شهيدان وجرحى في استهداف منزل في شيحين

تجدد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، في المناطق الحدودية، حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة كما استهدف القصف المدفعي عدداً من البلدات،  فيما استهدف حزب الله تموضعات وتجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي. وقد أعلن الأخير  عن اعتراض عدد من الأهداف الجوية التي تجاوزت الحدود من لبنان نحو شمال الجولان المحتل. ودوت صافرات الإنذار في مجدل شمس ومنطقة جبل الشيخ، حيث أعقب ذلك سماع دوي انفجارات وذلك عقب اعتراض صاروخين بالقرب من جبل الشيخ شمالي هضبة الجولان السوري المحتل. من جهته قال حزب الله في بيان، إن مقاتليه استهدفوا موقع المالكية بمسيرة هجومية انقضاضية أصابت إحدى دشمه، ما أدى إلى تدمير جزء منها واشتعال النيران فيها. والتجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ومستوطنة كريات شمونة. 

شهيدان وجريحان
واستهدف العدوّ الإسرائيليّ منزلاً في بلدة شيحين. فقد سقط شهيدان وجريحان، ونعى الحزب السوري القومي الإجتماعي أحد الشهداء ويدعى ابراهيم أكرم الموسوي. كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وغارتين على عيتا الشعب وغارة على الخيام، كما استهدفت غارة بلدة حانين ما أدى إلى إصابة فتاة بجروح وتم نقلها الى المستشفى للمعالجة. وتعرضت المنطقة الواقعة بين كفركلا والعديسة لقصف مدفعي، مما تسبب باندلاع حريق في المكان، وسجّل خرق من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت في مناطق جنوبية مختلفة وفوق مدينة صيدا والعاصمة بيروت.

إلى ذلك، كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي على منصة "اكس": "في وقت سابق اليوم رصدت قوات جيش الدفاع مخربًا يدخل إلى مبنى عسكري في منطقة شيحين في جنوب لبنان لتقوم طائرات حربية بقصف المبنى الذي تواجد داخله المسلح". وأضاف: "كما قصفت المدفعية لإزالة التهديدات في ميس الجبل وكفرشوبا". وختم: "في ساعات الصباح تم رصد سبع مسيرات تخترق الاجواء الاسرائيلية قادمة من لبنان حيث تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراضها جميعها". وعصراً أعلن  الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت 7 مسيّرات أطلقت من لبنان.

وقد هاجم رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة" أفيخاي شترن سلوك الحكومة الإسرائيلية قائلًا إن: ""اسرائيل" ليست في الحدث، 14% من سكان "كريات شمونة" أعلنوا أنهم لن يعودوا". وبحسب صحيفة "معاريف"، كلام شترن جاء خلال مؤتمر منتدى الطوارئ القومي في المستوطنة الذي ناقش حال الطوارئ التي تشكّلت في أعقاب الحرب الجارية.

 

الدم المستباح
وفي ظلّ الهجمات الواسعة للجيش الاسرائيلي في اليمن، طالب رؤساء المجالس والمنظمات التي تمثّل الشمال أن يكون ردّ الجيش قويًا، بعد أن يقوم حزب الله أيضًا بإطلاق صواريخ على الجليل. وبحسب كلامهم، في الحديث السياسي الجمهوري والإعلامي أصبح الوضع الأمني "الكئيب" طبيعيًا، إذ تُطلق فيه يوميًا قذائف صاروخية وطائرات مُسيّرة وصواريخ على الشمال.

من جهته، صرّح رئيس المجلس الإقليمي "غولان" أوري كلنر: "بعد 30 صاروخًا أطلقت يوم السبت على الجولان وأربع طائرات مسيّرة، نطالب رئيس الحكومة بأن يرى لبنان مشتعلًا أيضًا، يجب إعادة ترميم قوة الردع لدى "إسرائيل، وإعادة الأمن لـ"سكان" الشمال". بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي ماروم الجليل عميت سوفر: "نفتخر بالرد الملائم للجيش "الإسرائيلي" في اليمن. في لجنة الأسماء المقبلة؛ ربما نفكر بتغيير اسم "أفيفيم" إلى "تل أبيب".. ربما بذلك، سترد "إسرائيل" بشكل قوي عندما تسقط مجددًا صواريخ أو طائرات مسيّرة في المستوطنة، كما يحصل منذ تسعة أشهر. نطالب "إسرائيل" أن تتعامل مع الإصابات في الشمال تمامًا كما تعاملت مع الإصابات في الوسط".

بالموازاة، توجّه أعضاء هيئة ما تسمّى "نقاتل من أجل الشمال" إلى وزير الحرب يوآف غالانت، بعد أن قال إن "دم "الإسرائيليين" له ثمن ولن يُستباح، وهذا ما يعلّمونه اليوم في لبنان وفي غزة، وفي اليمن وكذلك في أماكن أخرى، فردوا بالقول: "عشرات "الإسرائيليين" قُتلوا في هجمات من لبنان، من دون أيّ ردّ جوهري لـ"اسرائيل". دماؤنا لا تهمُّك؟". كما قال أحد النازحين من مستوطنة "شلومي" إن: "عشرات الطائرات المُسيّرة تُطلق نحو الشمال كل يوم، رئيس الحكومة ووزير الحرب يتجاهلان الوضع تمامًا. 33 قتيلًا في الشمال، وهما يتجاهلان. طائرة مسيّرة واحدة، قتيل واحد، في "تل أبيب".. فتهاجم "إسرائيل" وقوة دولية اليمن.. مدلولات الأمر هي أن دم "سكان" الشمال مُستباح".