سوريا: داعش يستولي مجدداً على "حقل شاعر"..ويهدد انتاج الطاقة
عاد تنظيم الدولة الإسلامية، مجدداً للهجوم على "حقل شاعر" للغاز، واقتحمت قواته الحقل بشكل مفاجئ في 3 آذار/مارس، مسيطرة على الآبار 101 و102 و103، بالإضافة إلى تلة "السيرياتل" الاستراتيجية المسماة "زملة المهر"، والتي تكشف المنطقة الواقعة على طريق حمص-تدمر. وما زالت الاشتباكات تدور في محيط الحقل، في ظل أنباء عن تحشيد قوات التنظيم في ريف حمص الشرقي، بعد انسحابه من كوباني "عين العرب".
التنظيم كان قد سيطر العام الماضي على الحقل الغازي، ثمّ استرجعته قوات النظام في تشرين الأول/أوكتوبر 2014، بعد معارك طاحنة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن سيطرة قوات التنظيم على المنطقة، وقدّرت خسائرها بـ30 قتيلاً من عناصر الجيش ووحدات حماية الحقل، في "مقابل العشرات من القتلى في صفوف التنظيم الإرهابي" بحسب تعبيرها.
وأفاد عضو "تنسيقية ريف حمص الشرقي" الناشط أبو يزن الحمصي، لـ"المدن" بأن تعزيزاتٍ لقوات النظام بدأت الوصول إلى جبل شاعر، تحت تغطية نارية من الطيران الحربي، فيما تتواصل الاشتباكات، ولم تتضح حتى الآن النتيجة النهائية للمعارك. وأضاف الحمصي أن التعزيزات التي استدعاها النظام، هي من "قوّات النخبة" الخبيرة بالقتال في البادية السورية، والمسماة "صقور الصحراء"، ويتزعمها العقيد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، الذي أشرف على عملية استعادة الحقل السابقة من يد تنظيم الدولة.
وحقل شاعر للغاز يقع شرقي مدينة حمص، ويبعد عنها 120 كيلومتراً، وتعتبر منطقة الحقل مهمة عسكرياً لوقوعها في وسط سوريا، وتشكيلها لشريان أساسي يصل شرق البلاد وغربها. كما أنها تمثل عقدة مواصلات هامة. وفي حال تمكّن التنظيم من السيطرة عليها بالإضافة إلى سيطرته على الشرق السوري، فحينها يستطيع التحرك باتجاه مدن حماة وحمص. كما تعتبر جبال شاعر ضرورية لاحكام ربط أجنحة التنظيم العسكريّة بين الأنبار العراقية، وأرياف الحسكة وحمص والرقّة السورية.
القائد في ألوية "أتباع الرسول" أبو حمزة، قال لـ"المدن" إن سيطرة التنظيم على المنطقة تحقق له إنتصاراً عسكرياً كبيراً، فحقل الشاعر والتلال المحيطة به مطلة على مطاري "التيفور" و"الشعيرات"، وهي أهم المطارات العسكرية للنظام. وأضاف أبو حمزة أن المعارك الأخيرة أعاقت حركة الطيران في المطارين، و"فرضت ضغوطاً على أحد أكثر الماكينات العسكريّة فعاليّة بالنسبة للنظام، والتي تعد كأهداف لاحقة بالنسبة للتنظيم، بعد استكمال سيطرته على الحقل". ويضيف أبو حمزة بأن سيطرة التنظيم على المنطقة تقرّبه من القرى الموالية للنظام في ريف حمص الشرقي، وهذا "ما يشكل رعباً كبيراً بالنسبة لها، حيث يعد التنظيم الفزاعة الكبرى بالنسبة لأنصار النظام السوري".
وينتج حقل شاعر ثلاثة ملايين متر مكعّب من الغاز الخام، الذي يتم تحويله إلى وقود غازي في معمل "إيبلا" المجاور، والذي يهدّده التنظيم أيضاً. ويرتبط إيبلا بحقل الشاعر عبر خطّ لنقل الغاز الخامّ بطول 77 كيلومتراً. ويُرسل الغاز المعالج بعدها إلى معمل "الشبكة الوطنيّة"، الذي ينتج حوالى 120 طنّاً من الغاز المنزليّ يومياً، وحوالى 2500 برميل من المكثّفات، إضافة إلى 2.5 مليون متر مكعّب من الغاز النظيف. ويُعتقد بأن سيطرة التنظيم على الحقل، ستتسبب بأزمة وقود خانقة تصيب النظام، من شأنها أن تعيق عملياته العسكرية.
وبالإضافة إلى أزمة الطاقة المتوقعة، يُمثّل الحقل مصدراً استراتيجياً لإنتاج الكهرباء، ولاسيّما أنّ أكثر المناطق الموالية للنظام في حمص وريفها واللاذقية وطرطوس ودمشق، تعتمد بشكل مباشر على إمدادات هذا الحقل لتشغيل محطات الكهرباء.
التنظيم كان قد سيطر العام الماضي على الحقل الغازي، ثمّ استرجعته قوات النظام في تشرين الأول/أوكتوبر 2014، بعد معارك طاحنة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن سيطرة قوات التنظيم على المنطقة، وقدّرت خسائرها بـ30 قتيلاً من عناصر الجيش ووحدات حماية الحقل، في "مقابل العشرات من القتلى في صفوف التنظيم الإرهابي" بحسب تعبيرها.
وأفاد عضو "تنسيقية ريف حمص الشرقي" الناشط أبو يزن الحمصي، لـ"المدن" بأن تعزيزاتٍ لقوات النظام بدأت الوصول إلى جبل شاعر، تحت تغطية نارية من الطيران الحربي، فيما تتواصل الاشتباكات، ولم تتضح حتى الآن النتيجة النهائية للمعارك. وأضاف الحمصي أن التعزيزات التي استدعاها النظام، هي من "قوّات النخبة" الخبيرة بالقتال في البادية السورية، والمسماة "صقور الصحراء"، ويتزعمها العقيد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، الذي أشرف على عملية استعادة الحقل السابقة من يد تنظيم الدولة.
وحقل شاعر للغاز يقع شرقي مدينة حمص، ويبعد عنها 120 كيلومتراً، وتعتبر منطقة الحقل مهمة عسكرياً لوقوعها في وسط سوريا، وتشكيلها لشريان أساسي يصل شرق البلاد وغربها. كما أنها تمثل عقدة مواصلات هامة. وفي حال تمكّن التنظيم من السيطرة عليها بالإضافة إلى سيطرته على الشرق السوري، فحينها يستطيع التحرك باتجاه مدن حماة وحمص. كما تعتبر جبال شاعر ضرورية لاحكام ربط أجنحة التنظيم العسكريّة بين الأنبار العراقية، وأرياف الحسكة وحمص والرقّة السورية.
القائد في ألوية "أتباع الرسول" أبو حمزة، قال لـ"المدن" إن سيطرة التنظيم على المنطقة تحقق له إنتصاراً عسكرياً كبيراً، فحقل الشاعر والتلال المحيطة به مطلة على مطاري "التيفور" و"الشعيرات"، وهي أهم المطارات العسكرية للنظام. وأضاف أبو حمزة أن المعارك الأخيرة أعاقت حركة الطيران في المطارين، و"فرضت ضغوطاً على أحد أكثر الماكينات العسكريّة فعاليّة بالنسبة للنظام، والتي تعد كأهداف لاحقة بالنسبة للتنظيم، بعد استكمال سيطرته على الحقل". ويضيف أبو حمزة بأن سيطرة التنظيم على المنطقة تقرّبه من القرى الموالية للنظام في ريف حمص الشرقي، وهذا "ما يشكل رعباً كبيراً بالنسبة لها، حيث يعد التنظيم الفزاعة الكبرى بالنسبة لأنصار النظام السوري".
وينتج حقل شاعر ثلاثة ملايين متر مكعّب من الغاز الخام، الذي يتم تحويله إلى وقود غازي في معمل "إيبلا" المجاور، والذي يهدّده التنظيم أيضاً. ويرتبط إيبلا بحقل الشاعر عبر خطّ لنقل الغاز الخامّ بطول 77 كيلومتراً. ويُرسل الغاز المعالج بعدها إلى معمل "الشبكة الوطنيّة"، الذي ينتج حوالى 120 طنّاً من الغاز المنزليّ يومياً، وحوالى 2500 برميل من المكثّفات، إضافة إلى 2.5 مليون متر مكعّب من الغاز النظيف. ويُعتقد بأن سيطرة التنظيم على الحقل، ستتسبب بأزمة وقود خانقة تصيب النظام، من شأنها أن تعيق عملياته العسكرية.
وبالإضافة إلى أزمة الطاقة المتوقعة، يُمثّل الحقل مصدراً استراتيجياً لإنتاج الكهرباء، ولاسيّما أنّ أكثر المناطق الموالية للنظام في حمص وريفها واللاذقية وطرطوس ودمشق، تعتمد بشكل مباشر على إمدادات هذا الحقل لتشغيل محطات الكهرباء.