ميلوني تسعى لكسر عزلة الأسد.. لحل أزمة اللاجئين

المدن - عرب وعالم
الخميس   2024/10/17
ميلوني تدعو أوروبا إلى إعادة علاقاتها مع الرئيس السوري (Getty)
تطالب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، دول الاتحاد الأوروبي بإعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، وذلك بهدف وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وقد أتى ذلك بعد أن أجبرت هذه المرأة الاتحاد الأوروبي على تشديد سياسات اللجوء لديه.

أزمة الهجرة
وقال برونو واترفيلد، مراسل صحيفة "التايمز" البريطانية في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن ميلوني
 تدعو أوروبا إلى إعادة علاقاتها مع الرئيس السوري، لحل "أزمة الهجرة غير النظامية" وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والبالغ عددهم حوالي المليون. 
وتعتزم ميلوني زيارة لبنان الجمعة، بعد قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي استطاعت فيها إقناع بعض الدول بوجهة نظرها حول الهجرة، وتهدف الزيارة ظاهرياً إلى دعم الجنود الإيطاليين من قوات حفظ السلم التابعة للأمم المتحدة، ولكن الهدف الحقيقي منها حسب الكاتب هو مناقشة أزمة اللاجئين مع الرؤساء في المنطقة.
وزادت مخاوف أوروبا من ظهور أزمة لجوء جديدة عقب النزوح الذي تعرض له أكثر من مليون نسمة خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله في لبنان.
وقد عينت رئيسة الوزراء على غرار دول الاتحاد الأوروبي الأخرى سفيراً لها في دمشق، معتبرة ذلك خطوة حاسمة نحو خطتها لإعادة اللاجئين السوريين.

تحول في السياسة الأوروبية
وخلال هذا الأسبوع، صرحت ميلوني أمام مجلس الشيوخ الإيطالي بالقول: "تسبب تصاعد التوتر والتصعيد العسكري بتفاقم أزمة اللجوء في سوريا والأردن ودول المنطقة الأخرى، لذا من الضروري معالجة هذه الحالة الطارئة والعاجلة والتي بدأت تزداد سوءاً وذلك لأنها تستحق أن تقابل بالتزام حازم من طرف أوروبا".
وبرأي الكاتب، يمثل نهج ميلوني تجاه سوريا وسعيها لتجديد العلاقات مع الأسد تحولاً كبيراً في السياسة الأوروبية بعيداً عن "النهج الإنساني السابق" في التعامل مع قضايا الهجرة، مما يعكس تأثير رئيسة الوزراء المتزايد على إستراتيجية الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

شخصية مؤثرة
وأشار التقرير إلى أن ميلوني حثت على التعاون مع الأسد خلال القمة لضمان "العودة الآمنة والطوعية للاجئين"، وكان الاتحاد الأوروبي قد قطع علاقاته مع الرئيس السوري في 2011 بعد قمعه "العنيف" للثورة السورية، والذي نزح على إثره 14 مليون سوري.
وأشار التقرير إلى أن ميلوني حثت على التعاون مع الأسد خلال القمة لضمان "العودة الآمنة والطوعية للاجئين"، وكان الاتحاد الأوروبي قد قطع علاقاته مع الرئيس السوري في 2011 بعد قمعه "العنيف" للثورة السورية، والذي نزح على إثره 14 مليون سوري.
ووفق التقرير، أصبحت ميلوني شخصية مؤثرة في الاتحاد الأوروبي خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الهجرة، وقد دفع موقفها المتشدد الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي خطوات "صارمة" نحو اللاجئين لم يكن من الممكن تصورها في السابق، ومنها إنشاء معسكرات على حدود أوروبا لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين.