هاريس تغازل الرجال السود.. مع تلاشي تقدمها على ترامب

توفير قروض وإعفاءات
وتتضمن خطة هاريس توفير قروض تجارية يمكن الإعفاء من تسديدها لرواد الأعمال السود، وخلق المزيد من الفرص بشأن التدريب المهني ودراسة مرض فقر الدم المنجلي والأمراض الأخرى، التي تؤثر بشكل غير متناسب على الرجال الأميركيين الأفارقة.

وكانت هاريس قد صرحت بالفعل بأنها تدعم تقنين الماريجوانا، وتدعو خطتها إلى العمل على ضمان أن يحصل الرجال السود على فرص للمشاركة، في الوقت الذي "تتبلور فيه صناعة القنب الوطنية". كما تدعو أيضا إلى تنظيم أفضل لتداول العملات المشفرة لحماية الرجال السود وآخرين يستثمرون في الأصول الرقمية.

وتهدف ما تسمى بـ"أجندة الفرص للرجال السود"، لنائبة الرئيس إلى تنشيط الذكور الأميركيين الأفارقة، عندما تكون هناك مخاوف بأن البعض ربما يعزفون عن المشاركة في الانتخابات بدلاً من التصويت لهاريس أو خصمها ترامب.

وكشفت نائبة الرئيس عن الخطة اليوم الاثنين، قبل تجمع انتخابي في المساء (بالتوقيت المحلي)، في ولاية بنسلفانيا، حيث من المقرر أن تظهر مع السيناتور الديمقراطي جون فيترمان. وتأتي حملتها بعد أن أشار الرئيس السابق باراك أوباما الأسبوع الماضي، إلى أن بعض الرجال السود "لا يتقبلون فكرة وجود امرأة كرئيسة".

تراجع أمام ترامب

يأتي ذلك في وقت أظهرت استطلاعات رأي جديدة، أن هاريس وترامي يتنافسون بشكل متقارب جداً، قبل أقل من شهر من التصويت.

وبحسب 3 استطلاعات رأي صدرت أمس الأحد، فإن تقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب تقلص أو اختفى تماماً، مع اقتراب السباق نحو البيت الأبيض من المرحلة النهائية.

وفي أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، تعادل المرشحان الديمقراطي والجمهوري على المستوى الوطني بنسبة 48%، وهو انخفاض لهاريس بـ5 نقاط مئوية، مقارنة بالاستطلاع نفسه الشهر الماضي.

كما أجرت مؤسسة "إيه بي سي نيوز/إبسوس"، استطلاعا أظهر تقدم هاريس بنسبة 50% مقابل 48% بين الناخبين المحتملين، وهو أيضا تراجع من نصيب هاريس التي كانت متقدمة بنسبة 52% مقابل 46% في نفس الاستطلاع، الشهر الماضي.

أما الاستطلاع الثالث، فقد أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" بالتعاون مع شركة "يوجوف" المتخصصة في أبحاث السوق واستطلاعات الرأي، وأظهر أن هاريس تقدمت بنسبة 51% مقابل 48% بين الناخبين المحتملين، مقارنة بفارق 4 نقاط مئوية لصالح هاريس، الشهر الماضي.

وفي حين تتصدر هاريس بين النساء من جميع الأعراق، فقد واجهت صعوبة في إثارة الحماس بين الرجال، بما في ذلك الأميركيون من أصل أفريقي والإسبان، الذين انجذبوا بشكل متزايد نحو ترامب في السنوات الأخيرة.

وفي استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية "سيينا"، ونشرت يومي السبت والأحد، حصلت هاريس على دعم 78% من الناخبين السود، و56% من الناخبين من أصل إسباني، وهي نسب أقل بكثير من تلك التي حصل عليها المرشحون الديمقراطيون في انتخابات 2020 و2016.

وشهد ترامب زيادة في الدعم من فئة الناخبين السود المحتملين، حيث قال نحو 15% منهم إنهم يخططون للتصويت له، وهي زيادة بـ6 نقاط مقارنة بـ4 سنوات مضت. وبيّن استطلاع "نيويورك تايمز"، أن جزءاً كبيراً من التآكل في دعم هاريس، يعود إلى الاعتقاد المتزايد بأن الديمقراطيين، الذين طالما احتفلوا بالناخبين السود كـ"عمود فقري" لحزبهم، قد فشلوا في الوفاء بوعودهم.