مقتل شابين سوريين تحت التعذيب داخل سجن صيدنايا

قتلا تحت التعذيب
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي إن الشاب حابس الشامان، من أبناء قرية شعارة في منطقة اللجاة، قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد اعتقال دام عامين، مضيفاً أنه كان عنصراً في الفصائل المعارضة قبل تسوية 2018 وعاد إلى حياته المدنية بعد الخضوع لها، إلا أن قوات النظام اعتقلته بالرغم من ذلك. ولفت التجمع إلى أن عائلة الشاب تسلمت جثته من قبل مخابرات النظام السوري السبت.
وذكر "أحرار حوران" إن شاباً ثانياً ينحدر من بلدة الشبرق في ريف درعا الغربي، قتل تحت التعذيب كذلك في سجن صيدنايا، بعد اعتقال دام عامين، مؤكداً أن عائلته تلقت نبأ وفاته من دون أن تتسلم جثته بعد.
ونقل الموقع عن مقربين من عائلة الشابين، أنهما تعرضا لتعذيب ممنهج أدى إلى وفاتهما بعد شهور من المعاناة داخل السجن.

سجن صيدنايا
ويضم سجن صيدنايا داخل جدرانه، آلاف السوريين المعارضين ومعتقلي الرأي، جرى اعتقالهم على مدار أكثر من 10 سنوات بتهم مختلفة معظمها سياسية. ويتعرض المعتقلون داخله إلى صنوف شتى من التعذيب النفسي والجسدي، وسط مناشدات من المنظمات الحقوقية للإفراج عمن تبقى منهم داخله.
ويُوصف سجن صيدنايا بأنه "مسلخ بشري" والسجن الذي "تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء"، بحسب "منظمة العفو الدولية". وكانت "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" قد نشرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، تحقيقاً عما يجري خارج أسواره وداخلها، وهيكليته وعلاقاته التنظيمية مع بقية المؤسسات الأمنية التابعة للنظام السوري.
وفي العام 2017، قالت الخارجية الأميركية، إن النظام السوري زود سجن صيدنايا بمحرقة للجثث لإخفاء قتله للمعتقلين، داعية موسكو لممارسة مزيد من الضغوط على دمشق لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين والمعتقلين.
وتعتقد الخارجية أن المحرقة السورية بُنيت داخل سجن صيدنايا بداية عام 2013، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية مباني مغطاة بالثلوج، باستثناء مبنى واحد، مما يوحي بوجود مصدر حرارة داخلي كبير.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية 2024، مقتل 45 شخصاً تحت التعذيب في سجون النظام بما في ذلك سجن صيدنايا، مضيفاً أن من بينهم هؤلاء، ناشط سياسي وطالب جامعي، وكاتب ومهندس، ومواطن سوري يحمل الجنسية الأميركية.