النظام يغلق حماة..وانسحاب "الدفاع الوطني" من المسطومة
ما إن أُعلن عن تحرير مدينة إدلب، نهاية آذار/مارس، على أيدي قوات المعارضة، حتى بدأت انعكاساته تظهر على مدينة حماة الواقعة تحت سيطرة النظام؛ حيث أغلقت قوات النظام، الأسبوع الماضي، مداخل ومخارج المدينة، ومنعت دخول وخروج الناس.
عضو "كتلة أحرار حماة" أبو معتصم الصالح، قال لـ"المدن": "إن العناصر على الحواجز قالوا للناس إن مدينة حماة أصبحت منطقة عسكرية، وترافق هذا مع حركة مكثفة للطيران الحربي من وإلى مطار حماة العسكري". إغلاق حماة ترافق مع تدقيق كبير على الحواجز وسط المدينة، مثل حاجزي "ساحة العاصي" و"الشريعة"، حيث قام عناصر الحواجز بتفتيش السيارات بدقة، وإيقاف المارة والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، كما جرت حملات مداهمة واعتقال، في أحياء جنوبي الملعب والقصور والبياض.
وتشهد المدينة منذ فترة توتراً أمنياً، حيث قامت قوات النظام بتعريز الكثير من الحواجز على مداخل المدينة، وزيادة عدد الآليات والمركبات العسكرية المتمركزة فيها. وفي وسط المدينة قامت قوات النظام برفع السواتر الترابية وتعزيز المتاريس، كما جرى استبدال الضباط المسؤولين عن الحواجز.
وانتشرت شائعات في حماة مؤخراً، بأن المعارضة المسلحة ستدخل المدينة، وتحررها، وأنه يتوجب على المدنيين إخلاء المدينة بشكل كامل، خلال أسبوع واحد، وإلا فإنهم سوف يتحملون النتائج. هذه الشائعات أثارت خوف الأهالي، خاصة مع استنفار عناصر النظام داخل المدينة. وأفاد أحد الناشطين من مدينة حماة سامي الحموي، أن قوات الأمن تغلق شوارع المدينة كل يوم عند السابعة مساءً لتفتحها بعد الساعة الثامنة صباحاً. وتنتشر دوريات قوات النظام في أغلب الأحياء ما يزيد من خوف الأهالي الذين أصبح حديثهم اليومي هو اقتحام المدينة والحرب التي على الأبواب.
واستطاع ناشطون من مدينة حماة، الحصول على تعميمٍ رسمي وصل إلى قيادة شرطة المحافظة في 11 نيسان/إبريل، مفاده أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيقوم بإقتحام مدينة حماة بالتنسيق مع "جبهة النصرة" وكتائب متشددة أخرى، السبت 18 نيسان/إبريل. وبحسب التعميم فإنه سيتم الإقتحام من الجهة الشرقية للمدينة، بالانطلاق من قرى بلدة السلمية، بالتزامن مع فتح عدد من الجبهات في الشمال، ومنها جبهة تل ملح والجبين في ريف حماة، والمسطومة وجسر الشغور في ريف إدلب.
القائد في لواء "سور العاصي" أبو محمد الحسني، أوضح لـ"المدن" إجراء اتصالات مع قادة الكثير من الفصائل العسكرية العاملة في محافظة حماة، وتبين أنه لا صحة لهذه الإشاعات، وأن تحرير المدينة يتطلب إمكانيات غير متوافرة حالياً لدى المعارضة المسلحة. وشكك الحسني برواية النظام التي أشارت إلى التنسيق بين "الدولة الإسلامية" و"النصرة" و"الجيش الحر" الذين هم على حرب وعداوة، كما استغرب تحديد تاريخٍ للإقتحام.
ومع حلول التاريخ المحدد، وعدم حدوث شيء في المدينة، تبين للناس أن ما قيل عن اقتحام حماة، هو شائعات تعمد النظام بثها.
ومع استمرار المعارك في ريف إدلب ومعسكر المسطومة، أفاد الناشط من ريف إدلب عبد الغفور دياب، أن قيادات أمنية وعسكرية من دمشق جاءت إلى المنطقة، لمعالجة الخلافات الدائرة بين قوات العقيد سهيل الحسن "النمر" الذي يتولى قيادة المعارك، وقوات "الدفاع الوطني" المشكلة من المناطق العلوية بريف حماة الغربي.
وقد رصدت المعارضة انسحاب ما يقارب 200 عنصر من "الدفاع الوطني" بعتادهم وسلاحهم، من معسكر المسطومة عن طريق أريحا–اللاذقية، وعادوا إلى قراهم. وذلك بعد أن قيل لهم بإن القتال لن يستمر أكثر من 6 أيام، في حين لا زالت المعارك مستمرة منذ تحرير إدلب إلى الآن. في ظل ازدياد خسائرهم البشرية، بالإضافة إلى إستياء الكثير من العناصر من قيادة "النمر" وقواته. حيث تتهم قوات "الدفاع الوطني" قوات "المخابرات الجوية" التابعة للنمر، بسوء المعاملة والفوقية..وسط أنباء تفيد عن إمكانية إقالة "النمر" وتسليم القيادة للعميد عصام زهر الدين، الذي يتمتع بشعبية عالية لدى قوات "الدفاع الوطني".
وقال عضو "تنسيقة مدينة مصياف" أبو صالح، إن حالة من الاستياء تسود الأهالي في المنطقة ذات الأغلبية العلوية، بسبب كثرة القتلى، فلا يمر يوم من دون مقتل أحد أبنائهم. وسط انتشار سخط بينهم، يصل إلى حدود التعليق العلني بأن أبنائهم يقتلون للدفاع عن بشار الأسد وكرسيه، وأن دماء أبنائهم أغلى من أن تذهب مقابل ذلك فقط. ويعد ريف حماة الغربي من أهم الخزانات البشرية لدى النظام، ويعتمد عليها بشكل كبير في منطقة الشمال السوري.
عضو "كتلة أحرار حماة" أبو معتصم الصالح، قال لـ"المدن": "إن العناصر على الحواجز قالوا للناس إن مدينة حماة أصبحت منطقة عسكرية، وترافق هذا مع حركة مكثفة للطيران الحربي من وإلى مطار حماة العسكري". إغلاق حماة ترافق مع تدقيق كبير على الحواجز وسط المدينة، مثل حاجزي "ساحة العاصي" و"الشريعة"، حيث قام عناصر الحواجز بتفتيش السيارات بدقة، وإيقاف المارة والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، كما جرت حملات مداهمة واعتقال، في أحياء جنوبي الملعب والقصور والبياض.
وتشهد المدينة منذ فترة توتراً أمنياً، حيث قامت قوات النظام بتعريز الكثير من الحواجز على مداخل المدينة، وزيادة عدد الآليات والمركبات العسكرية المتمركزة فيها. وفي وسط المدينة قامت قوات النظام برفع السواتر الترابية وتعزيز المتاريس، كما جرى استبدال الضباط المسؤولين عن الحواجز.
وانتشرت شائعات في حماة مؤخراً، بأن المعارضة المسلحة ستدخل المدينة، وتحررها، وأنه يتوجب على المدنيين إخلاء المدينة بشكل كامل، خلال أسبوع واحد، وإلا فإنهم سوف يتحملون النتائج. هذه الشائعات أثارت خوف الأهالي، خاصة مع استنفار عناصر النظام داخل المدينة. وأفاد أحد الناشطين من مدينة حماة سامي الحموي، أن قوات الأمن تغلق شوارع المدينة كل يوم عند السابعة مساءً لتفتحها بعد الساعة الثامنة صباحاً. وتنتشر دوريات قوات النظام في أغلب الأحياء ما يزيد من خوف الأهالي الذين أصبح حديثهم اليومي هو اقتحام المدينة والحرب التي على الأبواب.
واستطاع ناشطون من مدينة حماة، الحصول على تعميمٍ رسمي وصل إلى قيادة شرطة المحافظة في 11 نيسان/إبريل، مفاده أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيقوم بإقتحام مدينة حماة بالتنسيق مع "جبهة النصرة" وكتائب متشددة أخرى، السبت 18 نيسان/إبريل. وبحسب التعميم فإنه سيتم الإقتحام من الجهة الشرقية للمدينة، بالانطلاق من قرى بلدة السلمية، بالتزامن مع فتح عدد من الجبهات في الشمال، ومنها جبهة تل ملح والجبين في ريف حماة، والمسطومة وجسر الشغور في ريف إدلب.
القائد في لواء "سور العاصي" أبو محمد الحسني، أوضح لـ"المدن" إجراء اتصالات مع قادة الكثير من الفصائل العسكرية العاملة في محافظة حماة، وتبين أنه لا صحة لهذه الإشاعات، وأن تحرير المدينة يتطلب إمكانيات غير متوافرة حالياً لدى المعارضة المسلحة. وشكك الحسني برواية النظام التي أشارت إلى التنسيق بين "الدولة الإسلامية" و"النصرة" و"الجيش الحر" الذين هم على حرب وعداوة، كما استغرب تحديد تاريخٍ للإقتحام.
ومع حلول التاريخ المحدد، وعدم حدوث شيء في المدينة، تبين للناس أن ما قيل عن اقتحام حماة، هو شائعات تعمد النظام بثها.
ومع استمرار المعارك في ريف إدلب ومعسكر المسطومة، أفاد الناشط من ريف إدلب عبد الغفور دياب، أن قيادات أمنية وعسكرية من دمشق جاءت إلى المنطقة، لمعالجة الخلافات الدائرة بين قوات العقيد سهيل الحسن "النمر" الذي يتولى قيادة المعارك، وقوات "الدفاع الوطني" المشكلة من المناطق العلوية بريف حماة الغربي.
وقد رصدت المعارضة انسحاب ما يقارب 200 عنصر من "الدفاع الوطني" بعتادهم وسلاحهم، من معسكر المسطومة عن طريق أريحا–اللاذقية، وعادوا إلى قراهم. وذلك بعد أن قيل لهم بإن القتال لن يستمر أكثر من 6 أيام، في حين لا زالت المعارك مستمرة منذ تحرير إدلب إلى الآن. في ظل ازدياد خسائرهم البشرية، بالإضافة إلى إستياء الكثير من العناصر من قيادة "النمر" وقواته. حيث تتهم قوات "الدفاع الوطني" قوات "المخابرات الجوية" التابعة للنمر، بسوء المعاملة والفوقية..وسط أنباء تفيد عن إمكانية إقالة "النمر" وتسليم القيادة للعميد عصام زهر الدين، الذي يتمتع بشعبية عالية لدى قوات "الدفاع الوطني".
وقال عضو "تنسيقة مدينة مصياف" أبو صالح، إن حالة من الاستياء تسود الأهالي في المنطقة ذات الأغلبية العلوية، بسبب كثرة القتلى، فلا يمر يوم من دون مقتل أحد أبنائهم. وسط انتشار سخط بينهم، يصل إلى حدود التعليق العلني بأن أبنائهم يقتلون للدفاع عن بشار الأسد وكرسيه، وأن دماء أبنائهم أغلى من أن تذهب مقابل ذلك فقط. ويعد ريف حماة الغربي من أهم الخزانات البشرية لدى النظام، ويعتمد عليها بشكل كبير في منطقة الشمال السوري.