تركيا تقطع الإنترنت عن شمال سوريا: #عقاب_جماعي

المدن - ميديا
السبت   2024/07/06
سوريون يتجمعون بحثاً عن إشارة إنترنت (فايسبوك)
أطلق ناشطون سوريون حملة في مواقع التواصل تحت هاشتاغ #عقاب_جماعي لتسليط الضوء على قطع السلطات التركية للإنترنت عن أكثر من مليون شخص في ريف حلب في الأيام القليلة الماضية، بسبب المظاهرات التي شهدتها المنطقة ضد سياسات أنقرة "العنصرية" الأخيرة.

وانتشرت صور في مواقع التواصل لسوريين يتجمعون فوق أسطح المنازل أو في الشوارع حيث يمكن التقاط اتصال ضعيف بالإنترنت عبر الهواتف الذكية، حيث تشهد مناطق شمال غربي سوريا انقطاعاً في خدمة الإنترنت والاتصالات منذ خمسة أيام، ما فرض عزلة تامة على المنطقة.

وقطعت تركيا الاتصالات وأغلقت البوابات الحدودية التي تصلها مع مناطق "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب و"الحكومة السورية المؤقتة" المقربة من أنقرة.

وزاد الأمر من صعوبة الواقع الذي يعيشه سكان المنطقة، خصوصاً النازحين في المخيمات، وخلق تحديات إضافية لهم، وعطّل كثيراً من الخدمات الأساسية والاجتماعية. ومع انقطاع الانترنت، أصبحت المناطق زنزانات "منفردة" داخل سجن كبير، وتعطلت الأعمال، وانعدمت قدرة الأهالي على التواصل مع أقاربهم وأبنائهم في الخارج، حسبما أوضح "ألمرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره بريطانيا.


واندلعت مظاهرات غاضبة في الأول من تموز/يوليو الجاري، في عفرين وإعزاز والباب في ريف حلب، سرعان ما توسعت رقعتها إلى إدلب وريفها، احتجاجاً على اعتداءات عنصرية عنيفة تعرض لها السوريون المتواجدون في تركيا، زاد من حدتها التصريحات التركية المتلاحقة عن رغبة أنقرة في التقارب مع النظام السوري.

ويعتمد السوريون في شمال سوريا وإدلب بشكل رئيس على شبكات الإنترنت الفضائية وشبكات "DSL" التي توفرها مقاسم الاتصالات، ويوجد فيها بعض خطوط الإنترنت التي تعمل بشريحة الهواتف المحمولة كشبكات "إيلوكس" و"سيريانا"، المرتبطة بشبكات الاتصال التركية.