هاريس تستعيد توازنها.. الديمقراطيون متحمسون للاقتراع

أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته "رويترز/إبسوس"، أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تقدمت على منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، بـ3 نقاط مئوية، إذ حصلت على 45% من نوايا التصويت، مقابل 42% لترامب.

حماس ديمقراطي

وظلت الفجوة بين المرشحين ثابتة مقارنة باستطلاع "رويترز/إبسوس" الذي أجري قبل أسبوع، لكن الاستطلاع الذي انتهى الأحد الماضي، خلص إلى استنتاج جديد بشأن الانتخابات الرئاسة الأميركية.

وأشار الاستطلاع إلى أن الناخبين، لا سيما الديمقراطيين، قد يكونون أكثر حماسة لانتخابات هذا العام، مما كانوا عليه قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما فاز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن على ترامب.

وقال نحو 78% ممن شملهم الاستطلاع الذي استمر 3 أيام، إنهم "متأكدون تماماً" من أنهم سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.

أرقام قياسية في جورجيا

يأتي ذلك في وقت قالت السلطات الانتخابية الأميركية اليوم الأربعاء، إن نسب التصويت المبكر في ولاية جورجيا، جنوب شرقي البلاد، كانت قياسية و"مذهلة".

وبحسب بيانات مؤسسة "غابريال سترلينغ" المسؤولة عن الانتخابات في الولاية، أدلى أكثر من 300 ألف شخص بأصواتهم في جورجيا، التي توصف بالمتأرجحة وتعتبر حاسمة في نتائج الاقتراع.

ويعدّ هذا العدد أعلى بأكثر من الضعف مقارنة بالرقم القياسي السابق، وهو 136 ألف شخص، وتم تسجيله خلال عام 2020. وكتبت المؤسسة في منشور عبر منصة "إكس"، أن أول يوم من التصويت المبكر كان "مذهلاً" في هذه الولاية التي يسيطر عليها الجمهوريون.

وقالت في منشور آخر: "هؤلاء الذين يقولون إن الديمقراطية تموت، الناخبون في جورجيا يريدون أن يقولون كلمة، أكثر من 300 ألف صوت اليوم، هذه زيادة بنسبة 123% مقارنة بالرقم القياسي القديم بالنسبة لليوم الأول من التصويت".

يوم القيامة

من جهة ثانية، تحدثت مجلة "تايم" الأميركية عن "كتاب يوم القيامة"، الذي حاول مستشارو ترامب طوال فترة ولايته، بجدية لمنعه من الاطلاع على التفاصيل الكاملة الموجودة في الكتاب، والتي توضح الصلاحيات التي قد يُسمح للرئيس باستخدامها في حالة وقوع هجوم نووي أو كارثة هائلة أخرى.

وتُعرف هذه الصفحات -بين القلة المختارة التي مُنحت حق الاطلاع على أكثر أسرار البلاد السرية- باسم "وثائق العمل الرئاسي الطارئ" أو (PEADs)، ويطلق عليها البعض ببساطة "كتاب يوم القيامة".

ويشير براين بينيت، مراسل مجلة "تايم" من البيت الأبيض، إلى أن بعض مستشاري ترامب السابقين يحذرون من خطر اطلاعه على "كتاب يوم القيامة" في حال فوزه بفترة رئاسية ثانية. 

ويخشى هؤلاء، ومن بينهم مارك هارفي الذي أشرف على هذا الكتاب أثناء عمله بمجلس الأمن القومي لترامب، ومايلز تايلور الرئيس السابق لموظفي وزارة الأمن الداخلي بعهد الرئيس السابق، من أن يستخدم ترامب هذه الصلاحيات في حالات لا ترقى إلى مستوى الأزمات التي صيغت من أجل معالجتها.

ويحذر كاتب المقال من أن لدى ترامب تاريخاً في اختبار حدود الصلاحيات الرئاسية، وفي فترة رئاسته الثانية سيكون متحرراً من العديد من الحواجز التي قيّدت ولايته الأولى. وينبه إلى أن لدى كبار مستشاري ترامب خطة لتطهير الخدمة الفدرالية من الأشخاص الذين قد يمتنعون عن تنفيذ أوامره.

ولكن لاستخدام هذه الصلاحيات، من المتوقع أن تكون هناك حالة طوارئ حقيقية تبرر لأي رئيس استخدامها، كما يقول محاميان سابقان في البيت الأبيض على دراية بمسودة الوثائق.

وإذا بالغ الرئيس في تقدير الأزمة، يمكن للقضاء إلغاء الأمر. ويقول شخص مطلع على الوثائق إن آخر مرة روجع فيها الكتاب، كانت في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وتقوم إدارة الرئيس جو بايدن حالياً بمراجعته.