الثلاثاء 2024/09/17

آخر تحديث: 14:57 (بيروت)

أوكرانيا تتبنى "عملية نوعية" ضد القوات الروسية قرب حلب

الثلاثاء 2024/09/17
أوكرانيا تتبنى "عملية نوعية" ضد القوات الروسية قرب حلب
© Getty
increase حجم الخط decrease
تبنت الاستخبارات الأوكرانية "عملية نوعية" ضد القوات الروسية في سوريا. ونقلت صحيفة "كييف بوست" عن مصدر في الاستخبارات الأوكرانية، أن القوات الخاصة التابعة لها نفّذت الأحد الماضي، هجوماً على قاعدة عسكرية روسية على مشارف جنوب شرق حلب، موضحة أن القاعدة تُستخدم لتصنيع واختبار الطائرات بدون طيار الهجومية، وإنتاج "أجهزة متفجرة مرتجلة مموهة"، وتخزين رؤوس حربية مرتبطة بالأجهزة.
ونشرت الصحيفة مقطعاً مصوراً خاصاً للعملية، وقالت إن من صوّره هو ضابط استخبارات أوكراني. ويظهر من خلال المقطع، مرآب على مدخله سيارة دفع رباعي، وعلمان روسيان مُعلّقان على البوابة، قبل أن يُطلق مقاتل قذيفة صاروخية على الأرجح، أدّت إلى انفجار في الموقع.

ونهاية تموز/يوليو، قالت "كييف بوست" إن القوات الخاصة الأوكرانية نفّذت ضربة "مدمرة"، و"مركبة"، داخل مطار كويرس العسكري، شرق حلب، والذي تتخذه القوات الروسية كقاعدة جوية، وذلك بعد يوم واحد من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، في موسكو.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المخابرات الأوكرانية، أن من نفذ العملية هي مجموعة من القوات الخاصة تدعى "خيميك"، لافتة إلى أن هدف العملية هو استهداف معدات عسكرية روسية داخل مطار كويرس. وأضافت أن "القاعدة كانت تستخدم لتدريب ونقل المرتزقة الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا".

اتهامات لتحرير الشام
في الأثناء، كثّفت موسكو اتهاماتها ضد هيئة "تحرير الشام"، صاحبة النفوذ في إدلب ومحيطها، شمال غرب سوريا، بالتنسيق مع المخابرات الأوكرانية والحصول على مسيّرات من تصنيع كييف، مقابل إرسال مقاتلين للقتال ضد الجيش الروسي على الجبهات ضمن الحرب الدائرة بين الجانبين.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر سوري مطّلع تأكيده وجود 250 خبيراً أوكرانياً، لدى تحرير الشام، لتدريبها على تصنيع المسيّرات، ورفع مستوى استخدامها والتقنيات المرتبطة بها، بما في ذلك زيادة سرعات التحليق، والتصوير والاستهداف.
وأكد المصدر أن أكثر من 250 مسيّرة جرى شحنها إلى إدلب على دفعات، تحت غطاء قطع التبديل وضمن بضائع تجارية مدينة.
وبحسب الوكالة، فإن تسليم المسيرات كان في مقابل إرسال تحرير الشام مسلحين ومقاتلين أصحاب خبرة إلى الجبهات مع روسيا، للقتال ضدها، لا سيما المقاتلين من أصول شيشانية وإيغورية.

هل تسلّمت مسيّرات؟
وقبل أيام، اتّهمت روسيا على المستوى الرسمي، تحرير الشام بالحصول على مسيّرات أوكرانية بالتنسيق مع كييف، فيما نفت الهيئة تلك الاتهامات. كذلك، نفت "الهيئة" وجود سجون سرية لديها، أو معتقلين من جنسيات شيشانية أو جورجية أو إيغورية، رداً على ما جاء في تقارير الوكالات الروسية.
وأكدت مصادر مقربة من تحرير الشام أن تاريخ حصولها على قطع مسيّرات أوكرانية، يعود إلى الفترة التي سبقت استهداف الكلية الحربية في حمص، مؤكدةً أن الضربة التي استهدفت الكلية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كانت بمسيرات أوكرانية، وعبر خبراء تصنيع وإطلاق مسيّرات تابعين للهيئة.
وقالت المصادر إن قطع المسيّرات وصلت إلى تحرير الشام بعد تهريبها من قبل المخابرات الأوكرانية، إلى مناطق نفوذها في إدلب، غير مستبعدة أنها دخلت عبر مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومنها جرى تهريبها إلى إدلب. 
وأوضحت أن المقابل المطلوب من جهة تحرير الشام هو استهداف القوات الروسية وضباطها العاملين في سوريا، وكذلك الميلشيات المرتبطة بها لاسيما "الفرقة 25 - قوات خاصة" و"الدفاع الوطني"، خصوصاً في حماة، لافتةً إلى أن فريق الخبراء الذي يعمل لدى تحرير الشام على تصنيع وتطبيق القطع، هم سلفيون تركمان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها