دمشق: أسطوانة الغاز بـ600 ألف ليرة..ما علاقة حرب لبنان؟

المدن - عرب وعالم
الخميس   2024/10/17
الغارات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية جعلت من تهريب الغاز لسوريا شبه مستحيل (Getty)
ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء في العاصمة دمشق وريفها، إلى 3 أضعاف سعرها المحدد من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بسبب تأخر تسلّم الأسطوانات المدعومة، جراء نقص الواردات من المادة، يُضاف إليها التصعيد الإسرائيلي على لبنان.

الأسطوانة بـ600 ألف
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن، إن سعر تبديل جرة الغاز سعة 10 كيلوغرام، وصل في السوق السوداء إلى 600 ألف ليرة سورية، بارتفاع مقداره 3 أضعاف عن السعر المحدد لمبيع الأسطوانة الواحدة من المادة بالسعر الحر غير المدعوم (140 ألف ليرة).
وأضافت أن تأخر تسليم أسطوانات الغاز بالسعر المدعوم عبر تطبيق "وين"، لأكثر من 60 يوماً كما هو محدد من قبل جمعية معتمدي الغاز، زاد من أزمة الحصول عليها وارتفاع أسعارها، وسط انتشار بائعي الأسطوانات على الطرقات مقابل سعر يتجاوز راتب الموظف السوري بنحو ضعفين.
وقالت مواقع إعلامية موالية إن سعر تعبئة الكيلو الواحد من الغاز وصل إلى 60 ألف ليرة سورية، فيما يشكو المواطنون من تأخر وصول الرسائل عبر التطبيق، ما تسبب بزيادة الطلب عليها، واستغلال بائعيها في السوق السوداء.
ورفعت مديرية التموين مسؤوليتها عما يحصل بقول أحد مسؤوليها إن دورهم ينحصر في متابعة الشكاوى التي ترد حول تقاضي معتمدي الغاز سعراً زائداً عن الرسمي، حيث يتم في هذه الحالة تنظيم الضبط اللازم بحق المخالفين وتحويلهم إلى القضاء المختص، بينما أكد أن لا علاقة لهم بالسعر في السوق السوداء.

التصعيد الإسرائيلي
من جهته، أرجع رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق ماهر الأزعط سبب الأزمة إلى عدم الالتزام بإرسال رسائل الغاز خلال 60 يوماً، مشيراً إلى أن مدة الانتظار باتت تصل لـ80 يوماً. وأشارت مواقع حكومية إلى أن السبب إلى جانب ذلك، هو نقص الواردات للمادة، على غرار النقص الحاصل في توريد مادتي البنزين والمازوت.
وقبل أسبوع، اشتكى الأهالي من ارتفاع سعر أسطوانة الغاز في ريف دمشق، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي على لبنان، مشيرين إلى أن المادة شبه مفقودة في السوق السوداء، كما لم يتلقوا أي رسائل لتسلم مخصصاتهم بالسعر المدعوم. وكان الغاز كما مادة البنزين، يتم تهريبه من لبنان إلى سوريا، إلا أنه مع الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الحدود بين البلدين، بات تهريبها شبه مستحيل، حسب المصادر.
والثلاثاء، رفعت وزارة التجارة الداخلية سعر أسطوانة الغاز المنزلي سعة 10 كيلوغران إلى 139.435 ألف ليرة، يضاف إليها 3 في المئة عمولة للموزع.