أهداف الحرب وتجنيد الحريديم قد تدفع نتنياهو لإقالة غالانت

المدن - عرب وعالم
الأحد   2024/10/27
الخلاف بين غالانت ونتنياهو يعود أساساً إلى قانون التجنيد (Getty)
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لشركائه الحريديين في ائتلافه الحكوميّ، خلال الأيام القليلة الماضية، إن إقالة وزير أمنه يوآف غالانت من منصبه، ستكون ممكنة بعد الهجوم في إيران الذي شنّته إسرائيل فجر السبت.

حرب من دون بوصلة
وكان غالانت حذر من أن تل أبيب تمضي في حربها "من دون بوصلة"، مشيراً إلى غياب تحديد أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزة وعلى لبنان، فيما ردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مساء الأحد، بالتأكيد على أن أهداف الحرب "تم توسيعها مؤخراً".
جاء ذلك في رسالة سرية بعث بها غالانت إلى نتنياهو ووزراء في الكابينت، قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، قال فيها إن "الوضع الذي نسيّر فيه الأمور، من دون بوصلة، ومن دون تحديث لأهداف الحرب، يضرّ بإدارة المعركة، وقرارات الكابينت". وأضاف غالانت أن "التطورات الكبيرة في الحرب، وفي مقدمتها تبادل الضربات المباشرة (المحتملة) بين إسرائيل وإيران، تزيد من ضرورة إجراء نقاش". وأكد أنه يجب "تحديث أهداف الحرب، برؤية شاملة لجميع الجبهات، والعلاقة في ما بينها".
من جهته، قال مكتب نتنياهو في بيان مساء الأحد، إن "رسالة الوزير غالانت محيّرة للغاية"، مشيراً إلى أن "هناك بوصلة واحدة، وهي أهداف الحرب كما حدّدها الكابينت". وأضاف البيان أنه "يتمّ اختبار الأهداف باستمرار، وقد تم توسيعها مؤخراً".

خلاف مع الحريديين
في السياق نفسه، أفاد تقرير لهيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (كان 11) بأن أعضاء الكنيست الحريديين، قد هدّدوا بـ"إثارة أزمة ائتلافية" هذا الأسبوع، بسبب عدم التقدُّم في قانون التجنيد. كما احتجّت الأحزاب الحريديّة الأحد، على تأخير التقدُّم في تشريع قانون التجنيد، من خلال مقاطعة اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع.
ويعود الخلاف بين غالانت ونتنياهو أساساً إلى قانون التجنيد، حيث يسعى نتنياهو إلى تمرير إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية تحت ضغط شركائه الحريديين. في المقابل، يرفض غالانت تمرير القانون من دون تحقيق توافق إسرائيلي واسع، محذراً من "تداعياته على الجيش ووحدة المجتمع".

تهديد سوريا
وفي سياق ذي صلة، قال رئيس حزب "اليمين الرسمي" جدعون ساعر، خلال مؤتمر بشأن الشرق الأوسط مساء الأحد، إنه "يجب على إسرائيل أن توضح (لرئيس النظام السوري، بشار) الأسد، أنه إذا استمرت سوريا في كونها طريقاً لتوريد الذخائر من إيران إلى حزب الله، وسمحت بالعدوان من أراضيها على إسرائيل، فإنه يعرض نظامه للخطر".
واعتبر أن "إسرائيل، أضاعت خلال سنوات الحرب الأهلية في سوريا، فرصة إسقاط النظام، التي استغلتها إيران وحزب الله". وأضاف أنه "يجب الآن أن يواجه الأسد خياراً حاسماً"، مشيراً إلى أن عدم "إزالة الأسد من المحور الإيرانيّ، ستكون عواقبه بعيدة المدى على أمن إسرائيل".