كوشنر يسوّق لـ"كامب دايفيد"فلسطيني إسرائيلي..لإنقاذ نتنياهو
يبدأ عرّاب صفقة القرن، مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، الأربعاء، جولةً شرق أوسطية تشمل إسرائيل ودولاً عربية، للتسويق لخطته الاقتصادية التي أعلنها في ورشة المنامة في البحرين.
لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن كوشنر الذي سيلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأربعاء، قبل أن يطير الى دول عربية وخليجية، يحمل معه اقتراحاً سيجد الحكام العرب صعوبة في رفضه، وهو دعوة الى حضور مؤتمر يعتزم الرئيس دونالد ترامب عقده في كامب ديفيد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في واشنطن قوله إنه "في المؤتمر الذي من المقرر أن يعقد حتى قبل انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة في أيلول/سبتمبر، سوف يحدد ترامب الخطوط العريضة لخطته للسلام".
وبحسب الصحيفة، فإن المبادر لهذه الفكرة والقائم عليها هو السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون دريمر، بالتنسيق مع رئيس نتنياهو، في سياق المعركة الانتخابية، وكدعم أميركي لنتنياهو.
وقال المصدر أن "انعقاد مؤتمر من هذا القبيل وفي هذا التوقيت ملائم لحملة نتنياهو الانتخابية وحملة ترامب الانتخابية كذلك".
وسيعقد كوشنر والوفد المرافق له محادثات في مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات والمغرب. ويقدر مسؤول في واشنطن يتابع الاستعدادات لحملة كوشنر أن النية الحالية هي أن نتنياهو لن يحضر مؤتمر كامب ديفيد، إن مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية ستجعل من الصعب على المدعوين العرب القبول والمشاركة.
وخلال المؤتمر سيعرض ترامب الصفقة من دون الخوض في تفاصيل ملزمة. على سبيل المثال، سيقول "نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة، نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية، ولكن ليس بالضرورة للعاصمة".
وترجح التقديرات الأميركية أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيرفض الخطة بشكل كامل، بينما سيثني نتنياهو على هذا الجهد، لكنه سيقول إن لديه الكثير من التحفظات، والتي لن يسارع إلى ذكرها، فيما سيروج الحكام العرب للخطة من خلال حضور المؤتمر.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن قرار الكابينت الإسرائيلي مساء الثلاثاء، بالمصادقة على بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين، هدفه تسهيل مهة كوشنر بإقناع الزعماء العرب بالمشاركة في المؤتمر.
وكان الكابينت سمح بإقامة مشاريع بناء لفلسطينيين في المناطق المصنفة (جـ) بالضفة الغربية المحتلة، مقابل توسيع البناء داخل المستوطنات الإسرائيلية في تلك المناطق. والمناطق (جـ)، حسب اتفاقية أوسلو، هي تلك التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وتشكل 61% من المساحة الكلية للضفة.
وفي السياق، أفادت مجلة "فانيتي فير" الأميركية أن الهدف من زيارة كوشنر لبعض دول الشرق الأوسط يتمحور حول إقناع قادة تلك الدول بالالتزام بتمويل خطة ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي قوله إن أي "التزام طفيف" من جانب تلك الدول سيؤدي إلى كسب "نوايا حسنة"، موضحا أنهم لن يضطروا إلى دفع أي أموال حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي.
وأوضح المسؤول الأميركي أن كوشنر سيلتقي قادة رفيعي المستوى في تلك البلدان لمناقشة الأموال التي سيدفعها كل بلد، مشيرا إلى أن الإدارة تود التأكد من تطابق أفكار قادة تلك الدول بشأن الخطة. وأكد أن الخطة السياسية جاهزة، وأنه تم تأجيل الإعلان عنها جراء فشل نتنياهو، في التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية.