هآرتس: بايدن يعارض استهداف المنشآت النفطية و"النووي" الايراني

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/10/19
صورة أرشيفية للعمل في مفاعل بوشهر النووي في ايران (Getty)
عارض الرئيس الأميركي جو بايدن، استهداف إسرائيل للمنشآت النفطية والنووية الاسرائيلية، ووافق على ضرب منشآت عسكرية، في إطار الرد الاسرائيلي على الهحجوم الصاروخي الايراني مطلع الشهر الحالي، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" مساء السبت. 
ويأتي ذلك في ظل قلق إسرائيلي من تسريبات حول الهجوم الاسرائيلي المتوقع على إيران. ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولين أميركيين قولهم "إننا قلقون من تسريب وثائق استخبارية أميركية تتناول استعدادات إسرائيل للهجوم على إيران".

ثلاثة أهداف
وتحدثت الصحيفة العبرية عن وجود ثلاثة أنوع من الأهداف داخل إيران يمكن قصفها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن بايدن عارض نوعين منها. ونشرت الصحيفة تقريراً، قالت فيه: "بمجرد أن ينقشع الغبار عن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، سيتحول الاهتمام الدولي إلى الجبهة الإيرانية". 
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة "تحاول كبح جماح الرد الإسرائيلي، بينما تبحث عن قنوات للحوار مع إيران بهدف وقف تقدمها نحو الحصول على السلاح النووي". وأكدت أن كل هذا يحدث على خلفية تاريخين حاسمين الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وتنصيب الرئيس الجديد كاملا هاريس أو دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير 2025.
وقالت "هآرتس" إن لدى إسرائيل ثلاثة أنواع من الأهداف، أهداف عسكرية أو منشآت نفطية أو مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني أو مزيج من عدة أنواع، وقد عارض الرئيس الأميركي جو بايدن علناً الهدفين الأخيرين.
ولمحت إيران عبر قنوات مختلفة إلى أن الرد الإسرائيلي المحدود، سيسمح لها باحتواء التصعيد وتجنب استمرار الضربات المتبادلة، وهذا ما فعلته في نيسان/أبريل 2024.

فرصة نتنياهو
وحسب تقدير الصحيفة الإسرائيلية، فإن "إيران ليست مهتمة بحرب مباشرة مع إسرائيل في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أنه في هذا الخضم يرصد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفرصة في وضع كهذا. وقالت الصحيفة إن "الفرصة التي رصدها نتنياهو تتمثل بمواصلة الحرب على غزة ولبنان، من خلال توجيه ضربات ضد إيران كقائدة المحور المناهض لإسرائيل وكدولة عتبة نووية".
وتحدثت الصحيفة عن خشية متزايدة لدى الولايات المتحدة، من أن نتنياهو "سيكون سعيداً" باستدراجهم إلى تصعيد مع إيران، ينتهي بهجوم أمريكي أو مشترك ضد المنشآت النووية الإيرانية.

مواجهة نتنياهو
وقالت الصحيفة: "الديمقراطيون يخشون من أن مواجهة علنية مع نتنياهو من شأنها التأثير على اتجاهات التصويت قبل أسبوعين ونصف الأسبوع من انتخابات الرئاسة، كما يتخوفون أكثر من أزمة طاقة عالمية جديدة عشية الانتخابات".
وتابعت: "الآن، قلقون في واشنطن من أنه لن يكون هناك أحد ليوقف نتنياهو خاصة بعد أن أضعف الأخير وزير الأمن يوآف غالانت بشكل كبير عقب مناورة نتنياهو السياسية الأخيرة، المتمثلة في ضم جدعون ساعر وحزبه إلى الائتلاف".

قبل الشتاء
وذكرت أن قسماً من مستشاري نتنياهو "يعتقدون أنه نشأت فرصة ذهبية من أجل نقل الضغط العسكري إلى إيران"، كما أن السياسيين اليمينيين الذين يحاولون تطويق نتنياهو مثل أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، يوصون بتشديد الخطوات ضد إيران واستهدافها بقوة.
وشددت "هآرتس" على أن نتنياهو عليه اتخاذ قرار بسرعة لأنه بحسب تحليلات نشرت في السنوات الماضية في وسائل إعلام أجنبية، توجد صعوبة في مهاجمة إيران في فصل الشتاء بسبب تأثير الأحوال الجوية على ظروف الرؤية.