سوريا: حزب الله يقلّص وجوده.. والحشد الشعبي يملأ الفراغ

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2024/10/18
الانسحابات شملت ديرالزور ودمشق وحمص وحماة (انترنت)
قالت وكالة "الأناضول" إن "حزب الله" قلّص من تواجده داخل سوريا، عقب التصعيد الإسرائيلي ضده في لبنان، بينما بدأت مجموعات من "الحشد الشعبي" العراقي بملء الفراغ بعد انسحابه.

سحب مئات العناصر
ونقلت الوكالة عن مصادر سورية قولها إن حزب الله يعمل على نقل مئات العناصر من قواته في مناطق مختلفة من سوريا، إلى لبنان، فيما يعمل على نقل عائلات مقاتليه بطريقة معاكسة، مشيرةً إلى أن العناصر سبق أن قاتلوا إلى جانب قوات النظام السوري.
وشملت الانسحابات مناطق الميادين، والبوكمال، في ريف ديرالزور، وكذلك انسحب مئات آخرون من أحياء العاصمة دمشق، ومحافظتي حماة وحمص السوريتين، وسط وشمال البلاد، موضحةً أن حزب الله يستخدم طرقاً مختلفة للدخول إلى لبنان، بعد استهداف إسرائيل معبر المصنع الحدودي مع سوريا.
في المقابل، بدأت قبل أسبوع، مجموعات من "الحشد الشعبي" العراقي الدخول من العراق إلى سوريا، قبل أن تنشر في الأماكن التي أخلاها حزب الله في سوريا، بينما بعضهم يعبر إلى لبنان عبر الطرق التي يستخدمها حزب الله، حسب الوكالة التركية.

الفرقة الرابعة
يأتي ذلك، فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، أصدرت تعليمات صارمة بعدم التعامل مع حزب الله في سوريا، خوفاً من الاستهداف الإسرائيلي مقرات للفرقة، بعد الحديث عن أن الأسد يدعم حزب الله في لبنان.
ومنعت الفرقة بموجب التعليمات، عناصر حزب الله من الدخول إلى مقراتها، كما منعت نقل السلاح المخزن في سوريا إلى لبنان، عبر طرق التهريب التي تعرفها الفرقة الرابعة. إضافة لذلك، فقد منعت مجموعات الحزب من استخدام مقرات الفرقة لأجل استهداف الجولان، من جنوب سوريا.
وقال المرصد إن ثمة استياء بين الأهالي داخل سوريا من وجود حزب الله، بما في ذلك في العاصمة دمشق، بعد الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة للأراضي السورية.
وانخرط حزب الله مبكراً إلى جانب قوات النظام ضد السوريين الثائرين على الأسد، قبل أن يعلن أمينه العام الراحل حسن نصرالله ذلك رسمياً في 2013، عبر معركة القصير في ريف حمص، ضد المجموعات المعارضة. ومنذ ذلك الوقت، شارك حزب الله بقوة في معارك حاسمة ضد الفصائل المعارضة، لاسيما في حمص وريفها، ودمشق وريفها، وريف اللاذقية.