إسرائيل تقدم مقترحات لصفقة بغزة.. فيما تخلي شمال القطاع

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2024/10/22
© Getty
قال سكان ومسعفون من قطاع غزة ليل الاثنين، إن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال القطاع، مع تكثيف عملياتها ومنع وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين.
وأضافوا أن قوات الاحتلال اعتقلت الرجال وأمرت النساء بمغادرة مخيم جباليا، يما واصل جيش الاحتلال نسف المنازل وإحراق المنازل في مناطق واسعة شمالي غزة.
وسقط عدد من الشهداء ليل الاثنين، بقصف من مسيرة إسرائيلية، استهدف مجموعة من الفلسطينيين في بيت لاهيا. وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 41 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر الاثنين، في غارات إسرائيلية استهدفت مختلف أنحاء قطاع غزة، بينهم 33 شهيداً في شمال قطاع غزة.

اجتماع مصري-قطري
يأتي ذلك فيما بحثت مصر وقطر الاثنين، مستجدات الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال لقاء في القاهرة، جمع وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة بنت راشد الخاطر.
وقال بيان للخارجية المصرية إن الجانبين بحثا "المستجدات المتعلقة بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق الناروتبادل الرهائن والأسرى، مع التأكيد على الدعم الراسخ للقضية الفلسطينية وصولاً إلى حل شامل وعادل للقضية يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
من جانبه، قال عبد العاطي إن "توقف تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح أمر نابع من السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر (منذ أيار/مايو الماضي)، مما حال دون عمل منظمات الإغاثة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة داخل المعبر".

عرض إسرائيلي
بالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الشاباك رونين بار عرض على الكابينت، أمس الأحد، تفاصيل المحادثات التي أجراها في مصر بشأن مفاوضات تبادل الأسرى. وتضمنت الاقتراحات "هدنة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، دون انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حركة حماس تؤكد مع ذلك، أنها متمسكة بانسحاب الجيش من قطاع غزة ووقف الحرب كشرط لأي صفقة، وليس هناك "تأكيد على أنها مهتمة بالمقترح الجديد". ونقلت عن مصدر مطلع أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الشاباك إلى القاهرة مجدداً، "لتحسين المقترح" أمام الجانب المصري، الذي لم يتضح إذا ما كان يفاوض بالتنسيق مع حماس.
بدوره، ذكر موقع "واللا" أن رئيس جهاز المخابرات المصرية اقترح على رئيس الشاباك، مساراً لصفقة "محدودة" مع حماس، بهدف استئناف المفاوضات تمهيدا للتوصل إلى "صفقة أكبر". وبحسب المقترح، سيتم في المرحلة الأولى الإفراج عن "عدد من الأسرى" الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، "مقابل وقف إطلاق نار لعدد من الأيام".
وبحسب "واللا"، فإن وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، أبديا دعمهما للمقترح خلال الاجتماع، بينما عارضه الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وشدد التقرير على أن "المداولات في الكابينت كانت أولية وغير معمقة، ولم يتم التصويت أو اتخاذ قرارات" بهذا الشأن.