أعلن مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح أنه استقبل 54 شهيداً فلسطينياً وعشرات الإصابات جراء غارات إسرائيلية استهدفت محافظة وسط قطاع غزة خلال الساعات ال24 الماضية.
وقال المتحدث باسم المستشفى خليل الدقران الجمعة إن "54 شهيداً وعشرات الإصابات وصلوا المستشفى خلال يوم واحد، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على المحافظة الوسطى".
ووسط القطاع أيضاً، أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف إسرائيلي لمركبة مدنية في مخيم النصيرات.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد "مواطن وإصابة آخرين في غارة شنها طيران الاحتلال على بلدة الزوايدة، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح".
واستشهد 6 فلسطينيين من عائلة المغاري في غارة شنها الطيران الإسرائيلي على منزل في مخيم المغازي.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة غرب مسجد الزعفران ومحيط ملعب الشباب في مخيم المغازي، بالإضافة إلى قصف منازل الفلسطينيين شرق مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح وشمال مخيم النصيرات، ما أدى إلى اندلاع حريق في محيط "دوار أبو الروس" بمخيم البريج.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف طيران الإسرائيلي منزلاً لعائلة الأشرم بالقرب من مسجد السلام بحي الصبرة في مدينة غزة.
وفي الجنوب من القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بعد أن أطلقت آليات إسرائيلية القذائف والرصاص على مناطق غرب مدينة رفح.
وشن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على منطقة عريبة شمال رفح وعلى حي السلطان غرب المدينة، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لبلدة القرارة شمال مدينة خانيونس.
إسرائيل تبرر
وفي أعقاب انتقادات دولية بعد ورود معلومات من الجانب الفلسطيني تشير إلى استشهاد 45 فلسطينياً بقصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، كشف الجيش الإسرائيلي الجمعة، عن هوية 9 ممن قال إن الاستهداف كان يطاولهم.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الهجوم استهدف مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي، ومنهم "علي حسن بنا وأحمد صلاح منصور ومحمد معتصب ومصعب حافظ درويش وسالم عفش ومحمد برهم، وهؤلاء جميعاً أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية".
وأضاف هاغاري: "لقد استخدمت قواتنا الجوية ذخائر دقيقة لاستهداف الفصول الدراسية الثلاثة التي كان الإرهابيون يختبئون بداخلها. هؤلاء ليسوا سوى عدد قليل من الإرهابيين الذين قضينا عليهم. هناك المزيد. شارك بعضهم في المذبحة الوحشية ونحن نعمل على التحقق من المعلومات قبل أن نشاركها معكم".
حجم القنابل الإسرائيلية
ووسط حديث هاغاري عن "ذخائر دقيقة" تستعملها إسرائيل في حربها على غزة، كشف تقرير مشترك بين مرصد حقوق الإنسان الأوروبي المتوسطي وصحيفة "نيويورك تايمز" وجامعة هامبورغ أن عدد القنابل الإسرائيلية التي أُسقطت على القطاع، يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وأوضح التقرير أن إسرائيل أسقطت أكثر من 70 ألف طن من القنابل على قطاع غزة، وذلك منذ تشرين الأول/ أكتوبر، متجاوزة بكثير المجموع لكافة القنابل التي تم إسقاطها خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد كشفت عبر تقرير نشرته في شباط/ فبراير عن نتائج فحوص عينات من ضحايا الحرب، وأكدت أن هناك مواداً سامة ثقيلة كاليورانيوم بنسب تتجاوز كثيراً المعدلات الطبيعية في أجساد المفحوصين مما تسبب في تسمم الأجنة وتشوهها، وتهديد حالات العقم بين الرجال والنساء، نتيجة استخدام إسرائيل تلك الأسلحة المحظورة دولياً خلال حربها على غزة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها