مجلس عزاء للسنوار في الشمال السوري.. والنظام يغيّب ذكره

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/10/19
© Getty
أعلن أبناء الجالية الفلسطينية في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة، فتح مجلس عزاء عن روح قائد حركة "حماس" يحيى السنوار، فيما نعت كيانات معارضة السنوار، وسط صمت من قبل النظام السوري.

مجلس عزاء 
ودعا أبناء الجالية في بيان، إلى حضور مجلس عزاء لقائد الحركة يحيى السنوار، يُقام السبت، في منطقة أطمة، في ريف إدلب الشمالي، عند الحدود مع تركيا، واصفة الشهيد السنوار بـ"مهندس الطوفان وسيده".
وتضم الجالية الفلسطينية في الشمال السوري، فلسطينيين هجّرهم النظام السوري من مناطق سورية مختلفة مع المعارضين السوريين، لا سيما من مخيمات العاصمة دمشق، ومحافظة وحلب.

كيانات تنعي السنوار 
وإلى جانب مجلس العزاء، نعت كيانات سورية معارضة السنوار، معبّرة عن فخرها وألمها باستشهاده، وعن ترابط الأخوة في الإسلام على الرغم من الخلافات.
وقال "المجلس الإسلامي السوري" في بيان، إن المجلس "يعبّر عن ألمه وافتخاره في الوقت نفسه باستشهاد القائد يحيى السنوار مع ثلة من رفاقه القادة الأبرار، على ثرى غزة الأبية، في ساحات الجهاد والبطولة والشرف".
وأضاف أن "الله اختاره مقبلاً غير مدبر، بعد أن قاد المقاومة في غزة واشتبك مع قوات الاحتلال الصهيوني"، معرباً عن تعازيه إلى "الأمة الإسلامية وإلى الشعب الفلسطيني وإخوانه المجاهدين على وجه الخصوص".
بدورها، أصدرت "حركة أحرار الشام الإسلامية" بياناً نعت فيه السنوار، وقالت فيه إنه "استشهد مقبلاً غير مدبر بين إخوانه وجنوده وهو يقتال الصهاينة"، مقدمةً تعازيها إلى الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية باستشهاده. وأكدت الحركة على أن "أخوة الإسلام بين أهل الملة رابط وثيق يجمع بيننا مهما حصل من خلاف أو تنازع، لا سيما ضد عدو ظاهر(إسرائيل) يهلك الحرث والنسل ولا يقيم للإنسانية وزناً".
ولم تصدر هيئة تحرير الشام بياناً رسمياً تنعي فيه السنوار، لكن الشرعي والقيادي البارز في الصف الأول للهيئة، عبد الرحمن عطون، نعى السنوار، وقال في قناته في "تيلغرام": "عظّم الله أجرنا وأجر أهلنا في فلسطين وإخواننا في حركة حماس؛ باستشهاد القائد أبي إبراهيم (يحيى السنوار) رحمه الله. ونسأله سبحانه أن يخزي اليهود ويكبتهم ويلعنهم ومن والاهم وشايعهم على المجاهدين".
وإلى جانب عطون، نعى القيادي في تحرير الشام عبد الرحمن الإدريسي، السنوار، وكذلك فعل عشرات السوريين المعارضين في الشمال السوري، وتركيا، وآخرون نعوه من بلدان لجوئهم المتفرقة في العالم.

النظام صامت
في مقابل ذلك، غاب النظام عن ذكر أي شيء يخصّ استشهاد السنوار، كما غابت التغطية الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية عن ذلك.
والخميس، أعلنت إسرائيل أنها تمكنت من قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، المطلوب الأول على قوائم الاغتيال لدى جيش الاحتلال ومؤسساته الأمنية والعسكرية، إذ تتهمه تل أبيب بأنه مهندس ومخطط هجوم "طوفان الأقصى".