بلينكن إلى الشرق الأوسط.. فرصة أخيرة لتليين المواقف

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/10/21
بلينكن يتوجه إلى المنطقة للمرة الـ11 منذ بدء الحرب على غزة (Getty)
يتوجه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن اليوم الاثنين، إلى إسرائيل ودول عربية للمرة الـ11 منذ بدء الحرب، في محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار في غزة، عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في غزة.

إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن الجولة يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن "أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن أولاً إلى إسرائيل، قبل أن يزور دولاً أخرى في الشرق الأوسط. وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضاً، الترتيبات التي ستتم لما بعد الحرب، التي تعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق، وسيسعى إلى "حل دبلوماسي" في لبنان، حيث تخوض إسرائيل منذ نحو شهر، مواجهة مفتوحة مع حزب الله.

فرصة أخيرة
وستكون هذه الزيارة الحادية عشرة، التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، قبل أكثر من عام، وهي تأتي قبل أقل من 3 أسابيع، من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وحذّر بلينكن في زيارته الأخيرة لإسرائيل، في آب/أغسطس الماضي، من أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" لوقف إطلاق النار، بناء لمقترح الرئيس جو بايدن.
وكان بايدن قد أعلن الخميس، أنه سيرسل بلينكن إلى إسرائيل، وذلك غداة استشهاد السنوار بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

مواقف لم تتغير
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، أن مسؤولاً في طاقم المفاوضات الإسرائيلي، أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، في الأيام الأخيرة، أن استشهاد السنوار لم يؤدِّ إلى تغيير في مواقف الجانبين،  في احتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، وقال إنه من أجل استئناف المفاوضات، يتعين على إسرائيل "تليين" مواقفها.
وقال المسؤول: "موت السنوار لم يغير الموقف في الجانب الإسرائيلي بشكل فعلي. ولم تكن هناك دعوة إلى خطوة أو تنازل عن مواقف. وفي حماس منشغلون حالياً بمن يخلف السنوار، ولا يوجد أي استعداد لليونة أو تغيير مواقف".
وأضاف أن "مطالب حماس من أجل التوصل إلى اتفاق، هي المواقف نفسها المطروحة منذ 2 تموز/يوليو. ولا يوجد تفكك هناك، وهم يواصلون العمل. وجهاز حماس مستقر، رغم أنه تلقى ضربة. وسيعينون خلفاً للسنوار أولاً، ويعيدون تنظيم أنفسهم مجدداً، وهم مستعدون لمواصلة النقاش من الموقف نفسه، بدون ليونة، وربما يشددونه".
وأشار المسؤول إلى أنه "منذ مقتل السنوار، عقد اجتماع للكابينيت واجتماعات أخرى، جرى خلاله تقديم تقارير وتقديرات استخبارية حول وضع الأسرى لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكن لم يكن هناك تغيير في الموقف الإسرائيلي".
وتابع: "أننا بقدر كبير في الوضع نفسه. والاغتيال لم يغير شيئاً في المواقف عندنا ولا عندهم. كما لم تتغير التعليمات لجهاز الأمن، بأنه ينبغي ممارسة ضغط على حماس من أجل بدء مفاوضات".

شروط للتقدم بالمفاوضات
وحسب المسؤول، فإن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي هو أنه ينبغي استخدام "الإنجاز العسكري"، لصالح "تحريك صفقة"، وقال إنه "ينبغي أن تكون هناك ليونة في موقف إسرائيل، من أجل الدخول إلى مفاوضات. الانسحاب من محور فيلادلفيا على سبيل المثال. ومن دون ليونة كهذه لن يحدث تقدماً في المفاوضات. ولا أرى أن حماس ستلين الآن".
وزعم المسؤول أن تصعيد إسرائيل للحرب على لبنان وفي جباليا، وهجومها المحتمل في إيران، من شأنه أن ينشئ ظروفاً أفضل، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى. وأضاف أن القضاء على حكم حماس لا يزال جزءاً من أهداف الحرب الإسرائيلية، "ولذلك فإن التعليمات لجهاز الأمن لم تتغير".

قطر أصبحت الوسيط المركزي 
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرى التداول في موضوع الأسرى، خلال اجتماع الكابينت ليل الأحد، وأن الوزراء استمعوا خلاله إلى تقارير قدمها طاقم المفاوضات، حول احتمالات التوصل لاتفاق تبادل أسرى، بعد اغتيال السنوار.
وحسب موقع "واينت" الإلكتروني، فإن "الانطباع لدى الوزراء، هو أنه ثمة مكان للتفاؤل بإمكانية التوصل لصفقة تحرير الأسرى مقابل حماس"، وأن "الوزراء يدركون أن قطر، أصبحت الوسيط المركزي".