يوماً على الأقل، وأن مدة خدمتهم العسكرية لن تكون محدودة وقد تمتد بسبب الحرب إلى 70 يوماً.
وأشار الجيش في بيان إلى أن نسبة الحريديين الذين التحقوا بالخدمة العسكرية لا تزال ضئيلة، بعد إرسال أكثر من 3 آلاف أمر تجنيد للحريديين، منذ بداية الحرب، وأنه صدر 930 أمر اعتقال ضد حريديين، بسبب عدم امتثالهم في الخدمة العسكرية.
وقدم الجيش الإسرائيلي للمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، معطيات حول حاجة الجيش لزيادة عدد جنود بـ10 آلاف جندي على الأقل، بينهم 7 آلاف و500 جندي في وحدات قتالية.
إثر ذلك، أوعزت بهاراف ميارا بإرسال 7 آلاف أمر تجنيد للحريديين، بشكل فوري، وبضمنهم طلاب في المعاهد الحريدية لتدريس التوراة، "من أجل تنفيذ القانون والتزام الدولة أمام المحكمة.
"ليكود" يعلن الحرب
وفي السياق، قال قيادي في كتلة "يهدوت هتوراة"، في أعقاب إعلان كاتس، إنه "يتضح أنه ليست المستشارة القضائية للحكومة أو غالانت هما المسؤولان عن ذلك، فقد قرر حزب "ليكود" إعلان الحرب على الحريديين".
ويرفض الحريديون بشكل قاطع الخدمة في الجيش، ويعلنون أن الدراسة في معاهد تدريس التوراة موازية للخدمة العسكرية، كما أعلنت القيادة الدينية للحريديين عن رفض التجنيد وأنهم سيفضلون الخروج من إسرائيل على الخدمة العسكرية.
أزمة تجنيد
بالتوازي مع ذلك، طالب الجيش بتمديد الخدمة في صفوف القوات النظامية، محذراً من أزمة تجنيد، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نسبة التجنيد في صفوف الجيش لا تتعدى 83 في المئة.
وقد فاقمت الحرب على جبهتي لبنان وغزة النقص الحاد في القوى البشرية بالجيش الإسرائيلي، لا سيما في أعقاب الخسائر الفادحة التي تكبدها في الجنود والضباط خلال المعارك البرية، وهو ما يستلزم تجنيداً فورياً للآلاف.
ويشكل الحريديم نحو 14 في المئة من السكان في إسرائيل (نحو 1.3 مليون شخص)، ولهم عاداتهم وطقوسهم الخاصة ويرفضون الاندماج في "المجتمع العلماني" لاعتقادهم أن ذلك "يهدد هويتهم وخصوصيتهم الدينية"، ويرون أن دراسة التوراة "تحمي البلاد والجيش".