قائد الحرس الثوري يتوعد إسرائيل بـ"عواقب مريرة"

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/10/28
قائد الحرس الثوري يصف الضربات الإسرائيلية بأنها "سوء تقدير وعجز" (Getty)
توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل اليوم الاثنين، ب"عواقب مريرة"، بعد استهدافها مواقع عسكرية إيرانية، السبت.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن سلامي قوله إن إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة"، من خلال ضرباتها التي وصفها بأنها "سوء تقدير وعجز"، محذراً الدولة العبرية من "عواقب مريرة لا توصف".
من جهته، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على أن إيران لن تتنازل عنه وستوظف كلّ الأدوات في ردها. وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم، إن بلاده ستستخدم "جميع الأدوات لرد حازم على الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن الرد يتناسب مع طبيعة الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف بقائي أن القوات المسلحة الإيرانية ترصد التحركات الإسرائيلية، قائلاً إن "دفاعنا الجوي عمل بوقته وفي محله، وتصدى بنجاح لمعظم الأجسام الطائرة للكيان الصهيوني"،

مئات الصواريخ البالستية
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إيران قد تُطلق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، رداً على ما لحق بقدراتها الصاروخية من ضرر. ونقلت الهيئة عن مصادر أن لدى إسرائيل رغبة في إنهاء المواجهة المباشرة مع إيران.
أما القناة (14) الإسرائيلية فذكرت أن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، تشير إلى رغبة إيرانية في الرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وأن إسرائيل تستعد لذلك.
ونفذت إسرائيل فجر السبت، هجومها على إيران الذي قالت إنه رد على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع تشرين الأول/أكتوبر، مما أدى إلى دوي انفجارات في 3 مدن إيرانية. وقال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن طهران تلقت إشارات عصر الجمعة، باحتمال شنّ إسرائيل للهجوم.
ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي الهجوم الإسرائيلي على بلاده بالخطوة الشريرة، وقال إن المسؤولين سيحددون كيفية إظهار قوة وإرادة الشعب، وإن على إسرائيل تصحيح خطأ حساباتها.

المنشآت النووية
وفي السياق، شددت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، أثّرت على حجم الهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرة إلى أن عدم إدراج المنشآت النووية أو النفطية ضمن أهداف الهجوم، لا يعني عدم استهدافها في المستقبل.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، إلى أن إسرائيل وازنت بين ضرورة الرد العسكري على إيران والاعتبارات السياسية الأميركية، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، مشددة على أنه "كان لزاماً على إسرائيل أن تزن كيف سيؤثر ردها على الانتخابات".
وقالت إن الولايات المتحدة التي ساعدت إسرائيل في صد الهجومين الإيرانيين السابقين، رفضت دعم الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو بنيتها التحتية الاقتصادية الحيوية، الأمر الذي دفع "إسرائيل إلى مهاجمة بعض المنشآت العسكرية للجمهورية الإسلامية".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "إسرائيل دمرت بطاريات الدفاع الجوي والرادارات في سوريا والعراق وإيران من أجل تمهيد الطريق أمام الطائرات المهاجمة"، معتبرة أن ذلك "سيؤثر على قرار إيران بشأن كيفية الرد، وما إذا كان ينبغي لها ذلك".
وأكدت أن عدم قيام إسرائيل باستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران ضمن هجومها، "لا يعني أنها لن تفعل ذلك في المستقبل".