هوكشتاين يجتمع بلودريان.. وماكرون لنتنياهو: منع الحرب ضرورة مطلقة

المدن - لبنان
الأربعاء   2024/07/03
ماكرون: اشتعال الوضع من شأنه أن يلحق ضرراً بمصالح كل من لبنان وإسرائيل (Getty)

شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وذكر قصر الإليزيه في بيان، أن ماكرون "أعرب مجدداً عن قلقه إزاء تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل على طول الخط الأزرق. وشدد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضرراً بمصالح كل من لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطوراً خطيراً بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي".

بدوره أكد القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني علي باقري كني، أن "لبنان سيكون بالتأكيد جحيماً بلا عودة للصهاينة"، لافتاً إلى أن "المقاومة لعبت دورًا ميدانيًا ودبلوماسيًا، باعتبارها فاعلًا نشطًا. وهذا أدى إلى خلق الردع".

هوكشتاين- لودريان
والتقى اليوم الأربعاء، كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في باريس الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان أيف لودريان، وناقشا الوضع اللبناني من مختلف جوانبه، ولاسيما الوضع المتفجر في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله.

وأشارت المعلومات إلى أن الاجتماع أسفر عن اتفاق على مواصلة التنسيق بين الطرفين وعلى مواصلة الجهود من أجل منع توسع الحرب عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ولا تقتصر محادثات هوكشتاين في باريس على لودريان، بل تشمل أيضاً المسؤولة عن الملف اللبناني في الأليزيه آن كلير لو جاندر.

الحزب مستعد جيداً
من ناحية أخرى، أفادت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية الأسبوعية، نقلاً عن ضابط إسرائيلي بأنّ "حزب الله مستعدٌ بشكلٍ أفضل بكثير لغزو برّي إسرائيلي للبنان، مقارنةً بتحضيرات أوكرانيا السابقة ضد روسيا في عام 2022".

وقال الضابط إنّ "المواقع التي اعتقد الجيش الإسرائيلي أنّها مموهة بشكلٍ جيد، عثر عليها حزب الله وضربها بشكلٍ مُتكرر"، مضيفاً أنّ "السبب الوحيد لعدم تعرض الجيش الإسرائيلي لخسائر فادحة في الشمال، هو أنّ قواته ستبقى متخفية عن الأنظار".

بدوره، صرّح رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تامير هايمان أنّ إسرائيل إذا ما أرادت إحداث تغيير، "فلا بدّ من أن تدمّر نظام حزب الله بأكمله، وهذا الأمر غير ممكن وخصوصاً في الوقت الحالي".
وأكّدت المجلة أنّ "حزب الله مستعد لأيّ حرب أكثر بكثير من العام 2006، كما أنّه مستعد لمواجهة أي غزو برّي إسرائيلي".
كما كشفت المجلة أنّ حزب الله حصل على مجموعةٍ واسعة من "الطائرات من دون طيار الانتحارية المصممة في إيران"، ومع أنّ لدى الجيش الإسرائيلي أنظمة حماية نشطة يُمكنها مواجهة الصواريخ المضادة للدبابات، "لكن الطائرات من دون طيار تستهدف نقاطاً أضعف في الجزء العلوي من الآليات الإسرائيلية".
كما أنّ العامل الثاني لقوّة حزب الله هو أنّه طوّر قواته البرية، بعد أن كانت قواته تتحصن "بشكلٍ ثابت"، وفق المجلة، لكن الآن هناك قوّة الرضوان النخبوية، والتي كانت تهدف لضرب إسرائيل على عمق 20 كيلومتراً. والعامل الثالث هو أنّ المجموعة استفادت من تجربتها في القتال في سوريا إلى جانب القوات الجوية الروسية.
كذلك، أصبحت قوّة نيران حزب الله "أكثر دقة". إذ يستخدم حزب الله بشكلٍ روتيني طائرات لتحديد الأهداف المباشرة للصواريخ، ويُرسل طائرات استطلاع من دون طيار لتحديد الأهداف لمهاجمتها "بدقّة شديدة".

وأوضحت المجلة أنّ دفاعات حزب الله الجوية، تحسّنت. فقد أسقطت منذ 7 تشرين الأول وحتى اليوم، أكثر من سبع طائرات إسرائيلية من دون طيار. وشكك الخبراء الإسرائيليون في إمكانية إزالة الشعور بالخوف، الذي يُخيّم على شمال إسرائيل، والذي يمنع المستوطنين من العودة إلى الشمال. ويقول أحد كبار المسؤولين المخضرمين في "الموساد"، إنّ "الجيش تعب في غزة، ويحتاج إلى 6 أشهر على الأقل للاستعداد لحربٍ أخرى".