حكومة نتنياهو تعرقل المفاوضات.. وأسير في غزة يستغيث
بثّت سرايا القدس، اليوم الجمعة، مشاهد جديدة للأسير الإسرائيلي ألكسندر ثوربانوف، توسل خلالها إلى زعيم حزب "شاس" أربيه درعي لإنقاذه من الأسر.
حكومة التخلي
ووصف توربانوف الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، بـ"حكومة التخلّي"، مطلقاً صرخة استغاثة للإسرائيليين عنوانها "أنقذونا"، مع دعوة بتكثيف الجهود لإطلاق سراح الأسرى.
وخلال كلمته، وجّه الأسير الإسرائيلي رسالة إلى درعي مفادها: "أتوسل إليك ألا تسمح لنتنياهو وحكومته أن يتخلّوا عنا وينسونا". وشدد على أن هذه الدعوة ملزمة لدرعي، وتضع على كاهله "المسؤولية الكاملة والتاريخية لفعل المستحيل لإعادة الأسرى".
وتطرق الأسير إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في غزة، "بعد سنة من الأسر والترك والنسيان والذهاب إلى الوحل اللبناني". وختم بالقول: "نحن بخطر داهم ويومي وحقيقي"، مؤكداً أن "الوقت لا يعمل لمصلحتنا".
وكانت سرايا القدس قد بثت قبل يومين مقطعاً مصوراً للأسير توربانوف، حثّ خلاله الإسرائيليين على مواصلة المظاهرات من أجل الضغط على حكومة نتنياهو للإفراج عمن تبقى منهم.
|
حماس تريد الصفقة ولكن..
وفي سياق متصل، عبّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم اليوم الجمعة، عن استعداد الحركة لوقف إطلاق النار ودعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للضغط على إسرائيل. وقال إن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق، في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار وتلتزم به دولة الاحتلال.
فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي ضالع في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، لعائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، إن "حماس تريد صفقة وهي في ضائقة، وتوجد الآن فرصة للتوصل إلى صفقة، خصوصاً أن فصل الشتاء يقترب"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة.
وأفادت الصحيفة أن أقوال المسؤول الأمني أثارت غضباً لدى المستوى السياسي، مشددة على أن معظم العائلات تصدق طاقم المفاوضات الإسرائيلي الذي يعتقد أنه يوجد احتمال وإمكانية للتوصل إلى صفقة، إذا دفعتها إسرائيل قدماً، وتؤمن العائلات أن الحكومة لا تفعل ما يكفي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إدارة بايدن تواصل اتهام حماس بعدم التوصل إلى صفقة... لكن المسألة ليست إثباتاً بأن حماس مستعدة لصفقة أم لا، المسألة هي أنه لا توجد قناعة لدى الجمهور الإسرائيلي بأن الحكومة مستعدة لصفقة. والشخصية التي تحدثت أكثر من غيرها والأكثر التزاماً (تجاه عائلات الرهائن) كان ويرز الأمن السابق يوآف غالانت، وقد أقيل من منصبه".
في المقابل، تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بإلغاء أي إجراءات من شأنها عرقلة تزويد إسرائيل بالسلاح والمعدات العسكرية فور توليه مهام منصبه، بحسب تقرير صحافي إسرائيلي في القناة (12) الإسرائيلية .
واعتبر التقرير أنه إذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، سيتولى ترامب بعدها مباشرة منصبه، وبالتالي "سيزيل جميغ الحواجز وهذا سيسمح لإسرائيل بالتصرف بحرية أكبر لاحقاً، ما يفسر استعداد أكبر في إسرائيل لوقف إطلاق النار الآن".
الوقت يلحّ
ونقلت القناة 13 عن عضو وفد المفاوضات الإسرائيلي والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، الجنرال المتقاعد نيتسان ألون، قوله لوزراء الكابينت السياسي الأمني، إن "الوقت يلح والوضع يتدهور. وحماس أصبحت ضعيفة في كل مكان. وفصل الشتاء وشيك وظروف المخطوفين تتدهور باستمرار. وإنجازات الجيش الإسرائيلي تُنشئ فرصة لصفقة".
وعقّب مكتب نتنياهو على أقوال ألون بأن "هذا كذب آخر في صناعة الأكاذيب". وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "حرباً أبدية غايتها خدمة أهداف نتنياهو الشخصية، والتهرب من ثلاثة مخاطر تهدد استمرار حكمه: تبكير الانتخابات، تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبداية شهادته في محاكمته الجنائية، بداية الشهر المقبل".