الجولان: تدريبات روسية-سورية مشتركة.. وإسرائيل تبني سياجاً أمنياً

المدن - عرب وعالم
الأحد   2024/10/20
القوات الروسية تنفي وجود انسحابات نقاط في الجولان (إنترنت)
أجرت القوات الروسية تدريبات مشتركة مع قوات النظام السوري على طول خط "برافو" الفاصل مع الأراضي المحتلة في الجولان، فيما واصلت إسرائيل العمل في بناء السياج الأمني الفاصل مع الأراضي السورية من جهة قرى ريف القنيطرة.

تدريبات مشتركة
وقالت حسابات عسكرية روسية وأخرى سورية، إن القوات الروسية أجرت تدريبات مشتركة مع قوات النظام في النقاط الروسية المنتشرة على طول خط وقف إطلاق النار (برافو) مع الجولان المحتل، نافيةً وجود انسحابات للقوات الروسية من أي نقاط، بما في ذلك تل الحارة في ريف الحارة.
ونشرت الحسابات صوراً للتدريبات، موضحةً أنها من بلدة حضر في ريف القنيطرة، جنوب غرب سوريا، فيما لم توضح تفاصيل عن التدريبات، لكن الصور أظهرت بأنها مناورة استخدمت خلالها الدبابات، كما يظهر ضابط روسي يلقي تعليمات لطاقم إحدى الدبابات.
وليست المرة الأولى التي يجري فيها الجانبان تدريبات قرب الجولان، إذ سبق وأن قاما بتدريبات مختلفة شملت المناورات الجوية، لكن توقيت التدريبات الحالية، يأتي بالتزامن مع توغلات شبه يومية يجريها جيش الاحتلال داخل سوريا، متجاوزاً خط "برافو"، لبناء السياج الأمني مع سوريا.

بناء السياج مستمر
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن القوات الإسرائيلية ما زالت مستمرة في عملية بناء السياج الأمني مع سوريا، بعد توغلها داخل الأراضي السورية، وتجاوز منطقة فض الاشتباك التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
ودانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام القوات الإسرائيلية باحتلال أراض سورية، مؤكدةً أنها توغلت بعمق 200 متر داخل الأراضي السورية، غرب بلدة جباتا الخشب في القنيطرة بالجولان السوري.
وأضافت أن القوة المصحوبة بآليات هندسية، جرّفت الأراضي الزراعية وحفرت خنادق وأقامت سواتر ترابية، شرق خط فض الاشتباك، مشيرةً إلى أن إسرائيل تهدف للتمركز شرق الخط المتفق عليه من عام 1974 داخل الأراضي السورية، مخالفة بذلك اتفاقية فض الاشتباك.
وقبل أسبوع، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية ومحللين أن قوات إسرائيلية أزالت ألغاماً أرضية، وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة والشريط الحدودي مع سوريا، في مؤشر على النية لتوغلات برية في إطار حربها مع "حزب الله".
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية، بينما تنشئ "منطقة آمنة" تمكنها من القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية لتحركات الجماعة المسلحة ومنع التسلل.
وكشفت المصادر أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري، وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة.